اثار العرض العراقى باطلاق سراح الاجانب المحتجزين في الكويت والعراق على مدى ثلاثة اشهر تبدأ مع احتفالات اعياد الميلاد فى 25 ديسمبر الى 15 مارس القادم عاصفة من الاحتجاجات فى الاوساط الغربية والامريكية بصفة خاصة حيث وصف هذا الاقتراح بانه مناورة من جانب صدام حسين تستهدف تجريد القوات الامريكية الحليفة من المقدرة على اختيار التوقيت الملائم للقيام بعملية عسكرية.
فقد رفض كل من الرئيس الامريكى جورج بوش ومارجريت تاتشر رئيسة الوزراء البريطانية مساومة الريس العراقى صدام حسين باطلاق سراح الرهائن الغربيين تدريجيا مقابل ضمان عدم نشوب حرب، ووصف الرئيس بوش هذ ا الاقتراح بانه نوع من المقايضة القاسية بالحياة الانسانية، وايدته تاتشر.
ويقول القادة العسكريون الامريكيون ان صدام تعمد اختيار هذا التوقيت لانه بعد هذه الفترة الزمنية سيبدأ شهر رمضان، كما انه تبدأ عادة العواصف الرملية التي تسبب متاعب كبيرة للقوات المرابطة فى الصحراء، كما انها تعطل الهجوم العسكرى المتوقع على العراق، والهدف الثانى التركيز على قضية الرهائن وترك القضية الاساسية وهى الانسحاب من الكويت.