راشـد بن ناصر بورسـلي

راشـد بن ناصر بن راشد بورسـلي
من مواليد 1865 تقريبا وتوفـــي 1935 تقريبا
راشد بن ناصر بن راشد بورسلي خلف أبوه ناصر بن راشد بورســـلي الذي استلم الزعامة والريادة لآل بورسلي من بعد عثمان بورســلي طيب الذكر. راشد بن ناصر بورســــلي اسمه كان علما من أعلام آل بورسلي وفي مجتمع الكويت وبينأهل الشرق وتجار القبلة وأهل المرقاب. كان نوخذة بكل معنى الكلمة وكان تاجر لؤلؤ بمنتهى الأمانة كما تصفه دواوين الشياب (كبار السن) بالكويت. كان راشد بورسلي زعيما محترما وقدوة للصغير والكبير من نساء ورجال من اسر ال بورسلي جميعا والعوائل الكويتية المرتبطة والمتصاهرة مع ال بورسلي. كانت اسر البورسلي تأتمنه على صكوك أبوامهم و صكوك أراضيهم وصكوك بيوتهم (أوراق عقاراتهم الرسمية) وكل صك يحتفظ به في قـلمة (القـلمة: هي أنبوبة من من المعدن الصلب يصنعها الصفارين في الكويت أو تستورد من الهند خاصة لحفظ الخرائط والأوراق الرسمية لكي لا تتلف من العوامل الجوية). كان راشد بورسلي هو الشخصية العائلية التي تستشيرها أسر البورسلي عند تزويج أبنائهم وبناتهم، وهو الزعيم العائلي الذي يحتكم عنده في أي خلاف و في أي منازعات عائلية وخلافات زوجية فكان دائما يأخذ برأيه.
دور راشد بورسلي في حرب الجهراء:
راشد بن ناصر بورسلي : الذي سبق أن أطلق عليه مبارك الصباح بلقب “المواطـن الأول ” ، تبرع لحـرب الجهراء سنة 1920 ببوم كامل أسماه ” فزاع” لنصرة أهل الكويت ضد الغزاة الطامعين مزودا بالرجال من أبناء بورسلي و العوائل المرتبطة بهم من أحياء الشرق و كما زود المحاربين بالسلاح والزاد للدفاع عن الوطن.
سفن راشد بورسلي:
اشتهر راشد بن ناصر بورسلي بتملكه سفن عديدة، ومنها نذكر:

إسم السفينة النوع
فزاع بوم
حربي بوم
تيسر بوم
الحمداني سنبوك
الوسمي سنبوك

تسمية الدولة بشوارع تحمل اسمه:
تكريما لهذا الرجل أطلقت الدولة أسم شارع ” راشد بورسلى ” في حي الشرق خلف المستشفى الأميري ممتدا الى فريج بورسلي ، وبعد أن استحدثت ضاحية عبدالله السالم أطلق أسمه ثانية على أحد شوارع هذه الضاحية. (جريدة الوطن)

وفاة راشد بن ناصر بورسلي:
توفي راشد بورسلي قبل سنة المجلس بثلاث أو اربع سنوات أي ما بين 1934 إلى 1935 ، فذكرياته وحكمته وشهامته وزعامته العادلة الأبوية يتحدث عنها ويذكرها كل أب لأبنائه وكل أم لأبنائها، لدرجة كل فرد من أبناء البورسلي يحبه ويتشوق لسماع تاريخه و سيرته، فتجد كل أسرة قديمة أو حديثة تسمى فرد من أبنائها باسم راشد بورسلي وسنجد ذلك متواصلا حتى في الأسر المستقبلية و لن ينسوا زعامة وريادة وحكمة راشد بورسلي طيب الله ثراه

المزيد

داود سلطـان بورسـلي

داود سلطان راشد عثمان بورســلي وهو من مواليد 1939 ميلادية و والدته سبيكة الحداد واخوته بالتسلسل مريم وناصر ودلال ومحمد وراشد ولولوة وسلمان.

ولقد كانت دراسته الابتدائية والمتوسطة في المدرسة الشرقية ودراسة الثانوية في ثانوية الشويخ وحصل على الثانوية العامة سنة 1962 ، و بعد استقلال الكويت سنة 1961 كان هناك توجه من صاحب السمو الأمير الراحل الشيخ عبدالله السالم المبارك الصباح حاكم الكويت بتكويت جميع المؤسسات والمرافق الحكومية الكويتية الحساسة استعدادا لنيل ثقة الدول العربية والأجنبية حتى تتمكن الكويت من الانضمام إلى جامعة الدول العربية والأمم المتحدة ومن هنا بدأ النشاط الحكومي بالسعي لإرسال الكويتيين بصفة قد تكون مستعجلة في بعثات دراسية إلى الخارج ليتمكنوا بعد إتمام هذه المهام ليحلوا محل الجنسيات الغير الكويتية في مختلف مرافق الدولة الحساسة ومن هذه المرافق إدارة الطيران المدني ، حيث أذيع إعلان في الراديو موجه إلى الراغبين من الطلبة الكويتيين للالتحاق بالطيران المدني للعمل في مختلف أقسامه الفنية ، وكان هذا الإعلان خلال العطلة الصيفية عام 1962 وصار تنافس بين إدارة معارف الكويت ممثلة في ناظر مدرسة ثانوية الشويخ سليمان المطوع فى ذلك الوقت التي تنوى إرسال طلبة كويتيين إلى الدول العربية والأجنبية لتغطى حاجة الدولة المستعجلة من بين إدارات الحكومة الحساسة مثل وزارة الخارجية والطيران المدني ، فكان مدير الطيران المدني في ذلك الوقت المرحوم عبدالله السمحان ، قد وضع احتياجات الكويت للشباب الكويتي وهى مهمة وطنية من واجب كل كويتي الالتزام بها ، المهم استطاع المرحوم عبدالله السمحان أن يجمع 33 طالبا كويتيا وحدد موعد لمقابلة الشيخ سعد العبدالله السالم الصباح في مكتبه في وزارة الداخلية بالشامية ، حيث كان وزير الدفاع بالإضافة إلى وزير الداخلية ، وبعد المقابلة أصدر الشيخ سعد تعليماته العاجلة لإرسالهم إلى خارج الكويت للدراسة ، فقامت إدارة الطيران المدني بتوزيعهم إلى مختلف أقسام الطيران المدني الفنية مثل قسم السلكي واللاسلكي وقسم صيانة الأجهزة الملاحية وبرج المراقبة فكان داود بورسلي أحد أول ثمانية طلبة كويتيين اختيروا كضباط مراقبة جوية .

