الاثنين 11 فبراير 1991

بعد ساعات من عودة وزير الدفاع الامريكى ريشارد شينى ورئيس هيئة الاركان المشتركة كولن بول من السعودية عقد الرئيس بوش اجتماعا موسعا ضم كبار مساعديه السياسيين والعسكريين لمناقشة تثرير وزير الدفاع، واعلن الرئيس بوش فى اعقاب هذا الاجتماع ان الهجوم الجوى سيستمر لبعض الوقت وان الدول المتحالفة ليست متعجلة لبدآ الهجوم البرى لتحرير الكويت وان الدول المتحالفة هى التى ستحدد الوقت المناسب لاى عمل عسكرى قادم بناء على توصيات القادة العسكريين ، وهى ليست فى عجلة من امرها وقال ان الحرب تسير فى طريقها المرسوم وانه لن يتكلم الان فى الخطوة التالية حفاظا على سلامة القوات الاميركية وقوات الحليفة وكان تشينى قد صرح للصحفيين على الطائرة التى اقلته الى الولايات المتحدة من السعودية فى طريق عودته بان الحملة الجوية ستستمر دون هوادة واضاف انه عندما تيدآ الحملة البرية للتحالف فستواصل الطائرات الحربية قصق المواقع العراقية لارغاامها على الخروج من مخابئها، واطلق العراق صاروخين على اسرائيل وصاروخ آخر على الرياض.

الثلاثاء 12 فبراير 1991

تم عزل البصرة بالكامل عن العراق والكويت بفضل الضربات الجوية المستمرة بلا انقطاع التى تقوم بها القوات المتحالفة اعلن ذلك متحدث عسكرى امريكى وتعد هذه الخطوة بالغة الاهمية لشن الهجوم البرى فى الوقت الذى تواصل فيه الفوات البرية المتحالفة التقدم نحو الحدود وتحتل مواقع هجومية رغم اعلان الرئيس بوش ارجاء اتخاذ قرار الهجوم البرى , وقد ادت عملية عزل البصرة الى عرقلة وصول الامدادات للقوات العراقية فى الكويت، واوضح تومس كيلى ان الهدف من استمرار القصف الجوى على الواقع العراقية فى العراق والكويت هو تسهيل مهمة جنود المشاة متى بدآ الهجوم البرى وان العمليات الجوية ادت الى شل الكثير من المواقع العراقية فى العراق والكويت وكذلك شل القدرات الصناعية للنظام العراقى ، وذكر البرجدير جنرال ريشارد نيل المتحدث العسكرى الامريكى ان حجم القوات الامريكية في الخليج قد بلغ الحجم المستهدف وهو 505 الف جندى منهم 300 الف جندى على البر.

من جهة اخرى اعلن راديو بغداد هذه الليلة ان الرئيس العراقى صدام حسين ابلغ المبعوث السوفييتى برامكوف ان العراق مستعد للتعاون مع الاتحاد السفييتى والدول الاخرى من اجل التوصل الى نهاية للحرب فى الخليخ والتوصل الى حل سلمى وعادل ومشرف للمشكلات الرئيسية فى المنطقة بما فيها الوضع فى الخليج، وردا على هذا التصريح اعلن المتحدث باسم البيت الامريكى مارلين فينيس ووتر ان الطريقة الوحيدة لانهاء الحرب فى الخليج هو الانسحاب الكامل للقوات العراقية من الكويت دون قيد او شرط وان اى حل يجب ان يبدأ بذلك، وذكر مسئول بوزارة الدفاع الامريكية _ البنتاجون _ ان العراق اشعل النار فى اكثر من 50 بئرا من آبار البترول وان النار مشتعلة منذ ايام ، فى محاولة من العراق لاخفاء مواقعه العسكرية فى الكويت عن طائرات التحالف.

