السبت 19 يناير 1991

شارك

دخلت العمليات العسكرية لحرب الخليج يومها الثالث بقصف العراق لاسرائيل بصواريخ (سكود) للمرة الثانية خلال 30 ساعة فقط ، وقد سارع الرئيس جورج بوش باجراء محادثه هاتفية مع اسحاق شامير رئيس الوزراء الاسرائيلى لاقناعه بعدم استدراج اسرائيل الى الحرب مع العراق ، وفى وقت لاحق اعلن مسؤول كبير فى الحكومة الامريكية ان اسرائيل تعهدت للولايات المتحدة بعدم الرد على الصواريخ العراقية.
وفى الوقت ذاته ضاعفت القوات الجوية للتحالف الدولى غاراتها المكثفة باشتراك المئات من المقاتلات بالاضافة الى صواريخ كروز – توماهوك من السفن الحربية فى الخليج لدك المواقع العسكرية العراقية ومنصات اطلاق الصواريخ المتحركة، وقد بدأت قوات التحالف فى اجراء عمليات استطلاع ورصد الكترونى واسع النطاق لتحديد مواقع هذه المنصات تمهيدا لتدميرها.

وفى هذا الاطار قرر الرئيس جورج بوش تزؤيد اسرائبل باعداد اضافية من صواريخ بتريوت المضادة للصواريخ والطائرات لمساعدتها على اسقاط الصواريخ العراقية قبل ان تصل الى اهدافها.

وقد تركزت هجمات الطائرات المتحالفة على المواقع العسكرية وخاصة مناصات اطلاق الصواريخ العراقية التى اطلقها على السعودية واسرائيل، وقامت طائرات التحالف ب4000 غارة جوية خلال الاربع والعشرين ساعة الماضية وقد خسرت الولايات المتحدة ئلاث طائرات فى العمليات الاخيرة بينما خسرت العراق عشر طائرات منذ بدا العمليات.

وقال بوش انه لايستطيع تحديد المدة التى ستستغرقها حرب الخليج، وانه ليس هناك حرب رخيصة الثمن او سهلة ، واضاف انه يجب الا يتشكك اى شحص فى ان النصر سيكون من نصيب قوات التحالف.
وقد وقع الرئيس بوش على قرار بمد فترة الخدمة العامة لقوات الاحتياط الى سنتين بدلا من 180 يوم، ويفوض هذا القرار البنتاجون استدعاء مليون جندى من قوات الاحتياط.

هذا واعلن متحدث عسكرى ان القوات الامريكية قد اسرت 12 جندى عراقى على 9 ارصفة كويتية للبترول تستخدمها القوات العراقية فى اطلاق نيرانها على الطائرات الامريكية.

وتعليقا على الصواريخ العراقية التى وجهها صدام الى اسرائيل قال وزير الاعلام السورى محمد سلمان ان سوريا كانت ستنضم الى العراق فى حربه ضد اسرائيل فى حالة ما اذا بدأت اسرائيل بالهجوم على العراق ، وأن دمشق لن تدخل فى معركة مع اسرائيل مادامت بعيدة عن المعركة ، ولكن صدام هو الذى بدأ بضرب اسرائيل بالصوايخ محاولا جر العرب الى حرب انفرد هو بقرار تحديد توقيتها ومكانها والاطراف المشاركة فيها، وان سوريا لن تنجر الى هذا الفخ.

الاان البرلمان الاردنى اصدر بيانا مطولا عن حرب الخليج ادان فيه ماوصفه بالعدوان على العراق وطالب دول العالم الاسلامى بضرب المصالح الامريكية والدول الحليفة لها ردا على قيامها بشن هجوم على العراق، كما دعت جريدة الشعب الجزائرية الناطقة باسم حزب جبهة التحرير الحاكم الى دخول الدول العربية الحرب الى جانب العراق والى قطع العلاقات الدبلوماسية مع كل الدول المشاركة فى التحالف الدولى الذى تحرك لاجلاء القوات العراقية من الكويت.

وقد طردت العراق جميع المراسلين الاجانب المتواجدين فى بغداد وابقت فقط على محطة التلفزيون الامريكية سى. أن.أن.