ففي 25/6/1962 عين داود بورسلي ضابط مراقبة جوية وضابط مراقبة رادار ، وثم في 1/8/1970 صدر قرار بتعيينه رئيس شعبة العمليات وفى 9/1/1973 عين رئيس قسم العمليات وفى 13/11/1980 عين مراقب النقل الجوى ، وفى 18/10/1984 عين مدير النقل الجوي وفى 2/7/1989 عين أمين سر المجلس الأعلى للطيران المدني ، وثم تقاعد في عام 1995.

المزيد

خالـد محمـد بورسـلي

خالد محمد مبارك محمد بورسلي 1925 ــ 1999
حديث الذكريات
تاريخ الأوطان محفور في صدور أبنائها بحروف من نور تضئ الطريق أمام الأجيال المقبلة ، أن رواية شاهد عيان لما كان يجري على تراب هذا الوطن لا تقل أهمية عن شهادة يدلي بها مؤرخ ورع وأمين يستمد معطياته التاريخية من روايات هؤلاء المعاصرين .
أن الحياة بكل أنماطها الاجتماعية والسياسية وبجميع مفرداتها ما بين معاني الفرح وطقوسه و ألام الحزن وكيفية التعبير عنها وكذلك التخفيف منها … كل ذلك يرسم بصورة دقيقة عن حياة الأولين من الرعيل الأول الذين أسهموا في وضع اللبنات الأولى لصرح هذا المجتمع الذي نعيشه الآن .
ولما كانت الحروف هي الوحدة البنائية للكلمة … والكلمة هي الوحدة البنائية للجملة التي تتشكل منها التراكيب اللغوية التي نستخدمها في حياتنا اليومية ، لما كان ذلك كذلك ، فأننا نحاول أن نرسم من مشاهدات من تستضيفهم هذه الصفحة لوحة فنية بالألوان الطبيعية لحياتنا القديمة من دون رتوش ودون إملاء أو تحيز اللهم إلا ثقافة الضيف ومركزه الاجتماعي وحجم مشاركته في مجتمعه . أننا نرحب على هذه الصفحة بسائر الشخصيات التي عاصرت نهضة الكويت وانطلاقتها نحو الحداثة والمعاصرة وربط ذلك بأصالة الماضي وعراقته.
ولتكن هذه الصفحة – عزيزي القارئ – مرآة صادقة للكويت وقديمها الذي قد لا يعرفه الكثيرون من الأجيال المعاصرة .
كتب منصور الهاجرى :
ينتمي خالد محمد مبارك بورسلي إلى عائلة كبيرة وكريمة من (بني خالد) فيما كان يعمل رجال العائلة (نواخذة) على سفن الغوص ، إلا أن خالد محمد بورسلي أثر الابتعاد عن مهنة البحر فعمل في مجال البيع والشراء منذ شبابه .
بدأ خالد محمد بورسلي في بيع الفواكه والخضروات في الفريج بالقرب من بيت والده ثم تعلم قيادة السيارة فأشتغل سائقا لدى المرحوم الشيخ مبارك الحمد لفترة طويلة ثم عمل لدى المرحوم الشيخ عبدالله الأحمد .
وتحدث خالد محمد بورسلي عن حكاية “الفلقة” عندما ضربه سيد عمر عاصم في المدرسة المباركية والمواقف التي تعرض لها عندما كان يتاجر بالذهب والمواد الغذائية . لماذا سافر إلى البصرة أثناء الحرب العظمى ؟ وكيف كانت الحياة العامة في كويت الماضي ؟
ماذا قال عن المرأة وعن الشباب من الجيل الحالي ؟ هذا ما يكشفه في حديث الزكريات في بداية كلامه تحدث خالد محمد بورسلي عن ولادته قائــلا :
مكان الميلاد :
ولدت في الكويت بمنطقة الشرق (فريج بورسلي) وعائلة بورسلي من العائلات الكويتية الكبيرة التي استوطنت الكويت منذ القدم ، ولما قدمت عائلة الصباح إلى الكويت كانت عائلة البورسلي تقطن الكويت ولها مواقع على أرضها مثل (ثميلة بورسلي) وقصير بورسلي وخصوصا في بر بورسلي ونحن من (الخوالد) ولكنهم تأكلوا وتداخلت معهم بعض القبائل ، وأول مكان بنو بيوتهم فيه بالشرق (فريج الشملان حاليا ) ، ولكن بعض النواخة استولوا على بيوتهم إلى أن كونوا أنفسهم ، ونقعة بورسلي موجودة فى الشرق وبعض رجال العائلة كانوا (نواخذة غوص) وسفر ويملكون السفن الخشبية الكبيرة ، ولهم مواقف طيبة تجاه بلدهم وتركوا البحر وباعوا سفنهم مع ظهور النفط واتجاه البحارة للعمل في الحكومة.
التعليــم :
أول مدرسة تعلمت فيها في ذلك الوقت مدرسة ملا عبدالله وبعد ذلك انتقلت إلى مدرسة ملا عيسى مطر في براحة الماص ، وبعد سنة انتقلت إلى مدرسة (سيد أبو دقوع) وفى تلك المدارس تعلمت القراءة والكتابة وحفظت القرآن الكريم ، وبعد حفل الزفة الذي يقام بعد ختم القرآن ، انتقلت إلى المدرسة المباركية وكان المرحوم عبدالرحمن الدعيج يشرف على التعليم التمهيدي في (المباركية) وبعد تلك المرحلة تبدأ مرحلة التعليم الابتدائي ثلاثة فصول ويدرس فيها المرحوم سالم الحسينان وعبدالله العمر ، وبعدها ثلاثة فصول ويدرس فيها عبدالعزيز الفارس و عبدالرحمن إسماعيل وملا عثمان العثمان وسيد عمر عاصم .