الاربعاء 13 فبراير 1991

تعرضت بغداد والمدن العراقية الاخرى لاعنف قصف من طائرات قوات التحالف ودمرت احدى الغارات احد المخابئ فى وسط بغداد حيث قالت السلطات العراقية انها انتشلت 70 جثة حتى مساء هذا اليوم وقال وزير الصحة العراقى ان هذا المخبأ يسع حوالى 2500 شخص وقد اعلن متحدث عسكرى امريكى ان قوات التحالف قصفت المخيأ لانه خندق عسكرى معروف جدا ولم نعرف سبب وضع مدنيين داخله واضاف ان المخبأ لم يكن سوى مركز قيادة وتحكم عسكرى ومنه تصدر الاوامر مباشرة الى آلة الحرب العراقية وان طائرات التحالف لم تكن تعلم ان به مدنيين.

هذا ويعقد مجلس الامن اجتماعا مغلقا لمناقشة الوضع فى الخليج، وقد اعلن فى بغداد ان طارق عزيز وزير الخارجية العراقى سوف يتوجه الى موسكو يوم الاحد القادم بهدف مواصلة الاتصالات السوفيبتية العراقية فى محاولة لاقناع موسكو بالمقتراحات العراقية حول حل مشكلة الخليج.

من ناحية اخرى اعرب بيريز ديكويار سكرتير عام الامم المتحدة عن ترحيبه بقرار العراق بالتعاوان مع الاتحاد السوفييتى ودول اخرى من اجل التوصل الى حل سلمى لمشكلات المنطقة بما في ذلك النزاع المسلح فى الخليج الا انه اضاف ان اى حل يجب ان يبدأ بالانسحاب من الكويت.

الخميس 14 فيرلير 1991

اعلن فيتز ولتر المتحدث فى البيت الابيض ان الهجوم البرى لتحرير الكويتت قد يحدث فى اى لحظة وأكد ان القوات المتحالفة لن تتخلى قيد انملة عن مسؤليتها تطبيق قرار ات مجلس الامن واضاف انه ليس هناك اعادة نظر اوتغيير قى استراتيجية واساليب الحلفاء وستواصل الهجوم على مراكز القيادة العراقية وسيكون هناك ضحاياوخسائر مدنية من كلا الجانبين.

من جانب آخر اعلن وزير الخارجية الشيخ صباح الاحمد ائر مباحثاته مع الرئيس السوفييتى خورباتشوف ووزير خارجيته انه علم من القيادة السوفييتية ان هناك بعض المرونة لدى القيادة العرافية وان براماكوف اعطى بعض الامل فى بغداد وهو يامل ان تتحقق هذه الامال. وقد اكد الزعيم السوفييتى ميخائيل جورباتشوف خلال مقابلته الوزير الكويتى على اصرار موسكو على تطبيق قرارات الامم المتحدة لتحرير الكويت واستعادتها لكافة حقوقها كدولة مستقلة، وان الاتحاد السفييتى مع قرارات مجلس الامن الدولى الداعية الى الانسحاب العراقى الكامل غير المشروط من الكويت وعودة الشرعية، من جانيه صرح الشيخ سعد العبد الله ولى عهد الكويت ورئيس الوزراء ان مبادرة الانسحاب التى طرحها رئيس النظام العراقى لم تأت يشئ جديد وانها ابرزت مزيدا من الشروط اهمها اصرار حاكم العراق على عدم تنفيذ قرارات مجلس الامن الدولى.

الجمعة 15 فبراير 1991

اعلنت وكالة الانباء العراقية بعد ظهر اليوم ان مجلس قيادة الثورة العراقية وافق على الانسحاب من الكويت وتنفيذ فرارات مجلس الامن وذلك حسب الشروط التالية:
1- ان الخطوة الاولى المطلوب تنفيذها كتعهد من جانب العراق بالنسبة للانسحاب من الكويت وقف اطلاق النار تماما برا وبحرا وجوا
2- مطالبة دول التحالف بناء مادمرته الحرب فى العراق
3- الغاء الديون المترتبة على العراق
4- القاء مجلس الامن جميع القرارات الصادرة عنه منذ البداية والاثار التى ترتبت عليها والغاء جميع قرارات المقاطعة والاجراءات التى اتخذتها بعض الدول بصورة فردية او جماعية بعد 2 اغسطس 1990 وذلك لتعود الامور الى حالتها الطبيعية وكآن شيئا لم يكن ومن غير ان يترتب على العراق اية آثار سلبة لاى سبب من الاسباب

