الاربعاء 26 سبتمبر 1990

شارك

اتفقت الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتى علي استخدام القوة العسكرية لانهاء الاحتلال العراقي للكويت طبقا لميثاق الامم المتحدة مالم تنجح القرارات التى اصدرها مجلس الامن حتى الآن فى تحقيق هذه النتيجة بالطرق السلمية.

وكان مجلس الامن قد اصدر فجر أمس تاسع قرار له منذ غزو العراق للكويت.
ويقضى القرار الجديد بفرض حظر جوى شامل وقطع كل طرق الاتصال الجوى بالطائرات بين العراق ودولة الكويت المحتلة وبين العالم الخارجى.
وفى اول رد فعل رسمى عراقى على الموقف السوفييتى ، اتهمت العراق الاتحاد السوفييتى بالرشوة من الغرب.
وكان قرار مجلس الامن قد صدر بأغلبية 14 صوت سوى صوت واحد هو صوت كوبا.

ويدعو القرار كل دول العالم لمنع كل الطائرات المتجهة الى او القادمة من العراق والكويت المحتلة فى الهبوط فى مطاراتها ، او المرور فى مجالاتها الجوية، ويستثنى القرار الطائرات التى تحمل ادوية واغذية باذن من لجنة العقوبات للمجلس.

هذا وقد اعلنت وزارة الدفاع الامريكية ـ البنتجون ـ ان عدد القوات العراقية فى الكويت وجنوب العراق ارتفع بشكل حاد ووصل الى 430 الف جندى وذلك اضافة الى 2500 دبابة 2200 ناقلة جنود مدرعة و1700 مدفعية.

وفى نفس الوقت تصاعدت الازمة بين السعودية والاردن بسبب موقفها من القضية.
وقال الامير بندر بن سلطان سفير المملكة فى واشنطن ان الملك حسين يحاول اضفاء مصداقية على الرئيس العراقى وهى مصداقية لايستحقها.
وفى كلمة موجهة للشعب الامريكى حذر الرئيس العراقى صدام حسين الولايات المتحدة من خطر الدخول فى حرب اشد خطورة من حرب فيتنام، وقال ان الرئيس الامريكى يريد ان يعيد الاحزان الى الشعب الامريكى، ولكن هذه المرة ستكون اشد عنفا وتتطلب تضحيات اكبر.