أول تعليمي كان في المباركية ، حيث دخلت المرحلة التي درسني فيها عبدالعزيز الفارس ، بعد ذلك انتقلت للمرحلة التي تليها وملا عثمان درسنا الدين ، وأذكر أنه في أحدى السنوات تغيبت أيام الربيع لكنني عوقبت من قبل سيد عمر عاصم (بالفلقة) وأذكر أن عبدالرحمن الدعيج وأبن سيار مسكوا (الفلقة) وضربني سيد عمر بالعصا على (القدمين).
من الذين كانوا يدرسون في الفصل ذاته بدر السالم وصالح شهاب وهو أخر صف درست فيه وبعدها تركت المباركية وإلتحقت بمدرسة عبدالرحمن الدعيج التي افتتحها بعد ما ترك المباركية وكذلك درست في مدرسة سيد هاشم البدر وموقع المدرسة مقابل الصفاة ودرست اللغة الإنجليزية عنده .
كان بعض الطلبة يدرسون (الإنجليزية) أيضا بمدرسة إسرائيل الواقعة بالقرب من السوق الداخلي .
وبعد ذلك تركت الدراسة ، ومن الأعمال التي زاولتها كنت أبيع (الزلابيه) و(الغريبة) أيام شهر رمضان ، أما في الصيف فقد كنت أبيع العنب والرطب والتفاح الصغير ، وأذكر جدي إشترى مني (الركين) واحد عنب والثاني (رك) الرطب و(الرك) يصنع من جريد النخل على شكل هرم مقلوب ، وتوضع فيه الفواكه وفيه فتحات ، وفى أيام الربيع كنت أبيع الفقع و(الطراثيت ) وهو نبات فطري و(الأقط) .
هذا العمل كان في بداية عملي بالتجارة ، ذهبت إلى بلدية الكويت وموقعها في ساحة الصرافين بالقرب من السوق الداخلي والبلدية عبارة عن مبني صغير يسمى (الكشك) ، وكنت أنوي استخرج ترخيص لمزاولة البيع والشراء إلا أنه في الطريق قابلني جماعة من البحارة الذين كانوا يعملون عند سلطان بورسلى وعرضوا علي معهم بالسيارات فعرضت الموضوع على عمي سلطان فوافق للعمل معهم فاشتغلت (معاونا ) على السيارات ، وكنت أعمل مع خالد المالك الذي كان يعمل على نقل الخضار من الفحيحيل والقصور الى الكويت . درب واحد ينزل من القصور صباحا ويعود في المساء وكنا أيضا ننقل ركابا الى الكويت فكنت أعمل معه ثم تعلمت قيادة السيارة وكنت أحرك السيارات من مكان لآخر ، وتقدمت الى البلدية بطلب الحصول على إجازة وهى عبارة عن بطاقة ولها رقم ويسمح بها بقيادة السيارة وبعدما حزت على (الإجازة) وأول عمل لي كسائق اشتغلت في قصر نايف عند المرحوم الشيخ عبدالله الأحمد الصباح وعملي سائق بالوانيت وفيه رشاش وأذهب معه عندما يزور بعض الكويتيين ، وأذكر عندما كنت عند الشيخ عبدالله الأحمد حصلت حادثة وكنت السائق وعلى المسعد مسئولا عن الرشاش ومعه عبدالكريم ، حيث كان مجموعة من الشرطة العراقية المسلحة كسروا وأوقعوا اللوحة الموجودة بين الحدود الكويتية والعراقية وكان مكتوبا على الوجهين لها من جهة الكويت الحدود الكويتية والجهة المقابلة للعراق الحدود العراقية ، المهم ذهبنا ومعنا بالوانيت ثمانية عشر مسلحا وسيارة أخرى فيها عبدالله المسعود وخليفة بن بحوه ولوحة كبيرة واسمنت وماء والمرحوم الشيخ على الخليفة في سيارته التي يقودها سائقه الخاص واسمه على الأصمخ ، وفى المكان القديم نفسه وضعنا اللوحة الجديدة لتحديد حدود دولة الكويت فخرجت علينا السيارات العراقية المسلحة ووقفوا أمامنا وحولوا اتجاه رشاشاتهم ونزل من سيارتهم ثلاثة رجال (معاونيه) وتوجهوا إلينا سيرا على الأقدام ، وقابلوا المرحوم الشيخ على الخليفة ودعوه على الغداء ، إما رجالنا فانتشروا في البر ومعنا أسلحتنا وأعطوني بندقية (أم إحدى عشر) ، وفى ذلك الوقت لا يوجد طريق معبد ، وضعنا اللوحة وثبتناها بالأسمنت وبعد صلاة المغرب عدنا إلى الكويت .
وبعد يومين بلغونا بأن العراقيين كسروا اللوحة والقوها بالأرض فصارت مفاوضات مع العراق وخرجنا ومعنا المعتمد البريطاني ، وكنا جاهزين ومعنا قوة عسكرية وبعد الظهر حضر عندنا المرحوم الشيخ عبدالله المبارك وقد أرسل لنا قوة إضافية ومؤنا ووضعنا اللوحة في مكانها وانتظرنا حتى بعد المغرب وعدنا الى الكويت إلا أن العراقيين عادوا وكسروا اللوحة فبقيت معلقة على جهة واحدة وفى المكان قبل (صفوان) بقليل كان ذلك في عهد عبدا لإله الوصي على عرش العراق هذه نوايا الحكم في العراق منذ عهد بعيد ضد الكويت والكويتيين ولا يزالون يضمرون الشر والعدوان على دولة الكويت . أبلغت الشيخ عبدالله الأحمد بأنني مقبل على الزواج ولا أستطيع الاستمرار بالعمل فوافق واشتغلت عند الشيخ مبارك الحمد وفى غالبية الأوقات كنا نذهب إلى القنص لصيد الحبارى ومعنا محمد العزب وسيف بن حصين وفلاح العازمي وهم (صقارة) ونذهب إلى ساحة أم الرجم بالقرب من السالمي أو منطقة فليج الشمالي عند (الحفر) وهناك نضرب المخيم ، وكنا نصطاد الظباء الجميلة يوميا بحدود (خمسين ) وكذلك الحبارى و معنا صقور قوية وشديدة ، وكلما أخذنا أربعة أيام أرسلني الشيخ مبارك الحمد إلى الكويت والسيارة محملة بالطيور والظباء أوزعها على العائلات واستمررت بالقنص وأذكر أن الماء تجمد عندنا من شدة البرد .
