الخميس 22 نوفمبر 1990

صدر بيان صحفي مشترك فى السعودية عن نتائج المباحثات التى اجراها الملك فهد ملك السعودية مع الرئيس جورج بوش، وجاء فى البيان ان الاجتماع كان ايجابيا وتلاقت وحهات النظر حول جميع القضايا التي تناولتها المباحثات، واكد البيان علي الاهمية القصوى لتنقيذ قرارات محلس الامن والقمة العربية بشأن الانسحاب الفورى والكامل للقوات العراقية من الكويت وعودة الشرعية بدون شروط مسبقة وعلى حرمان المعتدى من جني اى مكاسب نتيجة عدوانه.

كما اجرى الرئيس بوش لقاءا مع الشيخ جابر الاحمد الصباح لنفس الغرض.

من حانبه اعلن صدام حسين انه مستعد لسحق اى هجوم تقوده القوات المتحالفة ضده لاجباره على الالتزام بالشرعية الدولية فى الكويت، وقال ان نساء العراق ورجال العراق مستعدون لتدمير بوش حتي وان كانت اسنانه ممتلئة بالسموم.

الجمعة 23 نوفمبر 1990

اعلن الرئيسان حسني مبارك وجورج بوش ان هناك تطابقا كاملا فى الآراء بينهما حول الخيارات المطروحة بشأن أزمة الخليج وأكد الرئيسان على ضرورة الانسحاب العراقى فورا وبدون اى شروط وضرورة عودة الشرعية للكويت وقال الرئيس المصرى حسني مبارك في المؤتمر الصحفي الذى عقده مع بوش وفي البيان الذي القاه فى بداية المؤتمر الصحفي، اننا لم نترك باب الا وطرقناه من اجل انهاء ازمة الخليج، ولكن الاحتلال والقهر مرفوضان تماما ويشكلان تهديدا للسلام والامن فى كل مكان، واوضح ان تطهيرالكويت من الغزو العراقى هو التزام مبدئي لانساوم عليه ولا نقبل بالحلول الوسط وانما نقف مع المجتمع الدولى من اجل انهاء مأساة الكويت حتي نتفرغ لمعالجة القضايا الاخرى بنفس الحماس .

وقال الرئيس بوش اننا نسعى لاستصدار قرار من مجلس الامن باستخدام القوة بعد ان نفد صبر العالم من موقف الرئيس العراقي، واشار الى ان صدام يصم اذنيه عن تنفيذ قرارات مجلس الامن ولايبدوا ان لديه نية لتنفيذ هذه القرارات والاستجابة لرغبة المجتمع الدولى.

السبت 24 نوفمبر 1990

في مقابلة مع محطة ان، بى، سي التلفزيونية اكد الرئيس المصرى حسني مبارك انه سوف يتعين استخدام القوة لحل المشكلة القائمة في الخليج اذا لم يتم حلها سلميا ، كما اكد الرئيس بوش ذلك.

هذا وقد بدأ العراق فى استدعاء مزيد من قوات الاحتياط للانضمام للقوات وقوامها 250 الف جندى يعتزم ارسالها الى الكويت لتعزيز قواته هناك.

وقد اشار الخبراء العسكريون الغربيون الى ان هناك اكثر من 430 الف جندى عراقى فى الكويت وحولها.

ويعقد جلس الامن اجتماعا مهما يحضره عدد كبير من وزراء الخارجية للدول الاعضاء يوم الخميس القادم لمناقشة آخر تطورات ازمة الخليج.

الاحد 25 نوفمبر 1990

دعت الولايات المتحدة مجلس الامن رسميا الى الاجتماع لاعلى مستوى وهو وزراء الخارجية يوم الخميس القادم لمناقشة مشروع قرار بجواز استخدام القوة لانهاء الاحتلال العراقى للكويت.

وفى نفس الوقت تبدأ لجان الكونجرس الامريكى الثلاثاء سلسلة اجتماعات لبحث جوانب ازمة الخليج واحتمالات دخول الولايات المتحدة الحرب ضد العراق من جانبه هدد العراق مجددا بضرب حقول البترول السعودية بالصواريخ اذا ماقامت القوات المتعددة الجنسيات الموجودة فى اراضيها بشن هجوم عليه.

الاثنين 26 نوفمبر 1990

كشف المسؤولون الامريكيون ان المشروع الذى سيتقدم به الوفد الامريكى الي مجلس الامن يحدد مهلة للعراق حتي الاول من يناير القادم للانسحاب من الكويت والا واجه خطر استخدام القوة ضده لانهاء احتلاله للكويت.

