السبت 26 يناير 1991

شارك

فى اليوم العاشر لحرب الخليج ، دخلت الحرب مرحلة خطيرة من التدمير الشامل لموارد المنطقة بعد ان أكد خبراء عسكريون فى لندن ان النيران بدأن تشتعل فى بقعة البترول الضخمة التى ضخها العراق فى مياه الخليج مما يهدد المنطقة بكارئة بيئية مروعة، وقد بعث هذا التطور الخطير القلق فى كل ارجاء العالم وخاصة فى دول التحالف التى ترى ان الرئيس العراقى يهدف الى نصب مصيدة بترولية متفجرة لقوات التحالف فى الخليج.

ولكن قوات التحالف واصلت هجوماتها الجوية المكثفة ضد اهداف عراقية فى الكويت المحتلة وفى اعماق العراق ، وسط تأكيدات من جانب المسؤولين العسكريين من قوات التحالف بأن ضخ البترول من قبل القوات العراقية فى الخليج لن يؤثر فى سير العمليات.

كما ان القوات العراقية اطلقت صاروخا من طراز سكود على مدينة الظهران وقد تصدى له صاروخا من طراز باتريوت ودمره فوق المدينة.

من جانبها اكدت طهران لجوء 7 طائرات حربية عراقية اليها بعد هبوطها اضطراريا، واعلنت مصادرعسكرية فى لندن ان النيران بدات تشتعل فى جزء من بقعة البترول العائمه والهائلة فى الخليج ، كما اندلعت النيران فى منصتين عائمتين ورصيف لشحن البترول وفى جزيرة فيلكا امام الساحل الكويتى.

وقد بدأت مشاورات عاجلة بين جميع الاطراف المعنية لبحت سبل توقف التدفق الغزير للبترول ، كما شكلت الولايات المتحدة فريقا من الخبراء لمكافحة بقعة البترول التى وصفها الخبراء بأنها تشكل كارثة بيئية لايمكن تصورها، كما اعلنت الدول الخليجية حالة التاهب لمواحهة آثار ونتائج الكارثة البيئية بعد ان اتسع حجم البقعة البترولية حيث تنتشر الآن على طول 50 كيلو متر وعرض 11 كيلو متر بينما لاتزال ملايين البراميل من البترول تتدفق حتى الآن من حقل الاحمدى فى مياه الخليج، وقد وصف الامريكيون هذه العملية بانها عملية ارهاب بيئية موجهة ضد المجتمع الدولى وتهدف الى القضاء على الحياة البحرية فى الخليج وعلى مياه الشرب المستمدة من تحلية مياه الخليج التى تعتمد عليها مدن الخليج الاانها لن تؤثر على سير العمليات العسكرية، وبالنسبه الى الطائرات التى التجأت الى ايران فقط اعلنت ايران انها ستحتجز اى طائرة تهبط فى اراضيها حتى تنتهى الحرب، وقد اعلنت قوات التحالف فى السعودية ان الطائرات الامريكية من طراز أف 15 اسقطت ثلاث مقاتلات عراقية من طراز ميج 23 فى اشتباك جرى فوق الاراضى الكويتية الاانها سقطت فى العراق.

هذا وأعلنت حكومة الكويت عن مساهمة اضافية مقدارها 13.5 بليون دولار لتمويل العمليات الحربة التى تشنها قوات التحالف الدولى بقيادة الولايات المتحدة ضد العراق لتحرير الكويت وهذا المبلغ هو اضافة للمبلغ السابق ومقداره 5 مليار دولار، كما تعهدت المملكة العربية السعودية بتقديم مبلغ 13 مليار دولار لنفس الغرض، وكانت اليابان قد تعهدت بتقديم مبلغ

6 مليار دولار والمانيا مليار 600 مليون دولار.