واشترط مجلس قيادة الثورة العراقى ان ترتبط الخطوة المطلوبة من العراق قى موضوع الانسحاب بالاتى:
1- سحب الولايات المتحدة وكل الدول التى ارسلت قواتها من منطقة الشرق الاوسط وكذلك معداتها واسلحتها برا وبحرا وجوا او الخلجان بما فى ذلك المعدات التى زودت بها هذه الدول اسرائيل بسبب حرب الخليج واشترط البيان ان يجرى سحب تلك القوات والمعدات خلال فترة لاتزيد عن شهر من تاريخ وقف اطلاق النار
2- ان تنسحب اسرائيل من فلسطين والاراضى العربية التى تحتلها في الجولان ولبنان تطبيقا لقررات مجلس الامن والجمعية العامة للامم المتحدة وفى حالة امتناع اسرائيل عن ذلك فان على مجلس الامن ان يطبق على اسرائيل نفس القرارات التى طبقها على العراق
3- ضمان حقوق العراق فى الارض والبحر كاملة غير منقوصة فى اى حل سياسى.

وبالنسبة الى الكويت فقد جاء فى البيان ان اى ترتيب سياسى يجب ان ينطلق من ارادة الشعب وطبقا لممارسة ديموقراطية وان تشارك القوى الوطنية والاسلامية بصورة اساسية فى الترتيب السياسى الذى يتفق عليه، كما طالب البيان بالتالى:
1- وضع حد لما اسماه البيان – النهج الازدواجى – فى التعامل مع قضايا الشعوب سواء اكان هذا النهج من قبل مجلس الامن او من احدى الدول
2- ان يترك لدول الخليج بما فيها ايران حرية اجراء ترتيبات الامن فى المنطقة وتنظيم العلاقات فيما بينها من دون اى تدخل خارجى
3- اعلان منطقة الخليج منطقة خالية مما اسماه البيان من القواعد العسكرية ومن اى شكل من اشكال التواجد العسكرى الاجنبى والتزام الجميع بذلك
4- الغاء كل الديون المترتبة على العراق وعلى دول المنطقة والتى تضررت من العدوان والتى لم تشارك به بصورة مباشرة او غير مباشرة
5- اقامة العلاقات بين الدول الغنية والفقيرة فى المنطقة والعالم على اساس من العدل والانصاف بما يضع الدول الغنية امام التزامات واضحة لتحقيق التنمية فى الدول الفقيرة وازالة معاناتها الاقتصادية على اساس ان للفقراء الحق فى اموال الاغنياء واختتم البيان بهذه العباره – هذه حجتنا نعلنها امام العالم ونقيمها واضحة وجلية.

وقد وصف الرئيس الامريكى جورج بوش عرض السلام العراقى بانه خدعة شريرة من صدام حسين اضافة الى انه فرض شروطا غير مقبولة بخصوص الانسحاب من الكويت، كما اكد الرئيس الفرنسى فرانسوا متيران ان العرض العراقى للانسحاب من الكويت لم يلبى قرارات مجلس الامن التي تنص على الانسحاب الفورى ودون شروط.

كما اعلن جون ميجر رئيس الوزراء البريطانى ان بلاده مصممة على الانسحاب العراقى من الكويت دون شروط.

واصدر وزراء خارجية الدول الخليجية ومصر وسوريا بيانا قرأه الدكتور عصمت عبد المجيد امين عام جامعة الدول العربية المجتمعين فى القاهرة اكدوا فيه عدم جدية الاقتراح العراقى لانه يتضمن شروطا غير مقبولة وتتعارض مع قرارات مجلس الامن.

