الثلاثاء 31 يوليو 1990

شارك

بدأت فى جدة المفاوضات الكويتية العراقية فى محاولة لحل الخلاف بين البلدين والتي افتعلها العراق ورأس الجانب الكويتى الشيخ سعد العبدالله الصباح ولى العهد الكويتى ورئيس الوزراء ورأس الجانب العراقى عزة ابراهيم نائب رئيس مجلس قيادة الثورة العراقى.
وكان الشيخ سعد قد صرح قبل الاجتماع انه يتطلع بقلب مفتوح للقاء عزت ابراهيم، وقال ان الكويت حريصة على المشاركة الايجابية وعلى ان يكون اللقاء خطوة اساسية نحو التوصل الى حل نهائى وعادل لكافة المشكلات والقضايا المعلقة بين البلدين.
حول هذا اللقاء ادرج هنا ما ادلى به الشيخ سعد العبدالله امام الوفود المشاركة فى مؤتمر جدة المنعقد بين تاريخ 12و15 أكتوبر 1990 عن مادار اثناء اجتماعه مع الوفد العراقى، يقول الشيخ سعد العبد الله:
(سافرت الى جدة يوم 30يوليو 1990 حيث اجتمعت مع عزت ابراهيم فى هذا المكان وحضر الأمير عبد الله بن عبد العزيز بداية الاجتماع واقترح أن يكون الاجتماع ثنائى بينى وبين عزت ابراهيم، وقد أبغلت عزت ابراهيم ان ماورد فى المذكرة العراقية لاأساس لها من الصحة.كما تحدثت عن مواقف الكويت ورغبتها فى حل المشاكل فى جو ودى، وقد اظهر ارتياحه لما سمعه منى وقال لى هل يمكن أن تعيد ما قلته لجميع الوفد العراقى و جاء بقية الوفد واعدت نفس الكلام، واتفقنا على أن يتم الاجتماع الثانى فى بغداد والئالث فى الكويت وقد ابدوا تحفظا على الاجتماع الثالث فى الكويت وفى صبيحة الاربعاء 1اغسطس 1990 اتفقنا على اصدار بيان صحفى كما جرت العادة، وعندما اطلع عليه الوزير العراقى وافق عليه ولكنه قال يجب أن يطلع عليه عزت ابراهيم الذى ادخل عليه بعض التعديلات، وبعد مداولات بين الوفدين اتفقنا اخيرا على ان يصدر كل وفد بيانا خاصا به، وعندما عدت الى الكويت مساء ذلك اليوم وفى حوالى الساعة الواحدة والنصف من فجر يوم الخميس أبلغنى وزير الدفاع أن القوات العراقية احتلت بعض النقاط داخل الاراضى الكويتية، فاستدعيت بقية الوزراء حيث تتبعنا سير القوات العراقية، كما طلبت من القوات المتواجدة فى المنطقة ان تشارك فى صد الهجوم، اذ بسبب التعهدات العربية لم نرسل مزيدا من القوات الى الحدود الشمالية.)