الاربعاء 30 يناير 1991

شارك

فى اليوم الرابع عشر من حرب الخليج نشبت مساء هذا اليوم اكبر معركة برية حتى الآن بين القوات البرية العراقية المدرعة وبين قوات التحالف الدولى حول مدينة الخفجى السعودية وقد قتل فى هذه المعركة 12 من مشاة البحرية الامريكية ، وهى المرة الاولى التى يعلن فيها قتلى من القوات الامريكية فى معركة برية.

وكانت العراق قد دفعت بقوة تقدر بثلاث كتائب قوامها 1500 جندى تعززهم 80 دبابة وعربة مصفحة باقتحام خطوط القتال على الحدود الكويتية السعودية وتوغلت الى عمق 20 كيلو متر فى عمق الاراضى السعودية ودخلت الخفجى وقصفت مدينتين اخريين.

وقالت وزارة الخارجية الامريكية فى بيان لها أن الهجوم العراقى كان ثلاثى الشعب ، وان الطائرات الحربية المخصصة لقتال الدبابات وطائرات الهليوكبتر المسلحة والمدفعية والمدفعية المضادة للدبابات اشتبكت مع القوة المهاجمة والحقت بها خسائر جسيمة من الافراد والعتاد واعترفت الوزارة بوقوع خسائر طفيفة بين القوات الامريكية وفى العتاد.

ووصف مصدر وثيق الصلة بالبنتاجون بأنه هجوم (لجس النبض) وانه سيكون من المبالغة وصفه بانه هجوم كبير يؤذن ببدأ الحرب البرية ، بل انه مجرد عملية لاستطلاع مواطن القوة والضعف فى دفاعات التحالف من جانب القوات العراقية، وان المعركة اسفرت عن هزيمة للقوات العراقية ووصف متحدث باسم مشاة البحرية عملية الهجوم بقوله ان الدبابات العراقية اقتربت من المواقع السعودية وهى تصوب مدافعها الى الاتجاه المضاد مما حمل جنود القوات السعودية على الاعتقاد بأنها تعتزم الاستسلام الا انها بعد دقائق معدودة التحمت مع القوات السعودية فى قتال، وفى هذا الوقت بدات مدفعية مشاة البحرية المتواجدة خلف القوات السعودية تطلق دفعات متتالية من قذائفها لتعزيز القوات السعودية.

واصدر وزيرا خارجية الولايات المتحدة والاتحاد السفييتى بيانا مشتركا فى ختام مباحثاتهما أكدا فيه ان العمليات العسكرية يمكن ان تتوقف فى العراق اذا التزم صدان حسين التزاما لارجعة فيه بالانسحاب من الكويت ، وان يعقب هذا التعهد اجراءات ملموسة وخطوات محددة لتنفيذ كل قررات الامم النتحدة.