الجمعة 21 سبتمبر 1990

فى تصعيد جديد لحرب السفارات بين العراق والدول الغربية قررت الحكومة العراقية طرد الملحقين العسكريين ل11 دولة أوربية فى بغداد وأمرت بتقييد حركة السفارات بما لايتجاوز 40 كيلو من بغداد.

وفي مصر تقرر طرد الملحق العسكرى العراقى من القاهرة واعضاء المكتب.

وقد واصل العراق تحديه للمجتمع الدولى، وأكد أنه لن ينسحب من الكويت.

وذكر بيان اصدره مجلس قيادة الثورة العراقى بعد اجتماع مع القيادة القطرية لحزب البعث برآسة صدام حسين بأن العراق مستعد للدخول فى معركة مع القوات الاجنبية فى الخليج وأن الشعب العراقى على استعداد لحرب اخرى وصفها بأنها ستكون أم المعارك.

السبت 22 سبتمبر 1990

جثث المصريين العائدة من العراق

أكد وزير الداخلية المصرى أنه منذ الغزو العراقى للكويت وصل الى القاهرة 24 جثة لمصريين يعملون فى العراق، وقال أن جميع من وصلت جثثهم الى القاهرة قتلوا عمدا.

وأكد ثابت المصرى وزير البترول الاردنى أن السعودية التى كانت تزود الاردن بنصف احتياجاتها من البترول قد قررت وقف ضخ البترول السعودى، وهذا القرار يعنى وقف ضخ 35 الف برميل بترول يوميا.
وأشار أحد المحللين الاستراتيجيين فى واشنطن الى ان صدام حسين يعتمد فى مواجهته للولايات المتحدة على استعداد العراق لتحمل سقوط 10 آلاف جندى من قواته بينما لا تستطيع القوات الامريكية تحمل سقوط الف قتيل، وأن الاستراتجية العسكرية العراقية تقضى بتوزيع الطائرات الحربية وبطاريات الصواريخ على أماكن متفرقة فى العراق بهدف استخدام ما ينجو منها بعد الضربة الاولى فى قصف حقول البترول بالسعودية.

الاحد 23 سبتمبر 1990

هدد الرئيس العراقى صدام حسين بضرب حقول البترول فى منطقة الخليج وضرب اسرائيل اذا تعرضت بلاده للاختناق.
وقد صدر هذا التهديد فى الوقت الذى يتجه فيه مجلس الامن الى اصدار قرار بفرض حصار جوى على العراق، وقال صدام حسين فى تهديده ان الولايات المتحدة وحلفائها يحاولون خنق العراق ، وأن البترول والمنطقة واسرائيل سيكونون ضحايا للطوفان الذى قد يتعرض فيه العراق للغرق.
وأكد علي ان قرار ضم الكويت قرار ابدى ولارجوع عنه تحت أى ظرف، وأن على أمركا أن تدرك أنها لاتدفع العراق بل المنطقة كلها الى واد سحيق لن تهرب هى نفسها منه، وان حقول البترول فى السعودية وفى غيرها ستعجز عن الوفاء بمتطلبات القوات الامريكية فى الخليج.
كما بدأ نظام صدام حسين حملة واسعة لتوطين العراقيين فى الكويت بعد ان طرد الآلآف من سكانها فى الايام الاخيرة عبر الحدود السعودية الكويتية.

الاثنين 24 سبتمبر 1990

قفزت أسعار البترول من جديد فى الاسواق العالمية بسبب تصاعد التوتر فى منطقة الخليج، وذكر المتعاملون فى اسواق البترول أن سعر البترول من نوع تكساس الامريكى تسليم شهرى نوفمبر وصل الى 36 دولار.
وأعلن العراق أمس أنه القى الدينار الكويتى وقرر سحبه من التداول فى الاسواق وذكرت وكالة الانباء العراقية أن الحكومة قررت استبدال الدنانير الكويتية لدى حامليها بدنانير عراقية دينار لدينار.

