الثلاثاء 11 ديسمبر 1990

بدأت هذا اليوم جولة للرئيس الشاذلى بن جديد رئيس جمهورية الجزائر ةتشمل كل من الاردن والعراق ايرن والسعودية، وكرر وزير الاعلام العراقي انصيف جاسم ادعاء العراق بان الكويت هي المحافظة التاسعة عشر للعراق ولا يمكن التخلى عن بوصة واحدة منها.

من جانب آخر صرح ناطق باسم الخارجية الامريكية انه لاتوجد اى مؤشرات تدل على ان العراقيين يستعدون للانسحاب حيث انهم نصبوا سياجا من الاسلاك الشائكة قريبا من المناطق التى يدعى العراق انها حدود محافظة الكويت.

الا ان الولايات المتحدة اكدت انها لن تقبل بتغيير الحدود الدولية للكويت من جانب واحد.

الخميس 12 ديسمبر 1990

اصدر الرئيس العراقي صام حسين قرارا باقالة وزير الدفاع الفريق اول عبد الجبار شنشل وعين بدل منه الفريق سعدى طعمة عباس المفتش العام للقوات المسلحة، كما اصدرت السلطات العراقية اوامر لملاك العمارات بضرورة اعداد مخابئ ليحتمي بها السكان من الغارات الجوية.

الخميس 13 ديسمبر 1990

اعلنت الولايات المتحدة ان العراق مازال يعرقل التوصل الي اتفاق حول موعد المحادثات فى بغداد بين جيمس يكر وزير الخارجية الامريكي والرئيس العراقي صدام حسين واتهمت الادارة الامريكية بغداد باحباط الاتفاق حول المباحثات بين البلدين بشأن ازمة الخليج.

الجمعة 14 ديسمبر 1990

يبدأ ريشارد شينى وزير الدفاع الامريكي والجنرال كولين باول رئيس هيئة الاركان الامريكية الامشتركة زيارة للسعودية يوم الثلاثاء القادم تستمر بضعة ايام لتفقد الموقف العسكرى فى منطقة الخليج ورفع تقرير بذلك للرئيس جورج بوش.

فى الوقت ذاته غادر واشنطن وفد من مجلس الشيوخ الامريكى برآسة جورج ميشيل زعيم الاغلبية الديموقراطية الى الشرق الاوسط تشمل مصر والسعودية واسرائيل لاعداد تقرير حول الموقف السياسى والعسكرى مع اقتراب المهلة المحددةللعراق للانسحاب من الكويت وهى يوم 15 يناير القادم، ياتي ذلك في الوقت الذي يستمر فيه الخلاف حول تاريخ بدأ المباحثات بين الولايات المتحدة والعراق حول الازمة القائمة.

من جانب آخر رفض هافرد جرين قاضي المحكمة الفدرالية الامريكية اصدار حكم يقيد الرئيس الامريكي فى مجال اعلان الحرب على العراق لطرده من الكويت.

السبت 15 ديسمبر 1990

رفض العراق المواعيد التي اقترحتها الولايات المتحدة لعفد الاجتماع المزمع بين وزير الخارجية الامريكي والرئيس العراقي، وقال متحدث باسم مجلس قيادة الثورة العراقية ان العراق هو الذى يحدد المواعيد المناسبة لرئيسه لمقابلة المسؤولين الاجانب.

وكان الرئيس بوش قد شن امس هجوما على صدام اذ انه يتلاعب بالمواعيد مشيرا الى انه اجتمع وعلى الفور مع مبعوثين غربيين فكيف لايجد الوقت للاجتماع مع وزير الخارجية الامريكي لبحث قضثية ملحة وحرجة.

وفى العراق اعلن متحدث باسم قيادة الثورة العراقية ان بلده ترفض ربط اى موعد بالقرار الذى صدر مع مجلس الامن برقم 678 والذى يحدد يوم 15 يناير بانه نهاية المهلة للعراق للانسحاب من الكويت، ووصف هذا القرار بانه صدر بوسائل الرشوة والضغط وانه قرار امريكى.

