الاحد 13 يناير 1991

شارك

بينما تنتهى مهلة مجلس الامن للعرق للانسحاب من الكويت ليلة بعد غد احاط الغموض الشديد مهمة ديكولار سكرتير عام الامم المتحدة فى بغداد وسط مؤشرات تدل على تعثر هذه المهمة واحتمال فشله فى اقناع العراق بالانسحاب من الكويت.

فقد اكدت المتجدثة باسم السكرتير العام للامم المتحدة انه ظل طوال نهار اليوم منتظرا الاجتماع مع الرئيس العراقى صدام حسين، ولكن الاجتماع تحدد فى الساعة السادسة والربع من مساء اليوم، اى قبل وقت قصير من مغادرة دى كولار بغداد.

وقبل هذا الاجتماع اذاع راديو بغداد تصريحا للرئيس العراقى صدام حسين أكد فيه من جديد ان ضم الكويت للعراق نهائى وامر لارجعة فيه.ووسط هذه الملابسات التى تنذر بتصعيد احتمالات الحرب اعلن دى مكليس وزير الخارجية الايطالى ان وفدا من وزراء خارجية دول المجموعة الاوربية قد يتوجه الى بغداد لمحاولة وقف اندلاع الحرب، وقال اذافشلت مهمة دى كولار فان الرئيس السوفييتى جورباتشوف ابلغه انه يعتزم ايفاد مبعوث سوفييتى الى العراق , وهذا ماتعتزمه المجموعة الاوربية.

تأتي تلك التطورات فى الوقت الذى تشهد فيه منطقة الخليج اكبر عملية نزوح جماعية للرعايا الاجانب للهروب من جحيم الحرب المحتملة، وقد تزايدت عملية مغادرة الدبلوماسيين خلال الساعات القليلة الماضية.
وفى سابقة ليس لها مثيل ظل بيريز دوكولار السكرتر العام للامم المتحدة طوال اليوم فى قصر الضيافة فى انتظار ان يطلبه الرئيس صدام حسين للاجتماع به.

وفى نهاية هذا اليوم اكدت الولايات المتحدة ان مهمة الامين العام فى بغداد قد فشلت، وقال وزير الدفاع الامريكى ريتشارد شينى ان كل التقارير الصادرة عن بغداد تشير الى انه ليس هناك اى تقدم فى المحادثات.
وقد غادر دى كولار بغداد الى باريس ليجتمع مع الرئيس الفرنسي ووزراء المجموعة الاوربية دون ان يدلى باى تصريحات حول لقائه بالرئيس العراقى.

وقد اعلن الرئيس الامريكى جورج بوش ان باب المبادرات سيغلق بعد الخامس عشر من يناير.