الجمعة 21 ديسمبر 1990

اعلن الرئيس جورج بوش ان العراق سيلقي هزيمة منكرة اذا نشبت الحرب في الخليج، في الوقت الذي اعلن فيه قائد القوات البرية الامريكية في الخليج ان القوات الامريكية مستعدة الان لشن واحد من اعنف الهجمات الجوية والبرية والبحرية في التاريخ.

واعلن جون ميجر رئيس الوزراء البريطاني (بعد تخلى مارجريت تتشر عن رآسة الوزراء )لدي وصوله الي واشنطن رفضه لاى حل جزئي او حل وسط مؤكدا انه اذا نشبت الحرب فلن تنتهي قبل خروج العراق تماما من الكويت.

وابلغ الرئيس اعضاء الكونجرس الامريكي العائدين من جولة في الشرق الاوسط انه مستعد ذهنيا لاصدار امر للقوات الامريكية بالحرب ورفض اقتراحات بالانتظار لمدة عام او 18 شهر لمعرفة ما اذا كانت العقوبات المفروضة على العراق ستأتي أكلها ، وانه سيرحب بقرار قوى من الكونجرس يؤيد استخدام القوة العسكرية ضد العراق اذا لم ينسحب من الكويت بحلول 15 يناير، ولكن اذا كانت مناقشة هذه المسألة ستستقرغ عدة شهور دون الوصول الي نتيجة فان ذلك لن يساعد على حل المشكلة.

السبت 22 ديسمبر 1990

اعلن برنت سكوروفت مستشار الرئيس الامريكي بوش ان جميع سيناريوهات الحرب المحتملة في الخليج توجد الان في حوزة الرئيس بوش حاليا، واوضح ان هذه السيناريوهات تشير الي ان الحرب لن تستمر اكثر من بضعة ايام، واضاف قائلا ان الرئيس بوش يبذل قصارى جهده لحمل الرئيس العراقي علي ادراك المخاطر التي يواحهها برفضه الانسحاب من الكويت.

ومن ناحية اخرى قال صدام حسين في حديث للتلفزيون الالمانى انه لن يتقيد بالمهلة المحددة بتاريخ 15 يناير القادم واضاف انه ستكون هناك خسائر بشرية ولكن هناك خسائر لؤلائك الذين يؤيدون الحرب، وقال ان الله معنا ولذلك سنهزم المعتدى.

وفي بيان مشترك ااعلن الرئيس بوش ورئيس الوزراء البريطاني جون ميجر التزانهما باستخدام القوة العسكرية لطرد القوات العراقية من الكويت بعد الخامس عشر من يناير القادم.

الاحد 23 ديسمبر 1990

اعلن جورج شيني عقب لقائه بالرئيس المصرى حسني مبارك ان كل يوم يمر دون انسحاب القوات العراقية من الكويت يقربنا من المهلة التي حددها مجلس الامن وهي يوم 15 يناير القادم ويقرب التحالف الدولي من استخدام الحل العسكرى من اجل تحرير الكويت، واثناء زيارته للسعودية والتي استمرت خمسة ايام بصحبة الجنرال كولن باول رئيس هيئة الاركان الامريكية المشتركة قال شينى ان القوات الامريكية تبلغ الان 300 الف وسيصل العدد الي 430 الف جندي في غضون الاسابيع القادمة.

من جهته استدعي الرئيس العراقى صدام حسين سفير العراق في واشنطن محمد المشاط ورئيس وفد العراق في الامم المتحدة عبد الامير الانبارى للتشاور قبل ثلاثة اسابيع من المهلة المحددة لتنفيذ قرارات مجلس الامن بانسحاب العراق من الكويت.

الاثنين 24 ديسمبر 1990

ذكرت صحيفة الواشنطن بوست الامريكية ان اسلحة جديدة تم نقلها الى الخليج واضافت ان واشنطن تريد الاستفادة من تفوقها التكنولوجي علي العراق.

وفي المقابل واصل العراق اجراءات تجارب الدفاع المدني، وذكر راديو لندن انه تم اطلاق صفارات الانذار في بغداد لتجربتها، وان مصابيح الاضائه فى الشوارع والسيارات قد اطفأت لمدة عشر دقائق، كما جدد الرئيس العراقي صدام حسين تهديداته بضرب اسرائيل في حالة اندلاع الحرب فى الخليج.

الثلاثاء 25 ديسمبر 1990

اعرب توماس فولي رئيس مجلس النواب الامريكي عن اعتقاده بان الكونجرس سيؤيد الرئيس بوش اذا قررالقيام بهجوم عسكرى ضد العراق، واضاف ان الدستور الامريكي يسمح باجراء مناقشة عامة حول قضية الحرب غير انه اشار الي ان الرئيس الامريكي يملك بصورة واضحة سلطة اتخاذ مثل هذا الاجراء العسكرى.

هذا وتدرس حاليا معظم السفارات اجلاء عدد من دبلوماسييها مع اقتراب يوم 15 يناير.

