الخميس26 يوليو 1990

شارك

توقفت الحملات الاعلامية المتبادلة بين كل من العراق والكويت وذلك فى اطار الجهود والمساعى المكثفة التي قام بها الرئيس المصرى لاحتواء الازمة، اوهذا ماكنا نتصوره ولم نكن نعلم ان الامر ما هو الا مجرد خدعة من الرئيس العراقى كى يتم حشد قواته ويتهيأ للانقضاض على جاره.

وقام الدكتور أسامة الباز وكيل أول وزارة الخارجية ومدير مكتب الرئيس للشئون السياسية بزيارتين خاطفتين لكل من بغداد والكويت سلم خلالهما رسالتين من الرئيس حسنى مبارك لكل من الرئيس العراقى صدام حسين والشيخ جابر الاحمد امير دولة الكويت، وقد تناولت الرسالتان وضع الترتيبات النهائية لاجتماع يعقد فى جدة.

كما اكد الدكتور عصمت عبد المجيد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية بأن اجتماع الوفدين العراقى والكويتى سوف يعقد فى جدة يوم الاحد او الاثنين القادمين.وقال ان الشيخ سعد العبد الله ولى عهد الكويت ورئيس مجلس الوزراء سيرأس وفد الكويت فى هذا الاجتماع كما أن السيد عزت ابراهيم سيرأس الوفد العراقى وهو عضو قيادة الثورة العراقية ونائب رئيس الجمهورية.

وفى واشنطن صرح مسئول رسمى بوزارة الخارجية ان الرئيس صدام حسين أكد فى رسالة الى بوش رئيس الولايات المتحدة ان العراق لايعتزم القيام بأى عمل عسكرى وأنه يأسف لأن امركا وضعت أسطولها فى الخليج فى حالة تأهب وشرعت فى القيام بناورات فى الخليج بزعم حماية دولة عربية صغيرة، وقد أبلغ هذه الرسالة للسفيرة ايريل اجلاسبى خلال اجتماعه بها فى بغداد، وأكد للسفيرة الامريكية أن العراق لايريد حربا فهو يعرف مرارة الحرب وتكاليفها وأن الخلاف بينه وبين الكويت هو خلاف بين افراد عائلة واحدة، وأن القضية تتعلق فى نهاية الامر بمسائل من اختصاص الامة العربية. ومضى المسئول الامريكي يقول ان المقابلة كانت صريحة وودية ولم تتصف بطابع المواجهة، وأكد ان الولايات المتحدة حريصة على عدم تصعيد الموقف ولاتريد ان تخرج الأمور عن اطارها، وذكر أن صدام قال ان القوات العراقية كانت موجودة فى مواقعها على الحدود بدون اعلان لحالة استنفار.