الخميس 19 يوليو 1990

شارك

شهدت العواصم العربية اتصالات واسعة النطاق لوقف تدهور العلاقات بين العراق والكويت، فقد اجرى الرئيس المصرى حسنى مبارك اتصالا تلفونيا بالشيخ جابر الاحمد بقية الحفاظ على وحدة الصف العربى فى هذه المرحلة الدقيقة، وبتوافق مع هذه الاتصالات استمرت الجولات التى يقوم بها الشيخ صباح الاحمد الى دول الخليج ووزير شؤن مجلس الوزراء ووزير العدل الى سائر البلاد العربية، وفى الوقت ذاته اذاع تلفزيوم واذاعة الكويت نص المذكرة الرسمية المرسلة للجامعة العربية والتى طلبت توزيعها على جميع الاعضاء. ترفض فيها الاتهامات العراقية، وجاء فى هذه المذكرة ان العراق هو الذى يعتدى على اراضى الكويت ويحفر ابارا داخل الاراضى الكويتية ويستولى على بترول الكويت. وطلبت بتشكيل لجنة تابعة لجامعة الدول العربية تتولى تسوية نزاع الحدود مع العراق على اساس المعاهدة القائمة حاليا والوثائق المتبادلة بين البلدين فى هذا الصدد، وجاء فى المذكرة ايضا ان الاتهامات العراقية بسرقة بترول العراق لا تستند على اساس من الواقع، وان العبارات التى وردت فى مذكرة العراق للجامعة العربية بهذا الشان لا تتفق وروح العلاقات الاخوية القائمة بين البلدين.

وفندت وكالة الانباء الكويتية ماجاء فى الادعاءات العراقية وقالت : ان العراق رفض باستمرار تسوية نزاع الحدود مع الكويت بينما كان يسعى الى رسم حدوده وتحديدها مع الدول العربية الاخرى المجاورة.وأوضحت ان للعراق سجلا ثريا وكبيرا من الانتهاكات للاراضى الكويتية ؛ وأن هذا السجل تعززه وتأيده الوقائع، وان الكويت عانت من انخفاض اسعار البترول بقدر ما عانى العراق اثناء الثمانينات، فى وقت كان بوسع الكويت ان ينتج فيه الكثير على ضوء امكانياته البترولية الضخمة، ونفت الادعاء العراقى بانه يسرق بترول العراق من حقول الرميلة واكدت ان الكويت ينتج البترول من داخل أراضيه ومن مناطق بعيدة عن الحدود الدولبة مع العراق، واضافت تقول لقد كانت هناك ومازالت محاولات عراقية لحفر آبار بترول داخل الاراضى الكويتية بالرغم من الاحتجاجات الكويتية المتكررة وأن الكويت اختارت ان لاتثير هذه المسالة على مستوى الساحةالعربية واعتقدت انه يكفى فى هذا الصددالاتصالات الثنائية.