الأحد 19 أغسطس 1990

شارك

حذر الرئيس الامريكى جورج بوش أمس العراق من عاقبة احتجاز الرهائن الأجانب، كما أكد أن حكومة العراق مسئولة عن سلامتهم، وقال ان هذا الاجراء يخالف أحكام الدين الاسلامى.

كما أعلنت الولآيات المتحدة أنها سترسل قوات عسكرية الى دولة الامارات المتحدة التى أعلنت موافقتها على استقبال قوات عسكرية من الدول العربية والصديقة.

ومن ناحيتها اصدرت وزارة الخارجية العراقية بيانا آخر تأمر فيه دول العالم باغلاق سفاراتها وقنصلياتها فى الكويت وذلك فى موعد أقصاه يوم الجمعة القادم وحذرت من أن الدبلوماسيين الذين يرفضون الانصياع لهذا الامر سيعاملون اعتبارا من يوم السبت باعتبارهم رعايا اجانب عاديين وطلبت منهم نقل سفاراتهم وقنصلياتهم من الكويت الى بغداد.

وهددت بالقبض على رعايا الدول الاجنبية ووضعهم فى منشآت عسكرية وصناعية ليكونوا فى مقدمة الضحايا عند نشوب أى حرب.

وقال معهد السلام الدولى باستوكهولم ان العراق تصدر قائمة دول الشرق الاوسط فى الانفاق العسكرى خلال حقبة الثمانينات، وقد ازداد الانفاق العسكرى فى بداية الثمانينات ليصل عام 1982 مبلغ 33 مليار دولار و15 مليار عام 1989 وقد بلغ مجموع مااشترته العراق خلال حقبة الثمانينات 80 مليار دولار وهذا الرقم تجاوز ماأنفقته فرنسا وبريطانيا وحتى المانيا.

وقدمت العراق ما أسمته بادرة جديدة طلبت فيها ايقاف الحصار الاقتصادى وسحب القوات الامريكية فى مقابل الافراج عن الرهائن الأجانب فى العراق والكويت، وقد رفضت كل من امريكا وبريطانيا وفرنسا هذا العرض.

أما بالنسبة لقضية الكويت فقد قالت العراق انها يجب أن تعالج من قبل العرب كقضية البلساريو ولبنان.

وقد اتخذ مجلس الأمن قرارا طالب فيه العراق بالافراج عن الرهائن الأجانب وحذر من أى اجراء يمس سلامتهم، كما أكد قراره ببطلان ضم الكويت للعراق.