مع نهاية يوم الخميس 2 أغسطس 1990

شارك

كانت القوات العراقية قد استولت على قصر دسمان وكل المبانى الحكومية بما فيها مبنى وزارة الاعلام والدفاع والبنك المركزى والمطار.وادى هذا الاجتياح المفاجئ الى ان يلجأ امير دولة الكويت الشيخ جابر الاحمد وولى العهد الشيخ سعد العبد الله الى المملكة العربية السعودية.

وأذيع بيان من بغداد أعلن عن تشكيل ما سمى حكومة الكويت الحرة، وعزل الأمير وولى العهد وحل البرلمان،.. المجلس الوطنى… وفرض منع التجول لاجل غير مسمى، وجاء فى هذا البيان أن هذه الحكومة ستتولى كل المسؤليات والصلاحيات التشريعية والتنفيذية خلال فترة انتقالية.

من جانب آخر اصدرت وزارة الدفاع الكويتية بيان جاء فيه ان القوات العراقية قد اجتاحت الكويت فجر هذا اليوم حيث اخترقت الحدود الشمالية واحتلت مواقع داخل الكويت، واتهم البيان العراق بالتراجع عن تعهدها بعدم استخدام القوة، وطالب بسحب جميع القوات العراقية من الأراضى الكويتية، وقال أن الكويت ستمارس حقها المشروع فى الدفاع عن النفس بكل الوسائل لرد العدوان.

وقدرت المصادر الدبلوماسية فى الكويت حجم القوة العراقية المهاجمة ب350 دبابة عدى المصفحات وانها اقتحمت الكويت فى سبع ساعات بعد ان عبرت الحدود، وتقود هذه القوات وحدات الحرس الجمهورى العراقى التى أقامت حواجز على التقاطعات فى الطرق الهامة للتفتيش والسيطرة كما قامت قوة الهجوم العراقية بمحاصرة قصر دسمان بعد معركة مع القوات التى تحرسه و أحدثت هذه التطورات تحركات عربية سريعة على امتداد العالم العربى كما احدثت ردود فعل عالمية قوية أجمعت على ادانة الغزو العراقى لأراضى الكويت. فقد أدانت واشنطن الغزو العراقى لأراضى الكويت وطالبت بسحب هذه القوات بسرعة ودون شروط.

وفي رد فعل سريع من جانب الولايات المتحدة تجاه الغزو العراقي طالب جمس بيكر وزير الخارجية الأمريكية من الاتحاد السوفييتى وقف تسليم العراق أى أسلحة قد تكون فى طريقها للعراق، كما تحركت عدة قطع بحرية تجاه الخليج لدعم القوة البحرية الموجودة هناك، ودعت الى تجميد الأصول والممتلكات الكويتية والعراقية فى الخارج، وكذلك كافة الودائع الكويتية والعراقية.
وقد دعى الاتحاد السوفيتى الى انسحاب فورى وغير مشروط للقوات العراقية من الكويت.