توجهت إلى البصرة للعمل مع سعدون اليعقوب ويوسف اليعقوب وهم من ملاك النخيل وفى ذلك الوقت أيام الحرب العظمى الثانية كان بعض الناس يعملون بالتجارة اشتغلت سائقا وكنت أنقل بعض المواد التجارية إلى البصرة ومنها إلى الكويت أنقل الخضروات والفواكه .
وعمـلت على الطريق من الكويت إلى البصرة وتحمل السيارة أرقاما ( لوحات) وكنت أكتب الأرقام بالطباشير على أبواب السيارة ونوع السيارة (هلمن ) صناعتها انجليزية ولا يوجد طرق معبدة وإنما طرق صحراوية ونمر على الروضتين و(شعيب الأباطح ) و(اكراع المرو) ثم المطلاع .
أحتاج الأمر للسفر إلى الرياض وأخذنا معنا عبدالرحمن الجاسر كدليل للطريق ومعنا أيضا يوسف ابوالحسن ويوسف اليعقوب وبعد وصولنا إلى الرياض قام المرحوم يوسف اليعقوب بمقابلة سمو الأمير منصور ال سعود وذلك للتعزية بوفاة أحد أفراد العائلة ، وأعطانا الأمير هدية لكل واحد (بشتا وذبونا وغترة) وهذا شئ طبيعي .
بعد العودة من الرياض تركت العمل عند عائلة اليعقوب واشتغلت في البلدية مع بداية تعيين عبدالله العثمان مديرا للبلدية وعينت سائقا عند المدير ، وفى البلدية سيارة واحدة وسيارة (تنكر) للرش أيام الصيف ، وفى الشتاء تتحول سيارة للنقل فلا يوجد غيرها حتى أن العربات التي تجرها الحمير لنقل القمامة لها خشب فاستخرجت لهم وعملت قاعدة جديدة بواسطة (السبرنج) ، هذه خبرة من عملي بالسيارات ، أما عملي فكنت أذهب مع المدير لتخطيط الأراضي في حولي و الفروانية والدمنة(السالمية) ولكل مئة ذراع (قسيمة) .
أذكر إن البلدية لها مجلس يرأسه المغفور له الشيخ احمد الجابر أمير الكويت الراحل ومن أعضائه عبدالرحمن البحر واحمد البحر وبن سدحان و عبدالحميد الصانع ، وكنت أقوم بإيصال الرسائل للأعضاء لعقد الاجتماع ، وأمين الصندوق خالد جعفر أما الموظفون فهم جاسم السميط وجاسم الفياض وإبراهيم الفوزان ومسئول عن العربات عبدالرحمن العياف ، والمزارع محمد الرامزي .
وبعد ثلاث سنوات خدمة في البلدية تركت العمل واشتريت سيارة خاصة (موديل 1947) فورد وكانت السيارات تركب في جدة وتحضر إلى الكويت والسيارة التي اشتريتها أحضرها محمد الدويسان من جدة أثناء الحرب العالمية الثانية وسعرها ثلاثة عشر ألف روبية ولا أملك من هذا المبلغ روبية واحدة .
القصة أن صاحبي يوسف الحداد وهو صاحب (كراج في الدهلة ) وكنت أريد أن ادفع ثمانية ألاف روبية وخمسة ألاف روبية (أقساط) كل شهر ألف روبية ، فقال يوسف الحداد تذهب إلى (القضاع) وهو رجل يعطي (سلفا) و أنا الكفيل ومعروف بالسوق ، وفى الطريق قابلني المرحوم احمد المواش وسألني خالد (وين رايح) فقلت له القصة فقال : لا … لا تعـال معي لنذهب إلى السوق لندخل على المرحوم حمد المشاري ، فقال له : يا أبو عبدالعزيــز … خالد يريد أن يأخذ سلفا من (القضاع) فقال : لا ..لا : وذهبت مع المواش وحمد المشارى إلى الحاج يوسف الفليج فأخبروه بالموضوع فقال يا أحمد المواش اذهب إلى احمد البحر وأخذ منه المبلغ وأعطاه عيشا (رز) وباعه بالخارج وأرتفع سعره غير السعر الأصلي ثم أعطاني ثمانية ألاف روبية وبعد سنة سددت الديون وكتبت على نفسي سند قبض والشهود فهد النفيسى و عبدالرزاق المسعود واحمد الساير وصالح الفهد وهم أصحاب محلات لبيع قطع غيار السيارات وركبت متوجها إلى البيت وقابلني احمد الفودرى وعرض علي العمل بشركة نفط الكويت فورا … ذهبت معه وكان هناك شركة (اسبنس) تمول شركة النفط بالمواد الغذائية وتم تعييني (يوميا ستون روبية) وبدأت العمل معاهم وأصبحت اليومية مئة روبية وأدفع الأقساط المطلوبة علي وبعد شهرين أدفع لأحمد البحر المبلغ المطلوب وبعد سنة أعطاني الحاج يوسف الفليج خمسمائة روبية من أرباح الثمانية الآف المدفوعة للأقساط ، هذا دليل قاطع على النية الحسنة والخلق الكريم الذى يمتاز فيه الكويتيون …أمانة واخلاق كريمة .
