الاحد 24 فيراير 1991

شارك

اعلن الجنرال نورمان شوارسكوف قائد القوات الامريكية فى السعودية ان قوات التحالف حققت جميع اهداف اليوم الاول للحرب قى 10 ساعات فقط، وقال ان قوات التحالف التى توغلت فى الاراضى الكويتية لم تواجه سوى مقاومة بسيطة واضاف ان التحالف تمكن من اسر8500 جندى عراقى بينما استسلم مئات آخرون، واشار الى ان القتال الدائر يتم حاليا خلف الخطوط العراقية.

واكدت المصادر العسكرية ان القوات المهاجمة تتقدم بسرعة كبيرة ودون مقاومة تذكر من جانب العراقيين الذبن يستسلمون باعداد كبيرة.

وافادت تلك المصادر ان الخطة المعدة تقتضى بان تتقدم الوحدات المدرعة والميكانيكية باقصى سرعة من خلال الحدود السعودية العراقية لكى تتمكن من تطويق قوات الحرس الجمهورى حول البصرة والالتفاف حولها لارغامها على الاستسلام.

وذكرت شبكة سى ان ان التلفزيونية الامريكية ان قوات مشاة البحرية والقوات الخاصة قامت بعملية انزال فى جنوب مدينة الكويت وغربها وشمالها.

وكانت الحرب البرية قد بدأت قى الساعة الثالثة من صباح هذا اليوم بتوقيت القاهرة بعد ثمان ساعات من انقضاء المهلة الموجهة من دول التحالف الى العراق لسحب قواته دون شروط من الكويت خلال اسبوع وبعد رقض صدام حسين هذه المهلة.

وقال شوارتزكوف قائد القوات الامريكية ان المرحلة الثانية من العملية العسكرية تجرى حاليا وتشترك فيها وحدات مييكانيكية من مصر وبريطانيا وسوريا وانها تتقدم شمالا.

من جانبه رد العراق على ما اعلن حول سير المعارك بان قواته تمكنت من صد الهجوم البرى بينما حث صدام جنوده على القتال وحذرهم من الهزيمة التى تعنى الوقوع فى هوة سحيقة وان ظلاما طوبل سيخبم على العراق.

بينما صرح شوارتزكوف ان قوات التحالف المتوغلة لم تواجه سوى مقاومة بسيطة فقط من جانب قوات العراق المحتلة وان الضحايا من قوات التحالف ضئيل جدا، واضاف ان 10 دول من الدول ال28 التى تشارك فى التحالف شاركت فى العمليات العسكرية البرية والبحرية والجوية التى رافقت الهجوم البرى فى مرحلته الاولى وهذه الدول هى الولايات المتحدة بريطانيا فرنسا الامارات البحرين قطر عمان سوريا والكويت، وقال ان قوات المظلات والقوات الخاصة التى يمكن ان تقاتل خلف الخطوط المعادية كانت من بين القوات التى شاركت فى الهجوم.

فى الامم المتحدة قرر مجلس الامن تعليق اجتماعاته بشأن ازمة الخليج الى اجل غير مسمى بعد الاعلان الامريكى عن بدأ الهجوم البرى.

وقد عبرت موسكو عن اسفها لبدأ الهجوم البرى وفشل الوسائل السلمية لحل الازمة.

وفى لوكسنبورج اصدرت المجموعو الاوربية بيانا اكدت فيه وقوفها الى جانب قوات التحالف، كما اعلنت اليابان ان الهجوم يتفق مع قررات مجلس الامن
لكن الصين اعربت عن اسفها ودعت الى ايجاد حل سلمى.كما نددت الهند بالهجوم.

بالنسبة لايران حذر الرئيس هاشمى رفسنجانى من خطورة الموقف وقال ان العراق يتحمل المسؤلية لانه لم ينسحب من الكويت مبكرا.
وفى الاردن اصدرت الحكومة الاردنية بيانا اعربت فيه تضامنها مع العراق وتمنت للعراق الانتصار قى معركته ضد قوات التحالف.
وفى قرطاج طالبت تونس والسودان المجتمع الدولى وكل القوى المحبة للسلام لتكثيف الجهود من اجل وقف الجرب.
وطالبت منظمة التحرير الفلسطينية من تونس دول العالم بمساندة العراق لمواجهة ما اسمته بعدوان الحلفاء الذى تقوده امريكا.
وقال مندوب اليمن فى الامم المتجدة عبد الله الاشطل انه يوم حزين وان الهجوم البرى يتجاوز قرار مجلس الامن.
وعلقت الصحف البريطانية على حرب تحرير الكويت بأنها تعتبر من اكبر الحروب البرية على مدى ثلاثة اجيال.
من جانب آخر اوضح وزير الدفاع الامريكى تشينى قى حديث تلفزيونى بعد 15ساعة من بدأ الهجوم ان القوات الامريكية ستنسحب فور انتهاء مهمتها بتحرير الكويت على ان تتولى القوات العربية مسئولية امن المنطقة مع تعهد الولايات المتحة بمساعدة الدول الخليجية بالتدريب والاسلحة والمناورات المشتركة.