السبت 8 سبتمبر 1990

شارك

أعلن الرئيس المصرى حسنى مبارك ان مصر تعتزم مساعدة المملكة العربية السعودية بكافة الوسائل، وقال ان لدينا بعض القوات هناك وننوى ارسال قوات اخرى فى المستقبل القريب، جاء هذا التصريح فى أعقاب المباحثات التى اجراها مع جمس بيكر وزير الخارجية الأمريكى الذى صرح بدوره ان الولايات المتحدة متفقة مع مصر على ضرورة التزام المجتمع الدولى بتطبيق قرارات مجلس الأمن لحل ازمة الخليج، وقال ان بلاده مصرة على عدم الاخلال بفاعلية هذه القرارات ومصرة ايضا على الا يكون هناك اى تخفيض لمضمون هذه القرارت، و ذكرت مصادر عسكرية بريطانية ان الحكومة البريطانية قررت ارسال قوة عسكرية اضافية للسعودية، ولم يكشف وزير الدفاع البريطانى توم كينج عدد افراد هذه القوة اوتسليحها ، الا ان بعض المصادر كشفت ان القوة الاضافية التى ستنقل الى السعودية مكونة من لوائين مدرعين بالمدفعية الثقيلة قوامها 4 آلاف جندى.

وفى واشنطن اكد ليس اسبن رئيس لجنة الشئون العسكرية بمجلس النواب الأمريكى ان القوة العسكرية ألأمريكية الموجودة بالسعودية ليست كافية الآن لمنع غزو عراقى للأرضى السعودية وان هذه القوة الامريكية لن تبلغ هذه الدرجة الا فى منتصف شهر أكتوبر المقبل حيث ينتظر أن يبلغ عددها مائتى الف جندى، وقال انه من المؤكد ان الأمر قد لايتوقف عند هذا الحد وانه ليس هناك اى قيود موضوعة على حجم القوات التى تستطيع الحكومة الامريكية ارسالها الى منطقة الخليج ، لأن القوة الدفاعية الكافية لم تكتمل فضلا عن العمل من أجل اعداد قوة هجومية.

وقال أن هناك تركيز على حجم القوات الامريكية ، ولكن أحدا لاينتبه الى مايجرى فى الجانب اللآخر ، فالعراقيين حشدوا 25 فرقة يبلغ تعدادها حتى قبل ان تكتمل 400 الف جندى، ومن المنتظر ان يرتفع العدد الى نصف مليون جندى عند اكتمال تعبئة الفرق الخمسة والعشرون.

وحول هذا الموضوع وتحت عنوان فاتورة صدام الباهضة كتب عماد الدين أديب فى جريدة الاهرام الصادرة صباح اليوم يقول ( منذ احتلال القوات العراقية للكويت فان تكلفة وجود هذه القوات تقدر بحوالى مليون دولار يوميا كما تقدر خسائره بسبب ايقاف تصدير النفط بحوالى مليار دولار شهريا.