باليت أن نشاهد ذلك وأتمنى أن يفعل المتعاملون كما كان الأباء والأجداد يتعاملون ، وبعد مضى سنتين عن العمل وذلك العام 1948 تقرر تصفية الشركة وإنهاء أعمالها من قبل شركة نفط الكويت إلا أن الشركة ضمت الخدمات الغذائية لها وخرجت من الشركة واشتريت سيارة أخرى نوع ” دزينو موديل 1948) من شركة الملا وبدأت أشتغل فيها قابلني فهد النفيسى وأبلغني عن عمل أقوم به وهو أن أذهب إلى مدينة الرياض فقال ، خذ معك هذين الرجلين واذهب إلى منطقة الحفر ، هناك شخصية تنتظرك وستركب معكم وتذهبون بها إلى مدينة الرياض ، فعلا هبنا إلى الحفر وقابلت أمير المنطقة وركب معنا ، أصبحنا أربعة وتوجهنا إلى فليج الشمالي ، وهناك يوجد مخيم كبير فيه عبدالله الفالح السعدون وهو الشخصية المعنية ، ركب معنا في السيارة وحراسة في سيارات نقل وتوجهنا إلى مدينة الرياض منذ الصباح وكان علينا عيد الأضحى والملك عبدالعزيز بن سعود موجود في مكة المكرمة .
أبلغني عبدالله الفالح السعدون أذا كنت أستطيع الذهاب إلى مكة فشركته ونزل بالقصر فيما عدت مع زملائي إلى الكويت وأكرمني بعطائه .
وأعطونا إكرامية سبعة جنيهات ذهبا وغترة شال وبشتا ونعالا لكل واحد ، وزهابا للطريق ، مواد غذائية .
دخلت فجرا إلى الكويت وبعد ذلك اشتريت أربع سيارات وعينت سواقين عليها يشتغلون تاكسي ، هم محمد العنيزى وصالح السبتي ويوسف صقر علي ومحمد النجدى وفى ذلك الوقت كان الكويتيون يتاجرون في الذهب من الكويت إلى الهند .
بعت جميع السيارات والأموال وبدأت أتاجر في الذهب وأسافر إلى الهند بالباخرة وأضع الذهب في قاعدة السطل (التب) أو داخل خشبة (المرقة) للخبز وكنت أبيع الذهب هناك واستورد من الهند ملابس (العباءة الكريب) والغتر والملافع للنساء .
عندما نجهز هذه البضاعة نتفق مع رئيس الباخرة على أن البضاعة نضعها عنده داخل غرفته وفى كيس واحد (الخيشة) ونعطيه مئة روبية حتى ينتهي التفتيش أيضا .
وأذكر من الذين يتاجرون بالذهب المرحوم سعود العصيمي وأبو حسن مع إبنه وداود البدر أما بالسفن الخشبية كنت أرسل الذهب مع بعض الأصدقاء ولكن التجارة فيها ربح وخسارة ، مثلا في أحدى السنوات قالوا أن السفينة احترقت وخسرنا ومسكوا بعض التجار .إلى هنا اختلفت الأمور وضعفت التجارة وشددوا في التفتيش .
العمل في وزارة الكهرباء:
بعد تجارة الذهب وما تكبدته من خسائر وما حصلت عليه من أرباح تركت العمل الحر واتجهت للعمل في الحكومة وأول وزارة عملت فيها هي الكهرباء ، تقدمت بطلب إلى الحاج مساعد البدر مدير الكهرباء ومنذ العام 1953 وحتى العام 1980 وأنا أشتغل بالكهرباء ، وأول وظيفة ، مساعد مدير العمل والعمال ، والمدير خالد العبدالجليل تسجيل العمال وبعد ذلك عينت مديرا لشئون الموظفين ثم مديرا للكراج ، بعد ذلك نقلت مديرا لمكتب الوزير ثم رئيس مكتب الكهرباء في منطقة الشرق ، ومن ثم شؤون المستهلكين وبعد ذلك تركت العمل نهائيا وكما ترى أجلس الآن في الديوان.
قديـم الكويت :
كانت العلاقات الاجتماعية والأسرية قديما في الكويت ممتازة وطيبة والنفوس صافية حلوة. بعضهم على بعض ولا توجد كراهية أو بغضاء ، لكن لكل قاعدة شواذ ولدى الناس شيمة ومروءة ومحبة وأمان ، والناس مخلصة لبعضها البعض وعلى سجيتهم والمرأة لا تركب بالسيارة بجانب زوجها وهو يقود السيارة لكن تجلس بالمقعد الخلفي ووجهها مغطى (بالبوشية) والناس تعرف بعضها البعض .
أقول أن الكويت قديما أحسن من هذا الوقت ومن جميع النواحي أيضا كنا ننام بالليل فوق السطوح والظهيرة بالعريش ونرش الماء على الأرض لكي تبرد وتنخفض درجة الحرارة و (اللاهوب) .
الشباب هذه الأيام عندهم (نعومة) و(تروفة) وبعض العائلات تصرف المال ببذخ وتشترى من دون معنى حتى السفر بالأقساط وكل المسألة تقليد للأخر .
حيــاة الوالـــد :
والدي محمد مبارك بورسلي ولد في الكويت وبدأ حياته بالأسفار والتجارة بالذهب بين الكويت والهند وكان يضع الذهب (بالزبيل) المصنوع من خوص النخل ، وبعد ذلك سافر إلى قطر وأستقر فيها ، وكان يعمل بالتجارة وبعد سنوات هاجر إلى البحرين واستقر فيها وافتتح محلا للمواد الغذائية وتطور عمله إلى أن أصبح له محلات عدة وكان يمول الكويتيين وبخاصة نواخذة الغوص ويزودهم بالسكر والعيش (الأرز) وأصبح بالمقدمة مع تجارة البحرين وبقى هناك لمدة خمسة عشر عاما يعمل بالتجارة ، وكنت أذهب عنده إلى البحرين ثم عدت إلى الكويت ومرة ثانية ذهبت عنده إلى البحرين وأخذني عنده ناصر العيسى وعثمان الجيران وتعهدا بإعادتي إلى الكويت وركبنا الباخرة وبقيت سنة بالبحرين ثم عدت إلى الكويت وبعد ذلك حصلت حوادث بالبحرين (أمور سياسية) وعندما رأى الوالد ذلك أغلق محلاته وعاد إلى الكويت وافتتح محلا بجوار الحاج يوسف الفليج ولكنه لم يوفق بالعمل لأنه أشترى كمية من السكر وخسر فيها بسبب هبوط الأسعار وأغلق محله نهائيا فتأثر نفسيا .
