الثلاثاء الخامس عشر من يناير 1991

شارك

فى الساعة السابعة من صباح غد الاربعاء تنتهى المهلة للعراق للانسحاب من الكويت , بينما اعلن البيت الابيض الامريكى ان العمليات العسكرية قد تقع فى اى لحظة بعد انتهاء المهلة , فى الوقت الذى تتخذ فيه ست حاملات طائرات امريكية تحمل اكئر من 450 طائرة مواقعها فى مياه الخليج بالقرب من شواطئ العراق.
يأتى ذلك فى الوقت الذى يبذل فيه مجلس الامن محاولة اخيرة لمنع الحرب فى اللحظة الاخيرة، اذ تعتزم فرنسا تقديم مشروع بيان للمجلس يتضمن خطة فرنسية لاحلال السلام و لكن العراق لم يعلن اى رد فعل تجاه الخطة الفرنسية حتى مساء اليوم.

وسيعقد البرلمان الفرنسى جلسة طارئة صباح غد يقرر فيها التصريح للقوات الفرنسية فى الخليج لاستخدام القوة ضد العراق والذى يقع فى اى لحظة بعد انقضاء المهلة التى اعطتها الامم المتحدة للعراق، وفى الوقت ذاته وقع الرئيس بوش على القرار الذى اصدره الكونجرس الامريكى بمجلسيه بتفويضه حق استجدام القوة المسلحة ليصبح هذا القرار قانونا سارى المفعول اعتبارا من لحظة انقضاء مهلة الامم المتحدة.

وفى هذه اللحظة الحرجة تقدمت اليمن بمبادرة حملها وزير خارجينها الى القاهرة تنص على الاتى:
1- تتعهد الدول التى ارسلت قواتها الى الجزيرة العربية والخليج بعدم اللجوء الى القوة واستخدامها ضد العراقى لحل ازمة الخليج.
2- تنسحب القوات المسلحة العراقية من الكويت.
3- تتمركز قوات عربية فى المناطق المتنازع عليها بعد انسحاب القوات العراقية وعودة الشرعية الكويتية.
4- تتعهد الدول التى لها قوات برية او بحرية او طيران فى المنطقة بعدم ارسال هذه القوات او جزء منها الى الاراضى الكويتية بعد انسحاب القوات العراقية وعودة الشرعية.
5- يبدأ انسحاب القوات الاجنبية المرابطة فى الجزيرة العربية والخليج بمجرد انسحاب القوات العراقية ووصول قوات حفظ السلام العربية الى الكويت.
6- بمجرد قبول اطراف النزاع لهذه الافكار تشكل لجنة مساعى حميدة من ملوك ورؤساء بعض الدول العربية لحل الخلاف القائم بين العراق والكويت.
7- ينتهى فرض الحصار الدولى على العراق بمجرد البدأ بسحب العراق قواته من الكويت

يؤكد مجلس الامن على انه سيعمل على انتهاء مختلف اشكال النزاع فى الشرق الاوسط بالطرق السلمية بما يكفل لجميع دول المنطقة امنها واستقلالها وللشعب الفلسطينى حقه فى تقرير مصيره من خلال عقد مؤتمر دولى للسلام.

وفى الجزائر اعلن ان الولايات المتحدة الامريكية رفضت قيام الرئيس الجزائرى الشاذلى بن جديد بزيارة الى واشنطن تهدف الى حل سلمى فى منطقة الخليج وكان الرئيس الجزائرى يستعد لمغادرة الجزائر وابلغ بهذا الرفض وهو فى المطار.

من جانبها اعلنت ايران انها ستتخذ موقفا محايدا فى حال اندلاع الحرب فى الخليج وانها لن تقف الى جانب اى طرف من الاطراف المشتركة فى هذه الحرب.