الخميس 21 فبراير 1991

شارك

وافق العراق رسميا على الانسحاب من الكويت طبقا لخطة السلام السوفييتية واعلن المتحدث باسم الرئيس السوفييتى ميحائيل جورباتشوف ان الرد العراقى الذى حمله طارق عزيز وزير الجارجية العراقى كان ايجابيا وان العراق والاتحاد السفييتى وافقا على خطة من ثمان نقاط تبدأ بموافقة العراق على الانسحاب الكامل من الكويت بدون شروط وسيتم مرافبة الانسحاب من قبل دول لم تشارك مباشرة فى حرب الخليج وتحت اشراف الامم المتحدة وتلك نصوص الاتفاق
1 – ينسحب العراق انسحابا كاملا وغير مشروط من الكويت
2 – يبدأ الانسحاب بعد يوم واحد من وقف اطلاق العمليات العسكرية
3 – يتم الانسحاب طبقا لجدول زمنى
4 – بعد انسحاب ثلثى القوات العراقية بتم رفع الحصار المفروض
5 – بعد الانسحاب الكامل من الكويت تلفى قرارات مجلس الامن بشأن الغزو
6 – بعد وقف اطلاق النار يتم الافراج عن جميع اسرى الحرب
7 – انسحاب القوات العراقية تشرف عليه قوات من دول غير الدول المشاركة فى قوات التحالف ومن الدول الاعضاء فى الامم المتحدة
8 – يتم ابلاغ هذا الاتفاق للدول الاعضاء فى مجلس الامن اعتبارا من الجمعة 22 قبراير

وجاء هذا الاتفاق بعد اجتماع تم بين طارق عزيز وزير الخارجية العراقى والرئيس السوفييتى غورباشوف، وقال المتحدث باسم الرئيس السوفييتى ان الرئيس قد اتصل بالرئيس الامريكى جورج بوش وابلغه بنتائج مباحثاته مع طارق عزيز

وقد حرص البيت الابيض على عدم التعجيل باعلان رد فعل رسمى قبل مراجعة المقتراحات السوفييتية والاتفاق الذى تم التوصل اليه فى موسكو
وتنتظر واشنطن نصا رسميا للاتفاق الذى تم التوصل اليه قبل التعليق عليه

الا ان الرئيس العراقى صدام حسين وقبل ساعات من وصول طارق عزيز الى موسكووتوصله للاتفاق المشار اليه اعلاه بالموافقة رسمبا على المقترحات السوفييتية بالانسحاب الكامل من الكويت، وجه خطابا من راديو بغداد هاجم فيه جميع الدول التى شاركت فى التحالف لفرض قرارات مجلس الامن للانسحاب من الكويت وهاجم بشكل خاص السعودية ومصر وسوريا وكرر مزاعمه عن الحقوق التاريخية للعراق فى الكويت، واعلن ان بلاده ستواصل الحرب وانه واثق من النصر وان الانسحاب لابد ان يتم فى نطاق ترتيب شامل لمشاكل المنطقة واولها القضية الفلسطينية.

وزعم ان الحلفاء تجنبوا الحرب وركزوا على قصف اهداف مدنية من الجو وقال انهم يريدون منا ان نستسلم ولكن ذلك لن يحدث اذ ان الكثيرين لايعرفون مدى.

قدرة الجيش العراقى، ودافع الرئيس العراقى عن غزوه للكويت وفال ان الثانى من اغسطس لم يبدأ من فراغ وانه كان دفاعا عن النفس
وتحدث عن المبادرة التى طرحها الاسبوع الماضى وحذر من انه اذا رفضت هذه المبادرة فان العراق سيواصل