الخميس 13 سبتمبر 1990

شارك

قال شهود عيان ان قوات الاحتلال العراقية فى الكويت تشن حملةارهاب منظمة ضد عناصر المقاومة الوطنية الكويتية التى بدأ نشاطها يظهر بشكل ملحوظ فى الآونة الأخيرة، وان هذه الحملة تشمل قتل الكويتيين بالرصاص لمجرد الاشتباه فى انتمائهم لحركة المقاومة ويتم الاعدام العلنى فى الساحات العامة، وعلى اعمدة المشانق للبعض الآخر منهم، وشن حملة مداهمات وتفتيش واسعة النطاق ونسف المبانى والمجمعات السكنية على من فيها، ويتولى هذه المهمة رجال المخابرات العراقية، كما دفعت السلطات العراقية بتعزيزات من القوات الخاصة وقوات سلاح المخابرات وقوات الشرطة العسكرية الى الكويت لقمع المقاومة.

وأعلن الجنرال نورمان شوارسكوف قائد القوات الامريكية فى الخليج أن البناء العسكرى الامريكى بالمنطقة تأخر شهرا عن موعده وأنه لن يكتمل الابعد شهرين آخرين، ويعنى هذا التأخر أن العملية لن تكتمل قبل منتصف شهر نوفمبر القادم.

وذكرت صحيفة الواشنطن بوست أن المسئولين الامريكيين يقدرون عدد القوات الامريكية التى انتشرت حتى الآن فى منطقة الخليج ب 143 الف جندى بمافيها القوات البحرية فوق السفن العاملة، وأضافت أنه من المنتظر أن يصل 50 الف جندى آخر خلال الاسابيع القادمة.

الموقف الايراني المتناقض
حول موقف ايران المتناقض كتب حسين عبد الواحد فى جريدة الاهرام المصرية يقول : كان الموقف الايرانى مختلفا عن كل التوقعات فبدأ بادانة الغزو العراقى من قبل هاشمى رفسنجانى الرئيس الايرانى وانتهى بالدعوة للجهاد المقدس ضد الوجود الامريكى فى الخليج على لسان مرشد الثورة الايرانية آية الله الخمينى وبين البداية والنهاية كانت هناك صفقات مشبوهة حول اعادة العلاقات واحياء المعاملات التجارية بين البلدين لكسر الحصار الدولى حول العراق، وكان الثمن الذى دفعه صدام لايران مقابل التفاهم معه ، من الصعب أن تقاومه دولة مثل ايران تعانى من صعوبات اقتصادية هائلة بعد حرب استمرت ثمان سنوات.