الاثنين 10سبتمبر1990

شارك

فور انتهاء قمة هلسنكى توجه بيكر الى بروكسل ، حيث اجتمع مع حلفاء الاطلنطى وأطلعهم على نتائجها كما سعى لمزيد من التعاون فى الحملة الدولية ضد العراق.

ووصف بوش القمة لدى عودته الى البيت الابيض بأنها وجهت رسالة قوية للعراق مفادها أن احتلال الكويت لن يستمر، وقال انه راض عن التضامن السوفييتى الذى تم التعبير عنه بعد سبع ساعات من المباحثات واضاف قائلا : اننى لاأعرف الى أين يسير صدام بعد ذلك البيان القوى مع الاتحاد السوفييتى، وأكد أن صدام لن يستطيع تقسيم العالم حول مسألة العقوبات.

ووصف جورباشوف لقاء القمة بأنه ناجح وأن اللقاء أظهر المستوى العالى لمسؤلية الحكومتين الامريكية والسوفييتية ازاء مصير شعبيهما والعالم، وأكد أن ذلك يفتح المجال أمام شكل جديد من التعاون وامام ثقة أكبر، وأضاف ان الدولتين تدعوان العراق للانسحاب من الكويت وتنفيذ قرارات مجلس الامن ، أما اذا فشلت الاجراءات الدولية المتخذة حتى الآن ضد العراق فى تحقيق ذلك فان الدولتين العظيمتين ستعملان على اتخاذ اجراءات اخرى من قبل الامم المتحدة لارغام صدام على سحب قواته من الكويت.

وقد علق بيكر على كلمة اجراءات أخرى بقوله : انها قد تعنى العمل العسكرى، كما يمكن أن تعنى عقوبات جديدة ضد العراق أو الدول التى تنتهك الحصار، أو اللجوء الى ميثاق الامم المتحدة الذى يسمح باستخدام القوة.

وقد عاد الى بغداد طارق عزيز بعد زيارة لايران، وقالت وكالة الانباء الايرانية ان ايران أكدت على لسان وزير خارجيتها على أكبر ولاياتى مع الوزير العراقى ادانة ايران للغزو العراقى للكويت وضمها الى العراق، كما أن الوزير الايرانى أدان الوجود الامريكى فى الخليج.