الاحد 2 سبتمبر 1990

شارك

أعلن بيريز دى كولار السكرتير العام للامم المتحدة فشل المباحثات التى أجراها مع طارق عزيز وزير الخارجية العراقى وأعرب عن خيبة أمله الشديدة لعدم احراز أى تقدم بشأن التوصل الى أى تسوية سلمية لازمة الخليج وحمل العراق مسئولية هذا الفشل، وقال : أن الجانب العراقى لم يظهر أى مرونة خلال المباحثات ورفض الامتثال للمطالب الدولية بالانسحاب من الاراضى الكويتية، وأضاف ان مباحثاته كان من الممكن أن تكون مفيدة وهامة الاانها اصابته بخيبة أمل شديدة حيث لم تؤدى الى أى تقدم يساعد على الانسحاب

كما ان سعدون حمادى نائب رئيس الوزراء العراقى قد اعلن بأن حصة بلاده من البترول أصبحت الآن اربعة مليون ونصف برميل يوميا على اعتبار أن حصة الكويت قد ذهبت للعراق بعد ضمها، وأن احتياطى العراق من البترول قد ارتفع من 100مليار برميل الى 194 ملياربرميل مع اضافة احتياطى الكويت، وهو مايعنى سيطرة العراق على 20% من الاحتياطى العالمى وقال ان هذه الحصة ستحقق دخلا للعراق مقداره 38 مليار دولار سنويا.

موقف الاردن والمنظمة و الفلسطينين
حول موقف الاردن والمنظمة الفلسطينية كتب احسان بكر فى جريدة الاهرام يقول : حاول عاهل الاردن أن يمسك العصا من منتصفها، ونعتقد الآن انه لم يرضى أى طرف من الاطراف فدول الخليج غير راضية عن موقفه والغرب بدأ يتشكك من نواياه والعراق يضغط طالبا بالمزيد و الجبهة الداخلية تعانى من ازمة خانقة ففرض المقاطعة الاقتصادية على العراق يعنى أن الاردن سيتكبد خسائر لاتقل عن مليار ومائتى مليون دولار، حيث ان عائدات صادراته للعراق تشكل 25% من مجموع صادرات الاردن بينما تستورد بغداد 70% من مجمل المنتجات الصناعية الاردنية، واذا كان الاردن من اول المتضررين من أزمة الخليج فان المنظمة والفلسطينيين يقفان معه فى نفس الخندق، فقد جاء هذا الغزو ليمنح اسرائيل فرصة عمرها فهى تمضى قدما فى تنفيذ سياسة توطين اليهود المهاجرين الجدد وتتعاما تماما عن وجود شيئ اسمه النزاع الفلسطينى الاسرائيلى، فبعد ما كان الرأى العام العالمى يتحدث عن الانتفاضة وأخطار الهجرة وأطماع اسرائيل صار همه الان ازمة الخليج وكيفية الخروج منها.