ومن جانبه شرح ريشارد شينى وزير الدفاع الامريكي فى شهادته امام لجنه القوات المسلحة بجلس النوب التهديدات التي ستتعرض لها الدول العربية والكويت ودول اوربا الشرقية اذا اقتصرت العقوبات على الحصار الدولى واعطيت الفرصة لصدام للتهرب من الانسحاب الفورى من الكويت، واشار الي ان القوة العسكرية الامريكية قد وصلت الى المستوى الذى يسمح لها باللجوء العسكرى اذا لم يتحقق الانسحاب العراقى فى موعد اقصاه 15 يناير.

وفى الوقت نفسه اكد ليس ايسن رئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب ان الكونجرس الامريكي سيكون مستعدا للاجتماع فى جلسة طارئة وخاصة فى اوائل يناير القادم للتصويت على قرار باعلان الحرب وتخويل الرئيس الامريكي بوصفه القائد الاعلي للقوات المسلحة الصلاحيات المخولة له بالقرار الذى سيصدره الكونجرس.

الاحد 16 ديسمبر 1990

اعلن البيت لابيض ان الغاء العراق زيارة طارق عزيز وزير الخارجية العراقي لواشنطن والتي كان محددا لها يوم الاثنين وعدم تحديد اى موعد آخر وعدم تحديد موعد لوزير الخارجية الامريكي لزيارة بغداد يؤكد ان الرئيس العراقي صدام حسين ليس على استعداد لان يتباحث مع الولايات المتحدة لانه يعلم ان امركا سوف تطلب منه الانسحاب ولرغبته في التهرب وكسب الوقت.

الاثنين 17 ديسمبر 1990

فى المؤتمر الصحفي الذى عقده الرئيسان حسني مبارك والرئيس الجزائرى الشاذلي بن جديد في ختام مباحثاتهما اعلن الزعيمان اتفاقهما علي ضرورة انسحاب القوات العراقية من الكويت وعودة الشرعية اليها.
وفي نفس الوقت اعلن السكرتر العام لحلف الاطلنطي ان الحلف مستعد لحوض الحرب ضد العراق ااذا لزمت الضرورة لارغام القوات العراقية علي الانسحاب من الكويت وقالا فى افتتاح مؤتمر لوزراء خارجية الحلف والذى بدأ اعماله اليوم في ابروكسل ان الدول الاعضاء فى الحلف مصممة علي عدم السماح باستمرار العدوان الوحشي الذى ارتكبه الرئيس العراقي صدام ضد الكويت وانتهاكه السافر للقانون الدولى، واعرب الجنرال نورمان شوارسكوف قائد القوات الامريكية في السعودية عن امله في ان يتخذ قريبا قرار حول خوض الحرب او لا، وانه يعتبر 15 يناير المقبل تاريخا هاما للغاية لانه ستنتهي فيه مهلة الانذار الذى حدده مجلس الامن للعراق.

الثلاثاء 18 ديسمبر 1990

وجه حلف الاطلنطي تحذيرا عنيفا للعراق وطالبه بسحب قواته من الكويت قبل 15 يناير القادم امتثالا لقرارات مجلس الامن وجاء ذلك بعد ساعات من اعنف تحذير وجهه الرئيس الامريكي بوش الي صدام وطالبه بسحب قواته والا تعرض لعمل عسكرى، واضاف ان ظنون صدام بعدم استخدام القوة العسكرية هي توقعات خاطئة.

وكان طارق عزيز قد تقدم الي مجموعة دول السوق الاوربية المشتركة طالبا الاجتماع مع وزير الخارجية الايطالي باعتباره رئيسا للمجموعة فى دورته الحاليه.واعلن جمس بيكر ان الولايات المتحدة لن تعترض على اجراء محادثات عراقية اوربية لايجاد حل سلمي لازمة الخليج، كما ان الرئيس بوش قد قال انه لن يعارض ان يلتقي طارق عزيز وجمس بيكر فى دولة ثالثة غير الولايات المتحدة والعراق.