نفـط الكــويت :
بعدما خسر في تجارته توجه للعمل بشركة نفط الكويت وكان عمله مترجما لرئيس (المطافئ) في ذلك الوقت كنت أشتغل مع شركة المواد الغذائية التابعة لشركة نفط الكويت كما ذكرت فأخبرني أحد الأصدقاء بأن والدك يعمل بالشركة فتوجهت وسلمت عليه وأخبرته عن عملي وكان يسكن في بيوت الشركة مع أسطى عراقي ولكن بعد مدة قمت بزيارته إلا أنه لم يكن موجودا بسبب تركه العمل وافتتح له محلا بالشارع الجديد يستورد ويبيع (آسرة أطفال) وكذلك أشتغل في بيع وشراء الأراضي .
توسعت تجارته بالأثاث وتوجه إلى مصر للعمل هناك وشارك احد التجار المصريين ويشتغل ما بين مصر وإيطاليا في إستيراد (الإستوكات) وبقى حتى توفى هناك وأحضرته إلى الكويت ودفن هنا .. رحمه الله، في العام 1922، والدي تزوج أكثر من واحدة وقضى حياته بين التجارة والعمل ولم يدخل اليأس حياته إنما واصل عمله.
حياتي الاجتماعية:
تسألني عن حياتي وعن أولادي ، نعم أنا تزوجت مرتين الأولى كان عمري ثمانية عشر عاما ، وزوجتي بنت محمد المدارى والذي خطبتها الوالدة ، وكانت الزفة بالسيارات من البيت إلى بيت الزوجية بالقبلة ،وبقيت في بيت الزوجة لمدة أسبوع.
وهذه هي العادة المتبعة في ذلك الوقت بالنسبة للزواج (ليلة الزفاف) ، وفى الصباح تكون الزفة الثانية والثالثة والتحوال حيث تتحول العروس من بيت أهلها إلى بيت زوجها “والثوبلت” ، وهو زيارة أهل العروس إلى بيت الزوج لرؤية ابنتهم وتعميق أواصر النسب والقربى ، من الزوجة الأولى رزقني الله ببنت اسمها نورية ، متزوجة وعندها أولاد وتعمل موظفة ، والثانية متزوجة وتعمل موظفة ، ومساعد متقاعد ومتزوج ، وعدنان موظف متزوج وجامعي ، عادل موظف نائب مدير جامعي ومتزوج ، وطارق موظف ومتزوج ولديه أولاد .
أما الزواج من الثانية، فكان العام 1957، من سيدة عربية والأولاد ناصر مهندس متزوج، احمد طالب جامعي ـ حقوق، وثلاث بنات جامعيات متزوجات وعندهن أولاد وبنات.
وعلاقتي مع جميع أبنائي وبناتي علاقة الأب بالأبناء وهى علاقة طيبة وممتازة وجميعهم يزوروننا مع أولادهم ، وأكثر من ذلك إنهم موجودون في البيت في كل ليلة ونجلس معهم في الحديقة ، ولهم يوم خاص للزيارة جميعا لرؤية بعضهم بعضا ، هذه العلاقة وهذا الشعور الطيب يولد المحبة والتراحم والتواصل بين الأبناء والبنات وبين أولادهم ، ولا يوجد ما يعكر صفو حياتهم أو يجعلهم مختلفين ، الحمدلله الجميع فاهم وعارف محبته للآخر ، وكذلك زوجات الأبناء وأزواج البنات ، لهم عندى كل محبة وتقدير وهم كالأبناء ، وما زال الحب والتواصل يسود هذا التجمع الأسري.
حياتنا ممتازة وسهلة يسودها الاحترام والتقدير أيضا تفتح الديوانية كل ليلة للأولاد وأبناء العائلة والأصدقاء ، أما يوم الأربعاء فتكون الديوانية رسمية للجميع ويحضر الأصدقاء من كبار وصغرا ، والديوانية قديمة في الكويت وكانت تختص بكبار الشخصيات في الفريج أما بعد العصر أو بين صلاة المغرب والعشاء فيدور الحديث عن العمل وعن البحر وشؤون البحارة .
أما اليوم فقد اتخذت الديوانية للمظهر عند بعض الناس ، وكثرت الديوانيات والتي تعتبر برلمانا مصغرا تطرح فيه هموم ومشاكل المجتمع و(لعب الكوت) ، وأصحاب الديوانية قديما إذا تغيب أحد من رواد الديوانية يستفسرون عنه ويسألون عن سبب عدم حضوره في ذلك اليوم ويسألون عنه في المسجد أو يذهبون إلى بيته وكان الناس يتواصلون فيما بينهم .
اليوم أنقطع الحضور للديوانية والواحد يزور في الليلة الواحدة أكثر من ديوانية وليسأل عن الغائب إلا عند البعض إذا كان ملتزم الحضور .
على الشباب أن يعرفوا عن أبائهم وأجدادهم وكيف كانوا يعملون وعلى شباب هذا الجيل التواصل وزيارة الأهل والأقارب وترك الترف واللعب وعليهم أن يعرفوا أبناء الأسرة ويلتقوا مع بعضهم بعضا وان يؤدوا واجباتهم الدينية ولا يتركوا المسجد … والحذر الحذر من قيادة السيارة بسرعة وعدم تجاوز وكسر القانون والحذر من مصاحبة أصدقاء السوء والابتعاد عنهم وملازمة الصحبة الطيبة.

