السبت 1 ديسمبر 1990

اعلن الرئيس العراق رسميا اليوم قبول فكرة الدعوة واللقاء التي تقدم بها الرئيس بوش الا انه اكد على ان فلسطين واراضي العرب الاخرى المحتلة تأتي في مقدمة القضايا، وان مبادرة صدام حسين فى الثانى عشر من شهر اغسطس هي دليلنا فى كل حوار جدى.

الاحد 2 ديسمبر 1990

تناقضت المواقف الامريكية والعراقية حول ازمة الخليج بعد اقل من يوم على اعلان العراق موفقته على مبادرة الرئيس الامريكي بوش باستقبال وزير الخارجية العراقي وايفاد وزير خارجيته الى بغداد، واعلن وزير الخارجية الامريكي ان تحديد موعد زيارته الى بغداد وزيارة وزير الخارجية العراقى لواشنطن سيتم من خلال سفارتي البلدين.واضاف انه سيقول لصدام حسين ان غزوه للكويت لم يكن لصالح الشعب الفلسطيني بل علي العكس اضر هذا الغزو بالقضية الفلسطينية، واضاف انه بعد انسحاب صدام فلا مبرر لتهديد العراق او تهديده شخصيا.

الاثنين 3 ديسمبر 1990

اعلن برنت سكو كرفت مستشار الرئيس الامريكى لشئون الامن القومي ان مبادرة الرئيس الامريكي بوش تتحرك فى اتجاه السلام وتريد ابلاغ الرئيس العراقي ان العالم كله يقف ضد عدوانه وان الموقف الدولى الموحد ضده صلب ومتماسك، وان امركا ستقول لصدام انه لامفر امامه من الانسحاب من الكويت.وان الرئيس بوش اراد بمبادرته ان يقول للشعب الامريكى والكونجرس والرأي العام العالمي انه لا يسعي الى الاندفاع نحو استخدام القوة العسكرية وانه يريد افناع صدام بان طريق السلام مفتوح امامه بينما العالم كله يقف ضده.

الثلاثاء 4 ديسمبر 1990

اعلن العراق انه قرر السماح لمن يرغب من الخبراء السوفييت العاملين لديه بالعودة الى الاتحاد السوفييتي اعتبارا من غد الاربعاء على ان تتحمل الحكومة السوفييتية نتائج انهاء العقود المبرمة مع هؤلاء الخبراء، ويبلغ عددهم 3300 فرد.

واعلن جيمس بيكر وزير الخارجية الامريكي فى اعقاب اجتماعه مع وزير خارجية الكويت الشيخ صباح الاحمد ان المبادرة الامريكية بفتح حوار مع العراق تهدف الى التأكيد للعالم وللشعب الامريكي ان ادارة الرئيس بوش لم تترك باب من اجل السلام الا وطرقته.

الاربعاء 5 ديسمبر 1990

صدر في بغداد البيان الختامي للاجتماع الرباعي الذى ضم صدام حسين والملك حسين وياسر عرفات وعلى سالم البيض نائب الرئيس اليمني والذى جاء فيه ان تسوية ازمة الخليج يجب ان تكون من خلال حوار عربي عربي.

كما اعلن الرئيس الا مريكي ان المباحثات الامريكية المباشرة مع بغداد تستهدف اقناع الرئيس العراقى صدام بانه سيكون هناك لجوء الي القوة لتحرير الكويت اذاما اصبح ذلك ضروريا، وقال ان صدام يحاول ان يعطي الانطباع بوجود ربط بين قضية فلسطين وازمة الخليج الا انه لايعتزم ان يبحث القضية الفلسطينية مع طارق عزيز.

واعلن وزير الدفاع الفرنسي جان بيير ان الحدود العراقية الكويتية يمكن ان تصبح مسألة مطروحة للنقاش، وحول هذا الموضوع تحدثت سكاى نيوز البريطانية عن ان العراق مستعد للانسحاب فى مقابل ضمان عدم شن هجوم غربي والاحتفاض بالجزء الذى يقع فيه حقل الرميلة وتاجير جزيرتي وربة وبوبيان ومنحه تسهيلات فى الوصول الى الخليج.

