الاحد 27 يناير 1991

شارك

فى اليوم الحادى عشر من حرب الخليج بدأت اعداد من طائرات سلاح الجو العراقى فى اللجوء الى ايران وبلغ عدد الطائرات العراقية التى التجأت الى ايران حتى مساء امس 24 طائرة، وقد وجهت ايران احتجاجا عنيفا للعراق بسبب انتهاك هذه الطائرات مجالها الجوى، وفى الوقت ذاته يستمر العراق فى شن الحرب البيئية فى الخليج بمواصلة ضخ بترول الكويت فى الخليج وسط ادانة العالم للرئيس العراقى بسبب هذا العمل ، بينما وجهت ايران نداءا الى العالم لانقاذ المنطقة من التلوث البترولى.

وارسلت الولايات المتجدة فريقا من خبراء مكافحة التلوث الى السعودية وتستعد كل من المانيا واليابان وبريطانيا للمشاركة فى المكافحة، وقد بلغ طول البقعة الزيتية حتى الان 60 كيلو متر وعرضها 13 كيلو متر ومازالت النيران مشتعلة فى أجزاء منها، بينما يتصاعد الدخان الاسود كسحابة كثيفة تغطى سماء المنطقة و بماوصف انه اسوء كارثة بيئية فى التاريخ الانسانى.

وقد صعدت العراق دعوتها من اجل شن هجمات على مصالح الدول المتحالفة ضده وصدر مرسوم من مجلس قيادة الثورة يقضى باعتبار اى شخص يقتل اثناء تنفيذ هذه الهجمات يعتبر شهيد ام المعارك ويعطى اسرته الحق فى معاش تقاعدى، وكان صدام حسين قد اصدر نداء يدعو لمناصرة النظام العراقى فى كافة انحاء العالم وشن هجمات ضد مصالح الدول المتحالفة .

واعلن جمس بيكر وزير الخارجية الامريكى ان كل من الكويت والمملكة العربية السعودية قد دفع مبلغ 13.5مليار دولار وباضافة هذا المبلغ الى المبلغ الذى دفعته اليابان يصبح المبلغ الاجملى 36 مليار دولار ، سيستخدم فى سد النفقات الامريكية فى عملية (عاصفة الصحراء).