المزيد

خالد حمود بورسلي

خالد حمود مبارك محمد بورسلي
من مواليد 1 يناير 1943
خالد حمود مبارك بورسلي ـ الاسم الكامل خالد حمود مبارك محمد ناصر مبارك بورسلي ـ وهو من مواليد حي القبلة كان بيت والده في الأربعينيات يقع بين المثنى و مسجد ملا صالح و كانت تلك المنطقة تسمى بالصالحية، وهو من مواليد 1 يناير 1943.
المدرسة القبلية للبنين:
لا يذكر خالد بورسلي كيف ومتى تم تسجيله من قبل والده في المدرسة القبلية للبنين في حي الصالحية في القبلة، كل الذي يذكره أنه كان طفلا صغيرا في المدرسة القبلية للبنين (وهي قريبة من مسجد ملا صالح)، فمن المؤكد تم تسجيله في عام 1945 أو عام 1946، يقول خالد بورسلي (أبو محمد) كنا نلبس الدشاديش في المدرسة حيث الحكومة تزودنا بها، ونجلس على فرش أرضي يسمى الجودرى (حصير طويل مصنوع من خيوط حبال الخيش، وهذه الجوادري (جمع جودري) تستورد من الهند وشرق أفريقيا حيث تفرش في الفصول، وكان دوام المدارس في ذلك الزمان من الصباح حتى صلاة الظهر ومن بعد الظهر حتى قبل المغرب أي دوامين ، وعندما تحين صلاة العصر كان الفراشون يأخذون الجوادري من تحت الأطفال ويفرشونها بساحة المدرسة ليصلي عليها الطلبة الكبار، وأما الأطفال يظلون واقفين حتى إنتهاء الطلبة الكبار والمدرسين من الصلاة ، وبعد إنتهاء الدوام يأتي أولياء الأمور لاستلام أطفالهم، فبالنسبة لخالد بورسلي كان يستلمه أخوه الأكبر إبراهيم حمود بورسلي حيث كان يدرس معه في نفس المدرسة.

