الأربعاء 5 سبتمبر 1990

شارك

قال جيمس بيكر وزير الخارجية الامريكى ان اقامة بنية جديدة للأمن فى الشرق الأوسط قد تصبح هى السبيل الوحيد لردع اعمال العدوان المحتملة فى المستقبل على غرار الغزو العراقى للكويت، وقال ان القوات الأمريكية قد تبقى فى منطقة الشرق الأوسط حتى بعد ان تنتهى أزمة الخليج كجزء من اقامة نظام اقليمى جديد.

وقال انه فى حين أن الاطاحة بالرئيس العراقى صدام حسين ليست من الاهداف الرسمية للسياسة الأمريكية فان الولايات المتحدة لن تشعر بالحزن اذا قرر الشعب اختيار زعيم جديد له بدلا من صدام حسين.

وقال ان الولايات المتحدة عازمة على عدم السماح لصدام حسين بالاحتفاظ بما سرقه، وانها قد ادرجت العراق من جديد على قائمة الدول التى ترعى الارهاب الدولى، بعد ان تم رفع العراق من القائمة عام 1982.
واوضح أن الملامح الأساسية لسياسة حكومته أنها تسعى الى تكوين تحالف سياسى عالمى شامل لعزل العراق سياسيا واقتصاديا وعسكريا، وعن هذا الطريق فان العراق سيدفع ثمنا باهضا يرغمه على الانسحاب من الكويت واخلاء سبيل الرهائن.

وقال ان العدوان على الكويت يعتبر اختبارا سياسيا لرؤية الطريقة التى سيتصرف بها العالم بعد الحرب الباردة فى مواجهة هذا العدوان، وقال ان الاتحاد السفييتى اثبت انه شريك مسئول وأن هذا سيفتح احتمالات جديدة أمام التعاون النشط بين القوى الكبرى لتسوية الخلافات.

وقد جاءت هذه التصريحات خلال اجتماعه مع أعضاء لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب الأمريكى، وفى ختام الجلسة أعلن رئيس اللجنة دانتي فاسيل ان الكونجرس يقف موقفا موحدا فى تأييده لسياسة الرئيس بوش.

وكان الرئيس بوش قد طالب الكونجرس الأمريكى بالقاء ديون مصر العسكرية والبالغة سبعة مليارات دولار امريكى.

وأعلن رئيس السنغال عبده ضيوف أن السنغال سترسل قوات عسكرية الى الخليج لتنظم للقوات الدولية المنتشرة هناك.