الخميس 6 سبتمبر 1990

شارك

بدأت القوات البريةالأمريكية فى القطاع الشمالى الشرقى بالسعودية فى وضع الالغام بالطرق الرئيسية من الحدود السعودية مع الكويت و يهدف الاجراء الامريكى الى مواجهة احتمالات قيام القوات العراقية بهجوم برى للأراضى السعودية ومن أهم هذه الطرق الطريق الذى يربط الكويت بمدينة الظهران .

كما تم تحريك البطاريات المتطورة باتريوت الى الشمال حتى تتمركز خلف قوات مشاة البحرية (المارنيز) المزودين بالعربات المدرعة من طراز برادلى ودبابات الفيتال الثقيلة من طراز أم1 وطائرات الهليوكبتر الهجومية من طراز أباشى، وتهدف عملية تحريك الصواريخ الى توفير الحماية لمشاة البحرية ودعم مواجهتهم لأى هجوم عراقى.وأشارت المصادر العسكرية الى أن مشاة البحرية ألأمريكية يتمركزون خلف خط الدفاع الاول عن السعودية والذى تشترك فيه القوات المصرية والسعودية، وأن جميع المواقع ألأمامية على طول الجبهة السعودية مع الكويت يتوفر لها غطاء جوى مناسب من سلاح الجو السعودى والامريكى والذى يتكون من أحدث الطائرات الامريكية من طراز أف 15و16 و18

وأكد المراسلون على عملية تعزيز القوات البرية فى المناطق القريبة من الحدود وأن عمليات التعزيز تتم ليلا وتعتمد على مدافع الميدان الثقيلة من طراز هاوتزر عيار 155مم.

ورغم هذه الاستعدادت على الجانب السعودى من الحدود يحاول العراق كسب الوقت وتمييع المواقف قبل انعقاد القمة الأمريكية السوفييتية المقرر عقدها بعد غد الأحد فى هلسنكى، والتى يمكن أن تكون حاسمة للموقف فى الخليج، هذا وقد فشلت مهمة طارق عزيز فى موسكو، حيث أكدت موسكو على ضرورة انسحاب العراق من الكويت فورا وعودة الشرعية لها.

وكان مدير عام وزارة الاعلام العراقية قد صرح أن التلفزيون العراقى مستعد للتوجه الى واشنطن لاجراء مقابلة تلفزيونية مع بوش واتاحة الفرصة لبوش لمخاطبة الرأى العام العراقى، وقد قبل الرئيس بوش التحدث الى الشعب العراقى عبر شاشات التلفزيون العراقي.

وقد أمرت وزارة الدفاع العراقية باستدعاء الآلآف من جنود وضباط الاحتياط الى وحداتهم وحددت المهلة بثلاثة أيام، وقد شمل الأستدعاء ضباط الاحتياط ممن تعدت أعمارهم ثلاثين عاما من كافة التخصصات، واعطى البيان مهلة 15 يوم للموجودين فى الخارج.

وكان الرئيس العراقى قد دعى امس الى شن ماأسماه الحرب المقدسة ضد القوات الامريكية فى منطقة الخليج.

وفى أعقاب طلب مصر عقد دورة طارئة لمجلس الجامعة العربية يوم 10سبتمبر لاعلان عودة الجامعة العربية رسميا الى القاهرة، نشطت العراق وتونس مع منظمة التحرير الفلسطينية فى محاولة بائسة لعرقلة هذا الاجتماع بعد ان وافقت على عقده 13 دولة، وبعد يأس العراق وتحت ضغوطها وفى محاولة لوضع العراقيل اوعزت الى الشاذلى القليبى بتقديم استقالته.