الاحد 17 فبراير 1991

شارك

فى الوقت الذى تتجه فيه انظار العالم للعاصمة السوفيتية موسكو لمتابعة محادثات اللحظات الحاسمة التي يجريها طارق عزيز وزير الخارجية العراقى مع الرئيس السوفييتى غدا، اعلن مسئولون فى البنتاغون ان الهجوم سيبدآ فى اى لحظة بعد ان تم تدمير 50 % من قوة الجيش العراقى بالقارات الجوية وان هذا الهجوم سيكون بريا وبحريا وجويا وسيكون مكثفا وخاطفا.

وفى اطار هذا الاستعداد للهجوم البرى تحتشد قرب السواحل الكويتية اضخم قوة برمائية منذ الحرب الكورية عام 1950 تضم 30 سفينة انزال تحمل 30 الف جندى ومئات الدبابات وطائرات الهليوكبتر فى الوقت الذى واصلت فيه طائرات التحالف غاراتها المكثفة وقصفها المركز على المدن العراقية وخاصة مدن البصرة والفاو وابو الخصيب بجنوب العراق، وانتشرت قوات التحالف الدولى فى مواقع قتالية جديدة على طول امتداد الحدود السعودية الكويتية تأهيا للهجوم البرى المنتظر والذى من التوقع ان يقع فى الايام القليلة القادمة.

واكدت مصادر رفيعة المستوى بوزارة الدفاع الامريكية _ البنتاجون _ ان القوات الدولية ستبدأ هجومها خلال ثلاثة ايام ما لم يعلن الرئيس العراقى صدام حسين الاستسلام دون قيد ولاشرط وفى خلال المباحثات التى يجريها طارق عزيز مع المسئولين السوفييت غدا.

واعرب الرئيس الامريكى جورج بوش عن امله فى ان ينجح الرئيس السوفييتى ميخائيل جوربا تشوف فى اقناع العراق بالانسحاب من الكويت واضاف انه واثق ان موسكو لن تتخلى عن عضويتها فى التحالف الدولى الذى يطالب بالانسحاب العراقى من الكويت.