وتحدث الاطباء المصريين العائدين من الكويت بعد الاحتلال العراقى فى مؤتمر صحفى بالقاهرة عن الممارسات اللآانسانية التى ارتكبت ضد المستشفيات والمؤسسات الصحية والعاملين فيها من الاطباء والمرضى، وتدهور الوضع الصحى نتيجة لنقص جميع انواع الادوية والمحاليل ووسائل التعقيم وأدوات الجراحة والاجهزة والمعدات نظرا لنقلها بالكامل الي العراق. ونقص الطعام للمرضى والذى أدى الى تسريح المرضى من المستشفيات بما فيهم المرضى النفسيين والمعوقين وغير القادرين على رعاية أنفسهم، كما طردت المسنين والعجزة من دار المسنين وتركتهم فى الشوارع دون رعاية، كما احتل الجنود العراقيون المستشفيات والمراكز الطبية بعد أن أصبحت خالية ممن فيها وحولوها الى ثكنات عسكرية يديرها ضباط وأطباء عراقيون، كما حولوا دار المسنين الى مفر للقيادة العسكرية.

الثلاثاء 25 سبتمبر 1990

عبر الامم المتحدة أدان زعماء العالم الغزو العراقى للكويت فالمندوب السوفييت ادلى بتصريح جاء فيه : انه ما من وسيلة امام المجلس الا التصديق على الحظر الجوى.

ووصف متران الرئيس الفرنسى العراق بأنه دولة حرب تحاول أن تفرض قانون الغاب، وحدد متران سياسة فرنسا تجاه الازمة بالنقاط التالية:
1. ضرورة انسحاب العراق واطلاق الرهائن.
2. تقديم ضمانات دولية لانسحاب القوات الاجنبية، واعادة الشرعية للكويت وتحقيق الديموقراطية للشعب الكويتى.
3. تحقيق سياسة السلام لكل دول المنطقة

وفى الجلسة الافتتاحية لدورة الجمعية العامة ال45 أجمع المتحدثون من رؤساء الجمهوريات ورؤساء الوزراء والوزراء على ادانة العدوان.

وقد اكد وزير خارجية ايران التزام بلاده بعقوبات الامم المتحدة ضد العراق، الا انه اكد معارضتها للوجود الاجنبى بالمنطقة، كما انه جدد ادانة ايران واستنكارها للغزو العراقى للكويت وطالبها بانسحاب القوات العراقية.

الاربعاء 26 سبتمبر 1990

اتفقت الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتى علي استخدام القوة العسكرية لانهاء الاحتلال العراقي للكويت طبقا لميثاق الامم المتحدة مالم تنجح القرارات التى اصدرها مجلس الامن حتى الآن فى تحقيق هذه النتيجة بالطرق السلمية.

وكان مجلس الامن قد اصدر فجر أمس تاسع قرار له منذ غزو العراق للكويت.
ويقضى القرار الجديد بفرض حظر جوى شامل وقطع كل طرق الاتصال الجوى بالطائرات بين العراق ودولة الكويت المحتلة وبين العالم الخارجى.
وفى اول رد فعل رسمى عراقى على الموقف السوفييتى ، اتهمت العراق الاتحاد السوفييتى بالرشوة من الغرب.
وكان قرار مجلس الامن قد صدر بأغلبية 14 صوت سوى صوت واحد هو صوت كوبا.

ويدعو القرار كل دول العالم لمنع كل الطائرات المتجهة الى او القادمة من العراق والكويت المحتلة فى الهبوط فى مطاراتها ، او المرور فى مجالاتها الجوية، ويستثنى القرار الطائرات التى تحمل ادوية واغذية باذن من لجنة العقوبات للمجلس.

هذا وقد اعلنت وزارة الدفاع الامريكية ـ البنتجون ـ ان عدد القوات العراقية فى الكويت وجنوب العراق ارتفع بشكل حاد ووصل الى 430 الف جندى وذلك اضافة الى 2500 دبابة 2200 ناقلة جنود مدرعة و1700 مدفعية.

