الاربعاء 16 يناير 1991

شارك

بدأ فى الساعة السابعة العد التنازلى لبداية العمليات العسكرية فى الوقت الذى انتهت فيه المهلة التى حددتها الامم المتحدة للعراق لينسحب من الكويت طواعية والا جاز استخدام القوة لطرده منها بينما يصطف على جانبى المواجهة مليون 200 الف جندى فى انتظار ساعة الصفر.

ولدى انتهاء المهلة اعلنت المتحدثة باسم البيت الابيض انه مازال بوسع صدام حسين ان يتجنب الحرب اذا انسحب من الكويت برغم تجاهله للمهلة الدولية.وكان متحدث آخر للبيت الابيض قد اعلن قبل انتهاء المهلة الدولية ان العمل العسكرى سيدأ آجلا وليس عاجلا.

وقبل ساعة من انتهاء المهلة المعطاة للعراق للانسحاب من الكويت وجه الرئيس العراقى رسالة الى الجيش العراقى اكد فيها اصراره على خوض الحرب ورفض المساومة على ماوصفه بالحقوق العراقية.كما اعلن سعدى مهدى صالح رئيس الجمعية الوطنية ( البرلمان ) ان صدام قرر ان يتولى بنفسه زمام القيادة المباشرة للمعركة، وانه سيتولى بنفسه من الآن قيادة الجيش على ان يعاونه بعض القادة العسكريين.

فى نفس الوقت استمرت الاجهزة الرسمية فى العراق ووسائل الاعلام في عملية تعبئة الشعب لخوض الحرب , حيث بدأت الاذاعة العراقية فى توجيه تعليمات الى السكان للتصرف فى حالة تعرضهم لغارات جوية , وطالبت الاذاعة السكان بالمبادرة الى اطفاء الانوار وفصل التيار الكهربائى قبل النزول الى المخابئ.بينما اخذت مجموعات من الجنود العراقيين من الجيش الشعبى تجوب انحاء بغداد.

وتنتشر على اسطح المبانى قوات مزودة بالقذائف المضادة للطائرات بالعاصمة التى سيطرت عليها اجواء الحرب، واكدت صحيفة القادسية العراقية ان الجيش العراقى علي اتم الاستعداد لخوض الحرب وانه ينتظر ساعة الصفر.