وفي نفس الوقت يجرى وزير الخارجية العراقي طارق عزيز مباحثات مع المسؤلين السوفييت فى موسكو حيث استدعته القيادة السوفييتية لابلاغ العراق بخطورة التطورات الحالية وبجدية المجتمع الدولى فيما يختص بتطبيق القرارات العشر السابق صدورها عن مجلس الامن.

وفى موسكو اعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية بان طارق عزيز يجرى مباحثات فى موسكو بناء على طلب الاتحاد السوفييتي، وقال ان العراق يمنع الرعايا السوفييت من العودة الي بلادهم، وهدد بان بلاده ستتخذ موقفا اشد ضد القيادة العراقية مالم تزيل العقبات التي تعترض ترحيلهم.

الثلاثاء 27 نوفمبر1990

اجتمع طارق عزيز وزير الخارجية العراقى مع الرئيس جورباتشوف ومع وزير الخارجية السفييتى شيفرنادزة ثم اصدرت وزارة الخارجية السوفييتية بيانا اتهمت فيه العراق بوضع العراقيل امام اصدار تأشيرات خروج للرعايا السوفييت فى بغداد وجاء فى البيان ان الرئيس السوفييتى شيفرنادزة يعتبر الموقف العراقى مرفوضا وغريبا للغاية .

وقالت وكالة تاس ان طارق عزيز قدم الحجج العراقية المؤلوفة بهذا الصدد.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية بان جوربشوف ابلغ طارق عزيز ان على العراق ان يعلن جهارا ويبين بافعاله انه بدأ فعلا بالانسحاب من الكويت وباطلاق سراح الرهائن الاجانب، وانه مالم يقبل العراق ذلك فان مجلس الامن سيصدر قرارا شديدا بهذا لخصوص.

الاربعاء 28 نوفمبر 1990

يعقد مجلس الامن جلسة على مستوى وزرء الخارجية مساء غد لاصدار قرار يجيز استخدام القوة لاجبار العراق على الانسحاب من الكويت ويرأس الجلسة جيمس بيكر وزير الخارجية الامريكى، وذكرت مصادر المجلس ان 12دولة ستصوت لصالح القرار وهي.الولايات المتحدة.الاتحاد السفييتي.بريطانيا.فرنسا.كندا. كولومبيا. ساحل العاج. اثيوبيا، زائير، فلندا، رومانيا، ماليزيا –. وستمتنع الصين عن التصويت، وستصوت صده اليمن وكوبا

وفي بغداد اكد العراق رفضه لاى مهلة يحددها مجلس الامن وقال طه ياسين رمضان ان العراق سيتجاهل هذه المهلة.

الخميس 29 نوفمبر 1990

يجتمع مجلس الامن مساء اليوم بحضور وزراء خارجية الدول الاعضاء لاصدار انذار اخير لبغداد بالانسحاب من الاراضي الكويتية والا اضطر العالم الي استخدام القوة المسلحة لتحرير الكويت وذلك وفقا لمشروع قرار للمجلس يقضي باستخدم كافة الوسائل الضرورية لتحقيق الانسحاب العراقي وعودة الشرعية.

فى غضون ذلك اعلن فى واشنطن اليوم ان الرئيس بوش يعتزم عقد اجتماع يوم الجمعة لمناقشة الخطوات التالية مع زعماء الكونغرس التي يحتمل ان تتخذها اميركا ازاء ازمة الخليج.

الجمعة 30 نوفمبر 1990

اعلن بيريز دى كولار السكؤتير العام للامم المتحدة انه مستعد للسفر الى بغداد لمحاولة ايجاد حل سلمى لازمة الخليج، وذلك فور صدور قرار من مجلس الامن الذى يجيزللمجتمع الدولى حق استخدام القوة ضد العراق لتحرير الكويت.

وقد رفض العراق قرار مجلس الامن في اجتماع ترأسه صدام حسين واصدر بيان جاء فيه ان القرار لاغ وباطل وان العراق مستعد لخوض الحرب ضد القوات الامريكية.

وقد اصدرمجلس الامن الدولي فجر امس قرارا بجواز استخدام القوة ضد العراق لتحرير الكويت الا اذا انسحبت القوات العراقية الغازية من الكويت قبل يوم 15 يناير القادم وصدر القراربوفقة 12 دولة واعتراض دولتين هما كوبا واليمن وامتناع الصين، كما اشرنا سابقا.

ووجه الرئيس بوش الدعوة لطارق عزيز وزير الخارجية العراقى للحضور الى واشنطن لاجراء مباحثات سلام، كما انه عرض ارسال جيمس بيكر وزير الخارجية الامريكى الي بغداد واكد انه سيترك جميع الخيارات مفتوحة، الا انه يصر على انسحاب العراق وعودة الحكومة الشرعية واطلاق سراح الرهائن وتنفيذ جميع قرارات مجلس الامن.