السبت 16 فبراير 1991

يشهد مسرح العمليات علي الجبهة السعودية اكبر عملية تحرك ميدانى وسط شواهد تؤكد ان الهجوم البرى يقترب من ساعة الصفر، واكدت القيادة العسكرية لقوات التحالف ان البيان العراقى بشان الانسحاب لن يؤجل الهجوم البرى عن موعده المقرر.

وقال راديو صوت امريكا ان المراسلين شاهدوا آلاف من القوات الامريكية وقوات التحالف والدبابات والمركبات البرمائية الهجومية وهى تتحرك الى مواقع جديدة على خط الجبهة عند الحدود الكويتية، جاء ذلك وسط تصعيد للهجوم الجوى على المواقع العراقية داخل الكويت فيما وصفت القيادة الامريكية فى الجبهة ذلك بانه يستهدف اضعاف القوات العراقية قبل الهجوم البرى، كما استمر القصف الجوى العنيف للمواقع العسكرية الاستراتجية العراقية الاخرى على مدار الساعة وقد شوهدت اعمدة الدخان تتصاعد من عدة مناطق حول بغداد.

وقال وزير الدفاع الامريكى ريشارد شينى ان قوات التحالف لن توقف اطلاق النار الا فى حالة الانسحاب غير المشروط للقوات العراقية من الكويت، واضاف ان الدول المتحالفة اعطت صدام الفرصة تلو الاخرى قبل بدأ الحرب وخلالها لكى ينسحب ولابد لهذا الوضع ان ينتهى اما بالانسحاب الكامل او هزيمة صدام هزيمة عسكرية تامة.

وفى ختام اجتماعهم فى القاهرة اكد وزراء مصر وسوؤيا ودول مجلس التعاون الخليجى الست ضرورة انسحاب العراق دون قيد او شرط من جميع الاراضى العراقية وعودة الشرعية اليها والاتزام بالتنفيذ الكامل لقرارت مجلس الامن وبمبادئ تسوية النزاعات بين الدول بالوسائل السلمية.

من جانب آخر اعرب الاتحاد السوفييتى عن امله فى ان يعدل العراق من شروطه للانسحب من الكويت خلال المياحثات التى سيجريها طارق عزيز وزير الخارجية العراثى يوم الاثنين القادم مع المسؤلين السوفييت، وقال الناطق باسم وزارة الخارجية السوقييتية ان العرض العراقى بالاتسحاب يتضمن بعض الشروط وهذه الشروط تفقد العرض المطروح من اى معنى.

الاحد 17 فبراير 1991

فى الوقت الذى تتجه فيه انظار العالم للعاصمة السوفيتية موسكو لمتابعة محادثات اللحظات الحاسمة التي يجريها طارق عزيز وزير الخارجية العراقى مع الرئيس السوفييتى غدا، اعلن مسئولون فى البنتاغون ان الهجوم سيبدآ فى اى لحظة بعد ان تم تدمير 50 % من قوة الجيش العراقى بالقارات الجوية وان هذا الهجوم سيكون بريا وبحريا وجويا وسيكون مكثفا وخاطفا.

وفى اطار هذا الاستعداد للهجوم البرى تحتشد قرب السواحل الكويتية اضخم قوة برمائية منذ الحرب الكورية عام 1950 تضم 30 سفينة انزال تحمل 30 الف جندى ومئات الدبابات وطائرات الهليوكبتر فى الوقت الذى واصلت فيه طائرات التحالف غاراتها المكثفة وقصفها المركز على المدن العراقية وخاصة مدن البصرة والفاو وابو الخصيب بجنوب العراق، وانتشرت قوات التحالف الدولى فى مواقع قتالية جديدة على طول امتداد الحدود السعودية الكويتية تأهيا للهجوم البرى المنتظر والذى من التوقع ان يقع فى الايام القليلة القادمة.

