تلاحقت التطورات السياسية والعسكرية، فقد فاجأ العراق العالم باعلان انسحابه من الكويت، غير ان الرئيس الامريكى بوش شكك فى نوايا صدام ( بعد تقلب مواقفه خلال الايام الماضية ) وقال الرئيس بوش ان صدام يسعى الى مجرد تجميع قواته المتقهقرة استعدادا للقتال وطالب صدام بان يعلن هزيمته وينسحب من الكويت، واكد ان الطريق الوحيد لانهاء الحرب هو ان تلقى القوات العراقية اسلحتها.
وذكر اكثر من مصدر قريب من الاحداث ان القوات العرافية بدأت بالقعل الانسحاب من مدينة الكوبت لكن بشكل غير منظم.
وذكرت شبكة التلفزيون الامريكية سى بى اس نقلا عن مصادر عسكرية ان معركة شرسة تدور جنوب الكويت بين وحدات عرافية مدرعة ووحدات من مشاة البحرية الامريكية.
واشارت تقارير من مسرخ العمليات ان القوات العراقية تتقهقر تجاه الشمال ووصفت هذا التقهقر بانه اقرب الى الهرولة.
وقد اعلن الجنرال ريشارد نيل المتحدث العسكرى الامريكى قى بيانه اليومى عن سير المعارك ان قوات التحالف اصبحت على مشارف مدينة الكوبت وتدور الان معركة شرسة باالدبابات قرب مطار الكويت وضواحى العاصمة بين مشاة البحرية الامريكية.
والقوات العراقية، وان القوات العراقية تقوم بعملية تقهقر كاملة من جميع مناطق الجبهة، كما اوضحت تلك المصادر ان 21 فرقة عسكرية قد دمرت بالفعل واصبحت غير فعالة.وتشكل هذه القوات نصف القوة العراقية التى احتلت الكويت.
الا ان الرئيس بوش طلب من الرئيس العراقى ان يعلن هزيمته وينسحب من الكويت واضاف ان صدام لم يظهر اى احساس بالالم او شعور بالمسؤلية تجاه ما احدثه من تدمير فى الكويت، ولم يعلن ان الكويت لم تعد جزءا من العراق ولم يسقط دعواه بالنسبة للكويت ويرقض تعويضها عن التدمير والخراب الذى احدثه بها، كما انه يحاول ان يتظاهر بالنصر فى وسط هزيمة منكرة.
واعلنت مصادر فى البنتجون ان القوات البرية للتحالف وصلت الى ضفاف نهر الفرات وتوشك على فرض حصار كامل على قوات الحرس الجمهورى فى جنوب العرق وتمنع انسحابها.
وكان الرئيس العرافى صدام حسين قد وجه خطابا هذا اليوم اذاعه راديو بغداد اعلن فيه اان القوات العرافية المسلحة ستكمل انسحابها من الكويت هذا اليوم وان الكويت لم تعد اعتبارا من ليلة امس جزءا من العراق ويجئ هذا الخطاب استجابة لاحد الشروط التى سبق للرئيس جورج بوش ان كررها فى تصريحاته
وبهذا الاعلان الذى جاء على لسان صدام حسين يكون قد مضى على الاحتلال العراقى للكويت 209 ايام.