الخميس 23 أغسطس 1990

شارك

تجاهل الرئيس العراقى صدام حسين النداء الذى وجهه الرئيس حسنى مبارك والذى دعاه فيه الى سحب قواته من الكويت حتى يتم سحب القوات الاجنبية من السعودية وتجنب حدوث كارثة، وقال : انه من حق الشعوب الفقيرة أن تستولى على البلاد الغنية وتستولى على أموال الأمراء الكويتيين والسعوديين الذين يكدسون اموال دولهم فى أمركا.

وتنتظردول العالم رد العراق على رفضها الانصياع لأمرها ومغادرة موظفى سفارتها الكويت الى بغداد واغلاق سفاراتهم، وقد انصاعت لهذا القرار كل من الاتحاد السوفييتى واندونيسيا وسويسرا ولبنان وماليزيا، الا أن بعض هذه السفارات غادروا الى بلادهم.

ومن الأمور الهامة التى ينتظرها الجميع قرار مجلس الأمن الذى يفرض الحصار على العراق واستعمال القوة فى تطبيق هذا القرار.

وكان الرئيس العراقى قد ظهر فى شريط تلفزيونى وهو يزور رعايا الدول الغربية فى بغداد ويخطب فيهم قائلا ان وجودهم فى بغداد والكويت هو الذى سيحقق السلام ويمنع الحرب.

فى هذه الائناء تتفاقم مشكلة الهاربين من الكويت والعراق بعد أن اغلقت الأردن حدودها مع العراق بسبب ازدحامهم فى عمان فى انتظار ترحيلهم وأغلبهم من المصريين، وقد باشرت السلطات المصرية بنقلهم عبر جسر جوى الى جانب العبارات من العقبة الى مينائى نويبع والسويس.

هذا وقد عبرت قناة السويس حاملة الطائرات الأمريكية سامبسون فى طريقها الى الخليج ترافقها فرقاطتان، وبذلك يرتفع عدد القطع البحرية التى عبرت القناة الى الخليج منذ اندلاع الازمة الى 38 قطعة حربية تتبع عدد من الدول الغربية الى جانب أمركا.

وقد ذكرت الانباء أن المقاومة الكويتية تمكنت خلال ثلاث عمليات من قتل 25 جنديا عراقيا والاستيلاء على كميات من الاسلحة.