واكدت مصادر رفيعة المستوى بوزارة الدفاع الامريكية _ البنتاجون _ ان القوات الدولية ستبدأ هجومها خلال ثلاثة ايام ما لم يعلن الرئيس العراقى صدام حسين الاستسلام دون قيد ولاشرط وفى خلال المباحثات التى يجريها طارق عزيز مع المسئولين السوفييت غدا.

واعرب الرئيس الامريكى جورج بوش عن امله فى ان ينجح الرئيس السوفييتى ميخائيل جوربا تشوف فى اقناع العراق بالانسحاب من الكويت واضاف انه واثق ان موسكو لن تتخلى عن عضويتها فى التحالف الدولى الذى يطالب بالانسحاب العراقى من الكويت.

الاثنين 18 فبراير 1991

اعلن البيت الابيض ان الرئيس الامريكى جورج بوش قد تلقى اقتراح السلام الذى تقبدم به الرئيس السوفييتى ميخائيل جورباتشوق لحل ازمة الخليج وانه امر المسئولين العسكريين الامريكيين الا ستمرار فى خططهم الحربية كما هو مقرر

وقال المتحدث باسم البيت الابيض ان القادة السوفييت طلبوا التعامل مع محتوى الرسالة التى بعث بها جورباشوف بسرية ولذلك لن نعلق عليها اكثر من ذلك.

وكان الرئيس بوش قد عقد اجتماعا مع كبار مساعديه السياسيين والعسكريين لبحث الموقف فى الخليج بعد تلقيه رسالة جورباشوف.

من ناحية اخرى اعلن الجنرال نورمان شوارسكوف قائد القوات المتحالفة فى الخليج سيكفلون للجيش العراقي ممرا آمنا اذا ما بدأ الانسحاب من الكويت
فى الوقت الذى تعهد به الرئيس الامريكى جورج بوش بان القوات الحليفة ستضع قريبا حدا للاحتلال العراقى للكويت وحدا لمعانات الشعب الكويتى، كما اعلن وزير الدفاع الامريكى شينى ان الدول الحليفة قد حققت انجازا كبيرا عن طريق القوة الجوية ونحن الان على استعداد لاتخاذ الخطوة التالية وهى البدأ فى الهجوم البرى.

وقال مراسل جريدة الاسوشيتد برس فى الجبهة ان القوات الامريكية تقوم بدوريات داخل العراق والكويت وتنقل الوقود والذخيرة قرب الحدود وتحرك قواة الانزال البرى لمشاة البحرية الامريكبة قرب مياه الكويت.وقد ثيت لاحقا ان هذا الخبر كان تكتيكيا وتمويهيا، وكان الرئيس السوقببتى حورباشوف قد سلم طارق عزيز خلال اجتماعهما خطة سلام لتسوية ازمة الخليج.وقال المتحدث باسم جوباشوف ان طارق عزيز سيعرض هذه الخطة على الرئيس صدام حسين ومجلس قيادة الثورة العراقية واكد باسم الرئيس السوفييتى جورباتشوف ان الخطة تتفق تماما مع الموقف السوفييتى القاضى بوجوب ان يكون الانسحاب العراقي من الكويت انسحابا غير مشوط وان طارق عزيز تقبل خطة جروباتشوف باهتمام وتفهم واضاف المتجدث ان موسكو تتوقع ردا سريعا وبدون تاخير او ابطاء وانه تم ابلاغ الرئيس الامريكى جورج بوش وقادة التحالف والدول العربية بذلك الا انه رفض الكشف عن تفاصيلها والنقاط الاربع هى:
1- ينسحب العراق من الكويت بدون شروط مسبقة
2- عدم اتخاذ ااى اجراءات عقابية ضد صدام
3- يعارض الاتحاد السقييتى كل العقوبات ضد العراق
4- كل القضايا الاخرى بما قي ذلك القضية الفلسطينية يتعين التفاوض بشانها

