الثلاثاء 7 أغسطس 1990

شارك

تتحرك الاحداث بايقاع سريع، حيث شهدت منطقة الخليج وشرق البحر الابيض المتوسط تحركات أمريكية مكثفة وسط تهديدات صريحه بفرض حصار بحرى على العراق لاجباره على الانسحاب من الكويت وذلك بعد ساعات من قرار مجلس الامن بفرض عقوبات الزامية شاملة اقتصادية وعسكرية. وقد هدد الرئيس الامريكى جورج بوش بان هذه العقوبات سيتم تنفيذها بالكامل مهما كان الثمن، وطلب بوش من دول العالم تنفيذ العقوبات بشكل كامل وبكل الوسائل الممكنة، كما صرحت رئيسة الوزراء البريطانية السيدة مرجريت تاتشر أنه اذا لم تصبح هذه العقوبات مؤثرة فلابد من اتخاذ اجراءات اخرى بهدف سد السبل امام العراق.
ورغم هذه الضغوط الدولية فان السلطات العراقية تواصل تشكيل اكثر من 25 فرقة عسكرية..كما بلغ حجم الجيش الشعبى فى الكويت مئآت الآلآف، وتحسبا لأى هجوم عراقى نشرت السعودية بطاريات الصواريخ الموجهة على الحدود مع الكويت بينما حشدت العراق الدبابات على الجانب الاخر.

واتخذت الحكومة العراقية قرارا بمساوات الدينار العراقى بالدينار الكويتى، و ادت هذه الخطوة الى خفض الدينار الكويتى بنسبة 1 علي 15 %.

هذا وقد صرح على اكبر ولاياتى وزير الخارجية الايرانى بان ايران لن تقبل باجراء أى تغيير فى الحدود الكويتية سواء من البر أو البحر وكانت ايران قد انتقدت العراق بشدة بسبب غزوها للكويت.
وأعلنت تركيا أنها سوف تلتزم بقرار مجلس الامن الدولى بشأن فرض عقوبات على العراق، كما ألمح أوزال رئيس الوزراء التركى الى ان تركيا ستغلق خط أنابيب البترول العراقى.

ومع كل هذه التهديدات من العالم ضد الحكومة العراقية فأن ما تسمي بحكومة الكويت المؤقتة قررت الغاء الامارة فى الكويت واعلان الجمهورية، واعلنت وكالة الانباء العراقية أن الرئيس صدام حسين استقبل العقيد علاء حسين رئيس الوزراء المعين من قبل العراق، وقال بيان بهذا الصدد أ ن الحكومة المعينة من قبل العراق قررت اعلان الجمهورية وزوال النظام الفاسد العميل الذى نصبه الاستعمار الي الابد، ليبزغ الفجر الساطع الذى يتطلع اليه الاحرار ، كما جاء فى البيان.