الأربعاء 8 أغسطس 1990

شارك

أعلن الرئيس المصرى حسنى مبارك اليوم فى مؤتمر صحفى ان الاخطار التى تتعرض لها الأمة العربية حاليا اخطار مدمرة ولها ابعاد دولية واقليمية لم تشهد لها مثيلا من قبل واكد ان لمصر مبادئ ومواقف خاصة بها ولايمكن أن تبيع هذه المبادئ بمال لأنها ستسجل بالتاريخ للأجيال القادمة، وقال ان دخول القوات العراقية للكويت شل تفكيره وانه لم يستطع تصديق الخبر فى بداية الامر، واكد ان مصر لايمكن لها أن تقف مكتوفة الأيدى ولابد لها أن تعبر عن رأيها وقال ان مشكلة الحدود بين العراق والكويت قد بدات منذ زمن طويل واظن أن أغلبيتكم يعرف تاريخها من ايام عبد الكريم قاسم وأيام الرئيس جمال عبد الناصر وما تم حيالها من اجراءات، والمشكلة الحالية بدات بعد الحرب العراقية الايرانية، مشكلة اخرى أثيرت من العراق وهى سرقة بترول من أراضى تعتبرها العراق أرضها… وأنا بقول الحقيقة… المشكلة الحدودية كان على الكويت أن تتحرك فى اطار حلها، واضاف الرئيس المصرى يقول فى 18يوليو الماضى أعلن العراق اتهامه للكويت بسرقة وانشاء قواعد عسكرية فى أراضى عراقية ثم زيادة الانتاج الذى أدى الى انخفاض أسعار البترول وهذا فيه هدر وتهديد للأمن العراقى.وقال أن مصر أصدرت بيانا يوم 19يوليو دعت فيه الى الحوار الاخوى وأن جميع الدول تتعاون فى الوصول الى نتيجة، بعد ذلك سمعنا أن هناك قوات عراقية تتجه جنوبا تجاه الكويت، قررت الذهاب الى العراق ثم الكويت فالسعودية، وقد سألت الرئيس صدام حسين سؤالا مباشرا هل لك قوات تتجه جنوبا فى اتجاه الكويت، قال انها قوات من الحرس الجمهورى رايحة فى اجراء روتينى مع القوات الموجودة هناك.وبعد هذا الشرح لما الت اليه الامور بين العراق والكويت اعلن الرئيس حسنى مبارك دعوته لمؤتمر عاجل للقادة العرب لبحث تداعيات الموقف بين البلدين اثر هذا الغزو المفاجئ للكويت من قبل العراق.