الثلاثاء 19 فبراير 1991

اعلن الرئيس يوش ان خطة السلام السوفييتية التى تم تسليمها للعراق لاتلبى الى حد كبير ماهو مطلوب من اجل انهاء حرب الخليج وقال انه استعرض الاقتراح السوفييتى وارسل رده عليه وانه كان صريحا جدا مع الرئيس السوفييتى جورباتشوف فلن نقدم اى تنازلات ولن ندخل فى اى مفاوضات مع الرئيس العراقى صدام حسين حول طلب الامم المتحدة بالانسحاب الكامل من الكويت وقال انه سيحتفظ بتفاصيل العرض السوفييتى سرية بناءا على طلب جوربايشوف ولصالح اتاحة الفرصة لدراسة متعمقة.

ومن جانب آخر شنت طائرات الحلفاء اعنف غاراتها على بغداد بينما اتخذ مايقرب من مليون جندى على الجانبن مواقعهم مع ترسانة ضخمة عند الحدود الكويتية السعودية انتظارا لاشارة البدء فى الهجوم البرى وان كانت الخطط النهائية للحرب البرية مستمرة وفقا للجدول الزمنى المقرر لها.

وفى بغداد وصف المراسلون الاجانب الغارات التى استمرت طوال ليلة امس وصباح اليوم بانها اعنف غارات من نوعها منذ ايام عديدة وكان الهواء ساخنا بفعل النيران المشتعلة على بعد كيلو متر من فندق الرشيد الذى يقيمون فيه وان احدى الغارات استمرت خمس ساعات متواصلة

من جانب آخر اعلن سعدون حمادى نائب رئيس الوزراء العراقى اثناء زيارته لطهران ان الغارات الجوية لقوات التحالف ضد المواقع العراقية المختلفة اسفرت عن مصرع اكثر من 120 الف عراقى واصابة 60 الف آخرين وان الحرب كلفت العراق اكثر من 200 مليار دولار.

الاربعاء 20 فبراير 1991

نفذت القوات الامريكية عملية كبرى خلف الخطوط العرافية حيث شنت قوات محمولة جوا هجوما على القوات العراقبة عبر الحدود الشمالية للسعودية وتمكنت من اسر 470 حندى عراقى بعد تدمير مواقعهم وقامت بنقلهم بالطائرات الى السعودية.

وفى الرياض اعلن المتحدث باسم القوات المشتركة ومسرح العمليات ان وحدات من المدفعية المصرية والسعودية والسورية والكويتية قامت اليوم تساندها طائرات التحالف بقصف مواقع عراقية.
وفى بغداد اعلن اليوم ان العراق قرر ايفاد طارق عزيز وزير الخارجية العراقى الى موسكو حاملا رد الرئيس على مبادرة السلام السوفييتية الرامية الى وقف الحرب قى الخليج وقال الراديو ان هذا القرار تم اتخاذه فى اجتماع عقده مجلس قيادة الثورة برآسة صدام حسين.

وفى نيويوك اعلن بيريز دى كولار السكرتير العام للامم المتحدة ان المنظمة الدولية اعدت خطة طوارئ عاجلة لنشر قوة سلام دولية على الحدود الكويتية العراقية.

وفالت بعض المصادر ان الولايات المتحدة قد طالبت الاتحاد السوفييتى بضرورة ان تتضمن خطة السلام بنودا واضحة حول النقاط التالية:
1 – عودة حكومة الكويت الشرعية
2 – الجدول الزمنى احتمال بطئ العملية بسبب تدمير الطرق والكبارى فى العراق
3 – مصير الاسلحة الكيماوية والبيولوجية التى تتر كها القوات العراقية فى الكويت
4 – ضرورة دخول قوات التخالف الى الكويت للاشراف على انسحاب القوات العراقية
5 – عودة اسرى القوات المتحالفة ودفع التعويضات اللازمة لها
6 – تنفيذ باقى قرارات مجلس الامن حيث ان العراق لم يعلن استجابه الا لقرار واحد