الاربعاء 14 نوفمبر 1990

شارك

وضع العراق شروطا جديدة قللت من احتمالات نجاح دعوة الملك الحسن الئانى ملك المغرب لعقد مؤتمر قمة عربى ليكون آخر فرصة لتسوية ازمة الخليج سلميا فقد صرح طه ياسين رمضان بان العراق يشترط ان تلغى القمة المقترحة المقررات التى صدرت عن مؤتمر القمة العربى الذى انعقد فى القاهرة فى اعقاب الغزو العراقى للكويت وقال بعد اجتماعه بالملك الحسن الثانى ان هذه المقررات اوجدت انشقاقا فى الموقف العربى.

وفى الوقت نفسه صرح وزير الدولة العراقى للشئون الخارجية سعدون حمادى بان العراق يقترح اجراء مشاورات تمهيدية بين عدد محدود من الدول العربية لتمهيد الطريق لعقد قمة عربية كاملة.

عقد الرئيس الامريكى جورج بوش اجتماعا لكل اعضاء مجلس الوزراء الامريكى بحضور رئيس الاركان المشتركة الجنرال كولن باول، كما عقداجتماعا مع قيادات الكونجرس من الحزبين الجمهورى والديموقراطى ومع رؤساء لجان القوات المسلحة والمخابرات والعلاقات الخارجية ومع جيمس بيكر وزير الخارجية.

وقد اعلن البيت الابيض بعد هذه الاجتماعات أن الرئيس بوش ابلغ الجميع بأنه لم يتخذ قرارا باعلان الحرب على صدام حسين وانه يريد حلا سلميا لأزمة الخليج ولذلك فهو لايرى مبررا لدعوة الكونجرس لعقد جلسة خاصة لاستصدار قرار باعلان الحرب لأن الرئيس لم يتخذ مثل هذا القرار.

وذكر البيان ان بوش ابلغ قيادات الكونجرس واعضاء مجلس الوزراء بأن هدف امركا هو تنفيذ قرارات مجلس الامن واعطاء الفرصة الكافية لتنفيذها، وان ذلك يتحقق باعلان الحصار وزيادة القوة العسكرية وممارسة اقصى ضغط على صدام.

وردا على العراقيل والشروط التى اعلنها العراق لعقد مؤتمر القمة بدعوة من المغرب، اعلن الامير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودى ان اية لقاءات عربية حول ازمة الخليج لن تكون مثمرة الا اذا اعلن العراق موافقته المسبقة على قرارات القمة العربية الطارئة التى عقدت فى اغسطس الماضى ودعت الى الانسحاب العراقى من الكويت ، وعودة الشرعية الكويتية.