وفى نفس الوقت تصاعدت الازمة بين السعودية والاردن بسبب موقفها من القضية.
وقال الامير بندر بن سلطان سفير المملكة فى واشنطن ان الملك حسين يحاول اضفاء مصداقية على الرئيس العراقى وهى مصداقية لايستحقها.
وفى كلمة موجهة للشعب الامريكى حذر الرئيس العراقى صدام حسين الولايات المتحدة من خطر الدخول فى حرب اشد خطورة من حرب فيتنام، وقال ان الرئيس الامريكى يريد ان يعيد الاحزان الى الشعب الامريكى، ولكن هذه المرة ستكون اشد عنفا وتتطلب تضحيات اكبر.

الخميس 27 سبتمبر 1990

طالب العراق السفارات الاجنبية فى بغداد تقديم قوائم بأسماء الرعايا الاجانب الذين لجأوا الى سفاراتهم والا تعرض الدبلوماسيون لعقوبة الاعدام ، وفقا لقرار مجلس قيادة الثورة العراقية الصادرة فى 26 اغسطس الماضى وفى نفس الوقت قررت السلطات العراقية التوقف عن بيع الطعام للأجانب اعتبارا من يوم الاثنين القادم اول أكتوبر.

الا أن وزير الخارجية الامريكى بيكر قال : ان الولايات المتحدة لن تقدم ابدا قوائم باسماء اولئك الذين لجؤا لسفارتها فى بغداد والكويت.

كما ان السلطات العراقية قد منحت المواطنين الكويتيين مهلة شهر واحد اعتبارا من أول اكتوبر القادم لحمل الجنسية العراقية عوضا عن الجنسية الكويتية.

ومنذ افتتاح مناقشات الجمعية العامة للامم المتحدة فى دورتها الخامسة والاربعين أجمع كل المتحدثين فى دول العالم على مطالبة العراق بالانسحاب من الكويت فورا وبلا قيد اوشرط.

و فى بداية الكلمة التي القاها امير دولة الكويت الشيخ جابر الاحمد فى افتتاح مناقشات الجمعية العامة للامم المتحدة ما يلي _ جئت اليكم حاملا رسالة شعب أحب السلام، وعزاؤنا الوحيد هو وقوف العالم الى جانب الحق الكويتى.

الجمعة 28 سبتمبر 1990

صدر بيان مشترك لوزراء التعاون والمجموعة الاوربية اكد على تأييدهم لقررات مجلس الامن الثمانية لارغام العراق على سحب قواتها من الكويت.

كما أكد الاتحاد السوفييتى ودول المجموعة الاوربية فى بيان مشترك فى نيويورك على ضرورة امتثال العراق لقررات مجلس الامن وسحب القوات العراقية فورا.

السبت 29 سبتمبر 1990

اجتمع وزراء الدول الخمس الكبرى الاعضاء الدائمون فى مجلس الامن مع بيريز دى كولار السكرتير العام للأمم المتحدة لاطلاعه على آرائهم ازاء تطورات ازمة الخليج وأعلن أن الوزراء اتفقوا على دعم عملية تفاوض نشطة تشترك فيها كل الاطراف المعنية لتحقيق سلام عادل ودائم فى الشرق الاوسط ، ورفضوا محاولات العراق الربط بين احتلاله للكويت والنزاع العربى الاسرائيلى
وطالب الوزراء بالانسحاب العراقى غير المشروط من الكويت وعودة الاسرة الحاكمة اليها واطلاق سراح الرهائن الاجانب المحتجزين فى العراق والكويت.

الاحد 30 سبتمبر 1990

تراجعت الحكومة العراقية عن حرب التجويع التى كانت قد هددت ببدئها ضد الرهائن الغربيين الذين تحتجزهم وذلك عن طريق حرمانهم من البطاقات الخاصة بالحصول على السلع الغذائية الضرورية.

واعرب شيفرنادزة وزير الخارجية السوفييتى استعداد بلاده للمشاركة فى عملية عسكرية محتملة ضد العراق تحت علم الأمم المتحدة.

كما أعلن مجلس الوزراء الكويتى أمس تمسكه بالدينار الكويتى كعملة رسمية لدولة الكويت وناشد المجلس فى بيان بهذا الشأن المجتمع الدولى مواصلة الضغط على العراق للانصياع الارادة الدولية وتنفيذ قرارت مجلس الامن الدولى.