الا ان حكومة الكويت جددت رفضها القاطع لاية حلول جزئية تعتمد مكافأة المعتدى العراقي على عدوانه، كما اكدت اصرارها على الانسحاب الشامل والكامل وغير المشروط من جميع الاراضى الكويتية، وقال الشيخ صباح الاحمد وزير الخارجية الكويتية، ان حدود الكويت القائمة قبل الغزر العراقي الغادر فى 2 اغسطس ليست موضع مساومة ولن تكون موضوع مفاوضات.

الخميس 6 ديسمبر 1990

اعلن الرئيس لعراقي صدام حسين انه سبفرج عن جميع الرهائن الاجانب فى العراق والكويت وازالة كل قيود السفر المفروضة عليهم والذين يزيد عددهم عن 2000 غربي وياباني و3000 سوفييتي وقالت وكالة الانباء العراقية ان القرار اتخذ لاسباب انسانية وليست له علاقة بالتطورت السياسية.

الجمعة 7 ديسمبر 1990

رحب الملك حسين ملك الاردن مجددا بقرار الرئيس بوش بالبدأ فى اجراء حوار مباشر مع العراق وقال فى حديث لصحيفة نيويورك تامز الامريكية ان العراق لن ينسحب من الكويت مالم تحل القضية الفلسطينية، ووصف المسؤولين العراقيين بانهم ليسوا ضعفاء يمتلكون ثقة بالنفس وهم متحمسون لحل عادل وسلمى لمسألة الكويت ولجميع قضايا المنطقة.

وحول اطلاق سراح الرهائن قال الرئيس بوش بان هذا القرار لن يعفى الرئيس العراقى من الانسحاب الكامل وغير المشروط من الكويت.

السبت 8 ديسمبر 1990

اعلن العراق ان شركة الخطوط الجوية العراقية ستتولى نقل جميع الرهائن المحتجزين فى الكويت والعراق والذين قرر صدام حسين اطلاق سراحهم، وقد بدأت الولايات المتحدة الاتصالات الرسمية مع العراق للاتفاق على تدابير واجراءات سفر 850 امريكيا فى العراق والكويت، كما طلبت تسهيل سفر سفيرها فى الكويت واعضاء السفارة الي حين عودة السلطة الشرعية الي بلادها مع تحميل العراق مسئولية وحماية امن السفيرواعضاء السفارة.

وفى نفس الوقت اكدت امركا للعراق ان قرار الافراج عن الرهائن الاجانب لن يلغى خيار الحرب ان لم تلتزم العراق بقرارات مجلس الامن والانسحاب من الكويت وعودة الشرعية.

من جانبها اعلنت وزارة الدفاع ان حاملة الطائرات رينجر والسفن السبع المرافقة لها ابحرت في طريقها الى الخليج لتنضم الي ثلاث حاملات للطائرات موجودة هناك وهى كندى، ايزنهاور، وميدواى وان حاملتين اخريين هما، روزفلت، وامركا ستتوجهان ايضا الى المنطقة بعد عيد الميلاد.

الاحد 9 ديسمبر 1990

اكدت الولايات المتحدة تمسكها بتنفيذ كل قرارات مجلس الامن الخاصة بازمة الجليج وان الرئيس الامريكى يرفض مناقشة موضوعات اخرى خلال لقائه بطارق عزيز فى واشنطن، وهاجم مستشار الامن القومى العراق لاختيلره يوم 12 يناير موعدا للقاء بيكر وصدام.

الاثنين 10 ديسمبر 1990

رفض وزير الخارجية الامريكى الموعد الذى اقترحته العراق لمباحثاته مع صدام فى بغداد وهو يوم 12 يناير القادم اى قبل المهلة التى حددها مجلس الامن لانسحاب قواته من الكويت بثلاثة ايام، وقد اقترحت الولايات المتحدة اربع مواعيد مختلفة بين 20 ديسمبر و3 يناير القادم.