وكان وزراء خارجية دول حلف شمال الاطلنطي قد اصدروا بيانا شديد اللهجة يؤيد كل قرارت مجلس الامن فيما يتعلق بازمة الخليج بشأن الانسحاب من الكويت وعودة الشرعية لها.

ودعمت بريطانيا قواتها فى السعودية والخليج ب 16 الف جندى كما تعتزم ارسال 14 جندى آخرين وبذا ستصبح ثالث دولة مشاركة في القوات الدولية بعد الولايات المتحدة والسعودية.

وبدأت باكستان في ارسال مزيد من من قواتها الى السعودية ليصل عدد قواتها الي 5000 جندى.

كما غادرت القاهرة الفرقة المصرية المدرعة الي السعودية لتعزيز القوات المصرية الموجودة هناك.

الاربعاء 19 ديسمبر 1990

اعلن الرئيس بوش ان حسم ازمة الكويت قد بدأ، وقال انه اذا وقعت الحرب فستكون حربا ضد العراق من اجل تنفيذ هدف محدود ومعلن هو تحرير الكويت، واوضح ان العالم يقترب من لحظة الحسم باقتراب الموعد الذى حدده مجلس الامن للانسحاب العراقي الكامل من الكويت وهو يوم 15 يناير القادم، واضاف انه لايزال يحرص علي التوصل الي حل سلمي رغم ان كل المؤشرات التي يتلقاها ان الرئيس العراقي لم يظهر اى بادرة توحي بانه سينسحب من الكويت وانه لايزال يتكلم عن الكويت باعتبارها المحافظة رقم 19، الي جانب انه لم يحدد موعدا لاستقبال جيمس بيكر، واكد ان المعركة اذا وقعت فلن تكون فيتنام اخرى، اذ ان القوات الامريكية تشترك مع قوات دول اخرى لتنفيذ قرارات مجلس الامن، وذكر انه واثق بان الرأى العام الامريكي سيرحب بالالتزام بقرارت المجتمع الدولي عندما تبدأ العمليات بمشاركة 28 دولة، وانه قرر ارسال قوات اضافية لتفادى خسائر اكبر في الارواح.

في الوقت ذاته بدأ ريشارد شيني وزير الدفاع الامريكي وكولن بول رئيس اركان الحرب الامريكة جولة في منطقة الخليج لتفقد اوضاع القوات الامريكية واستطلاع رأى القادة الميدانيين في مسرح العمليات والاجتماع بالمسؤلين السعوديين، وأكد شيني بان الولايات المتحدة لن تقبل باقل من انسحاب عراقي كامل من الكويت، وانه بحلول 15 يناير سيبلغ حجم القوات الامريكية 400 الف جندى.

كما اعلن متحدث باسم وزارة الدفاع الامريكة ان حجم القوات العراقية في منطقة العمليات مستمر في التزايد ، وان عددها وصل حاليا الي 510 الف جندى نصفها فى الكويت وعدد الدبابات 4000 دبابة و2500 عربة مصفحة 2700 عربة مدفع.

من ناحية اخرى رحب الرئيس الامريكي بقرار وزراء خارجية دول السوق الاوربية المشتركة الخاص برفض اجراء محادثات مع طارق عزيز ما لم يجتمع اولا مع المسؤلين الامريكيين، وهو قراريدل علي تضامن الدول الاوربية مع التحالف الدولي.

الخميس 20 ديسمبر 1990

ذكرت مصادر في واشنطن ان البيت الابيض بدأ مباحثات مع خبراء التشريع بالكونجرس حول صيغة قرار تمنح الرئيس بوش سلطات محدودة لتحرير الكويت من الاحتلال العراقي بالقوة العسكرية.وان هذه الصيغة ستحصر مهمة القوات الامريكية في حالة دخولها الحرب فى الاهداف التي حددها قرار مجلس الامن الاخير

علي الجانب الاخر حشدت السلطات العراقية مئات المركبات لاجلاء مليون شخص من العاصمة بغداد كجزء من التدريبات الدفاعية تحسبا لنشوب الحرب.