الثلاثاء 11 سبتمبر 1990

شارك

أعلنت سفارة الكويت من لاهاى قائمة طويلة تضمنت 26 بندا للممتلكات التى استولى عليها الجيش العراقى فى الكويت، وذكرت السفارة انها تعتزم التقدم بهذه القائمة الى محكمة العدل الدولية للحصول على تعويضات عن هذه المسروقات وأشارت هذه القائمة الى سرقة جميع معدات الجيش وذخائره وسرقة الطائرات الحربية والزوارق البحرية والملابس العسكرية، وسرقة الطائرات المدنية وأجهزة الكمبيوتر والمواد التموينية والطبية والسيارات بجميع انواعها ومحلات الذهب ونهب البنوك والوزارات والمؤسسات الحكومية وسرقة معارض الاثاث والادوات الكهربائية وأجهزة المطابع ومحولات الكهرباء وأعمدة الانارة فى الشوارع والاشارات الضوئية.
كما تضمنت القائمة المخابز الآلية والثروة الحيوانية ومعدات الجامعات والمدارس واستديوهات التلفزيون والاذاعة وتفكيك مدينة الملاهى ونقلها الى بغداد، بالاضافة الى نقل حديقة الحيوان، وحرق جميع الاماكن المسروقة والمفرغة من محتوياتها لاخفاء معالم جريمته ونقل اعداد كبيرة من العراقيين وتوطينهم فى الكويت بهدف تغيير البنية السكانية فى البلاد.

وقد رفضت أغلب دول العالم العرض الأخير الذى تقدم به الرئيس العراقى صدام حسين والذى أعلن فيه استعداد العراق لتزويد دول العالم الثالث بالبترول مجانا، بشرط أن تتولى هذه الدول تدبير الناقلات التى تخترق الحصار البحرى فى الخليج.

وكان صدام حسين قد أعلن فى كلمة اذيعت فى تلفزيون بغداد أنه طالما أن البترول يوزع مجانا وبلا مقابل ، فان هذه التعاملات لاتمثل انتهاكا لقرارات العقوبات الاقتصادية الالزامية التى أصدرها مجلس الأمن، وأنه بهذه الخطوة يعبر عن تضامنه مع الدول الفقيرة.

وقد رفضت الولايات المتحدة وجهة النظر العراقية، وقال متحدث باسم البيت الأبيض : ان قرارت مجلس ألأمن لاتميز بين التعاملات المدفوعة وغير المدفوعة، وأكد أن العرض العراقى مؤشر اضافى على حالة اليأس الذى استولى على صدام حسين، وأنه كالغريق الذى يبحث عن قشة.

وجاء في الصحف الصادرة صباح هذا اليوم ان الاسلحة الكيماوية التي تنتجها العراق تقع فى أربع جهات رئيسية
أولها : مركز سلمان بارك حيث تجرى الابحاث والدراسات على كيفية تطوير الاسلحة البيولوجية، ثم مصانع سامراء وعكشا والفالوجا.
ومعظم هذه الاسلحة المنتجة تخزن فى سامراء وكربلاء والفاو

ويمكن تقسيم هذه المنتجات الى قسمين :
القسم الأول ينتج من مادة مستخرجة من غاز الخردل أوغاز المسترده.
والقسم الثانى ينتج من غاز اللويتريت وهو غاز حربى سام ، يتسبب لدى اطلاقه فى أضرار خطيرة ويؤدى الى الموت البطيئ.
ثم تأتى بعد ذلك صناعات الغازات السامة للأعصاب وتأئيرها بشع للغاية.
وكان صدام حسين قد اعلن فى ابريل الماضى (بكل فخر ) أن بلاده تقوم من الآن فصاعدا بصناعة الأسلحة الكيماوية المركبة ، أما صاروخ العباس العراقى فيمكنه قذف الاسلحه الكيماوية لمسافة تسعمائة كيلو متر.