وفي التقرير الذى قدمه شيني وكولن باول الي الرئيس بوش بعد عودتهما من السعودية ان القوات الامريكية لن تكون مستعدة لشن هجوم ضد العراق قبل منتصف فبراير القادم.

الاربعاء 26 ديسمبر 1990

اشارت مصادر فرنسية الي ان مفاوضات تجري بين امركا وفرنسا لوضع القوات الفرنسية في السعودية تحت القيادة الامريكية في حالة نشوب الحرب، وقالت صحيفة الفيقارو الفرنسية ان الرئيس متران قد وافق مبدئيا على ذلك.

وفي بغداد استقبل صدام حسين وفدا من السياسيين الاردنيين حيث ابلغهم انه لن ينسحب من الكويت حتي تتحرر فلسطين، وكرر زعمه بان الكويت هي جزء من العراق تم فصلها بشكل غير عادل عن حكم بغداد بواسطة الاستعمار البريطاني.

الخميس 27 ديسمبر 1990

تتصاعد حدة التوتر في الخليج والشرق الاوسط مع اقتراب انتهاء المهلة التي حددها مجلس الامن للعراق بسحب قواته من الكويت في 15 يناير المقبل.فقد اعلن قائد القوات البريطانية في الخليج انه من المحتمل ان تنشب الحرب في المنطقة قبل انتهاء المهلة التي حددها مجلس الامن اذا شن العراق هجوما وقائيا، وفي الوقت ذاته اعلنت اسرائيل حالة التاهب القصوى وحشدت قواتها على حدود الاردن، بعد التهديدات التي وجهها الرئيس العراقي لاسرائيل.

واعلن ضابط كبير في المخابرات الامريكية ان القوات العراقية تقوم بحفر خطوط دفاعية كما لو انها تعتزم البقاء في الكويت وعدم مغادرتها، وانها تقوم بانشاء ثلاثة خطوط دفاعية مكونة من خنادق مضادة للدبابات وحقول الغام ومواقع مشاة، كما اجرى العراق تجربة علي صاروخ سكود من الحدود الشرقة حتي حدوده الغربية.

الجمعة 28 ديسمبر 1990

اوضح الرئيس جورج بوش في مؤتمر صحفي انه لم يتلقي من الرئيس العراقي مايفيد تخليه عن اعتبار الكويت المحافظة العراقية التاسعة عشر، وان هذا الموقف يمثل تحديا خطيرا واستخفافا بقرارات مجلس الامن، واضاف ان التقارير التي اشارت الى ان القوات الامريكية لن تكون مستعدة للقتال قبل 15 فبراير القادم غير صحيحة وان ما تلقاة من المسئو لين يدحظ ذلك تماما.

واعلن الاسطول السابع الامريكي ان 15 سفينة امريكية قتالية و16 الف جندى بقيادة حاملتي الطائرات – امركا و –وتيودور روزفلت تتوجهان الان صوب الخليج من قاعدة سوبيك الامريكية في الفلبين وهي اكبر قوة برمائية امريكية في المحيط الهادى منذ 25 سنة، وبوصول هذه السفن في 15 فبراير القادم سيكون عدد السفن لامريكية في الخليج 107 سفينة بينها 6 حاملات طائرات علي متنها 600 طائرة.

السبت 29 ديسمبر 1990

بينما تواصل القوات الامريكية الاضافية الضخمة تقدمها نحو الخليج، اشارت الدلائل الي ان الوضع علي الحدود التركية العراقية قد يشتعل بصورة مفاجئة قد تؤدى الي فتح جبهة ثانية ضد العراق باشتراك قوات من دول اوربا الغربية الاعضاء في قوات حلف الاطلنطي، وذكرت صحفة نيو يورك تايمز ان الولايات المتحدة حثت دول حلف الاطلنطي علي الاستجابة لطلب تركيا بارسال طائرات حربية الي حدودها مع العراق.

الاحد 30 اغسطس 1990

وسط تصاعد حالة التوتر والترقب في العالم مع اقتراب المهلة المحددة للعراق للانسحاب من الكويت قررت المجموعة الاوربية عقد اجتماع طارئ لوزراء خارجيتها يوم الجمعة القادم 4 يناير في لكسمبورج لبحث المسار الحرج التي تتجه اليه ازمة الخليج وفي الوقت نفسه بدأ العراق تعبئة 300 الف جندى اخرين لحشدهم علي الحدود مع تركيا التي تنتظر وصول قوات جوية وبرية من ثلاث دول اعضاء فى الحلف الاطلنطي هي المانيا ايطاليا وبلجكا.

وهدد العراق بضرب المصالح الامريكية في العالم بواسطة جماعات ارهابية اذا ما اندلعت الحرب في الخليج، وفي بيان مشترك لمجلس قيادة الثورة والقيادة القطرية لحزب البعث براسة صدام حسين اكد العراق انه لارجعة في اعتبار الكويت المحافظة 19 للعراق.