مدرسة المثنى:
يشرخ خالد بورسلي عن طفولته ويقول “في يوم من الأيام أذكر ونحن في فصل الدراسة ونحن أطفال صغار دخل علينا الأستاذ عقاب الخطيب لابس دشداشة بيضاء ونحن الأطفال كنا جالسين على الأرض وكان معه الأستاذ المرحوم محمد النشمي ، قال لنا المدرس قيام فقمنا واصطففنا طابورا ثم قال المدرس إلى الأمام سر فمشينا إلى خارج بوابة المدرسة القبلية وأخذ الأستاذ/ عقاب الخطيب والأستاذ محمد النشمي يركبوننا في سيارة لوري ذات جوانب خشبية ارتفاعها ما بين ثمانين إلى تسعين سنتيمتر تقريبا ثم ركب معنا الأستاذين وكنا جميعا وقوف ، فأخذ الأستاذ عقاب ينشد أناشيد شعبية ونحن الأطفال واقفين في اللورى ونردد معه ، فمن الأناشيد التراثية التي كان ينشدها ( لابس أقال طاولني كراكيشة) ، ومشى فينا اللورى إلى مدرسة المثني وهي مدرسة جديدة وحديثة البنيان، فحددوا لنا الفصول وواصلت الدراسة بها ، لا زلت أذكر أن المدرسة كان فيها غرفة كبيرة محتوية على سراير أطفال ، فالطفل الذي يستمرض أو يتعب صحيا خلال اليوم الدراسي يؤخذ إلى هذه الغرفة وينام حتى يأتي أهله ، لأنه لا توجد في الكويت هناك وسائل اتصال مثل التلفونات والفاكسات في ذلك الزمن فالطفل يجب أن يبقى في تلك الغرفة والفراش إلى ما بعد دوام المدرسة حتى يصل أولياء أمورهم ، وأيضا أذا تأخر أهل أي من الأطفال يؤخذ إلى تلك الغرفة ليرتاح وينام بها الطفل ويبقى بها تحت إشراف احد المدرسين إلى أن يصل أهل الطالب ليأخذونه من المدرسة . الأستاذ عقاب الخطيب كان الناظر وكان الأستاذ محمد النشمي ساعده الأيمن ، هذان المدرسان كانا بمثابة الأبوين للأطفال ، على سبيل المثال عند التطعيم العام للأطفال كانا يشرفان على الأطفال بأنفسهما ويقدمان الشكولاته لكل طفل بأنفسهما قبل أن يقوم الممرض بالتطعيم ، وكانا يقفان بالصباح عند باب المدرسة ويستقبلان الأطفال من يد أهاليهم وكذلك يقفان عند باب المدرسة لتوديع الأطفال بعد انتهاء اليوم الدراسي .

العطل الصيفية:
و في العطل الصيفية يلتحق الأطفال بالمدارس الشعبية لحفظ القرآن ، و من بين هذه المدارس الشعبية المشهورة كانت مدرسة ملا مرشد فدرس بها في الصيف لحفظ القرآن ، فكان أهله يدفعوا مصاريف المدرسة مقدما مبلغ وقدره نصف روبية (أي ما يعادل أربعين فلس كويتي حاليا) للشهر الواحد، فكان الأطفال يذهبون لتلك المدارس صباحا حتى صلاة الظهر ومن بعد الظهر حتى ما قبل صلاة المغرب ، وكان الأطفال و معلميهم يجلسون على الحصران المصنوعة من أوراق النخيل والمستوردة من البصرة ، والفصول في فناء بيت صاحب المدرسة مغطا بالمنقور والشندل والباسجيل المخيط بالحبال ، لا يوجد في ذلك الزمان مكيفات هواء ولا مراوح وكان الأطفال عندهم قوة تحمل حرارة الجو بروح طبيعية وتعود.
مدرسة النجــاح :
نظرا لبعد المسافة بين عمل والده حيث كان يعمل في المستشفى الأميري في الشرق وبين سكنهم في القبلة ، ففي عام 1949 انتقلوا إلى سكن في الشرق ، فسجل في مدرسة النجاح ومكانها كان في المطبة و من المدرسين الذين درسوه مادة اللغة العربية الأستاذ محمد جاسم السداح، وأما أخوه الأكبر إبراهيم حمود بورسلي فسجل في المدرسة الشرقية للبنين ، وبعد سنة واحدة فقط انتقل خالد إلى المدرسة الشرقية للبنين.

مدرسة المتنبي :
وعندما صار خالد بورسلي في فصل الثاني الأعدادى (ثانى متوسط) إنتقل إلى مدرسة المتنبي ، حيث كانت جديدة والمدرسة الشرقية صارت للفصول الإبتدائية فقط ، والمتنبي للفصول الإعدادية (فصول المتوسط). حتى تخرج من رابعة متوسط وثم انتقل إلى ثانوية الشويخ في عام 1959.

ثانوية الشويخ :
وفى صيف عام 1958 تخرج من رابعة إعدادي وإنتقل إلى ثانوية الشويخ (كلية الآداب حاليا) . وتخرج منها في صيف 1963 علمي رياضيات.
مدرسة الجيش :
و في أكتوبر 1963 التحقت بمدرســة الجيش التي تحولت الآن إلى كلية عسكرية حيث مكث بها حتى مارس 1964 تخرج منها برتبة وكيل أول – حيث كان النظام العسكري الكويتي في ذلك الزمان يتخرج الطالب ضابط برتبة وكيل أول وثم يرسل إلى بريطانيا للدراسة، وبعد تخرجه من الدراسة يرقى إلى رتبة ملازم ثاني.

سلاح الطيران الكويتي:
ففي مايو من عام 1964 تخرج من المدرسة العسكرية برتبة مرشح ضابط وهى رتبة أقل من ضابط وكان النظام في الجيش الكويتي لا يرقى المرشح إلى رتبة ضابط أي إلى ملازم ثاني إلا بعد انتهاء دراسة معينة في بريطانيا ، فانتقل من المدرسة العسكرية إلى سلاح الطيران وتخصص في هندسة الطيران.

وكان سلاح الطيران في ذلك الوقت يقع على الدائري الأول في الكويت وقبل وجود الدائري الأول فكان في مكان شارع السور الحالي يوجد حائط كبير وطويل مبني من الطين وحجارة البحر وكان يسمى سور الكويت وما بعد السور كانت كلها صحراء وكان السور فيه بوابات لتدخل منها السيارات القادمة من الدول المجاورة والبعارين (الجمال) والأغنام بعد الرعي وأحدى هذه البوابات تسمى بوابة البريعصي وبعدها كان يقع المطار أي مطار السور ،
كانت المباني قديمة و مبنية من حجر البحر والطابوق الطيني والأسقف من الباسجيل والجندل (أعواد وأطوال خشبية كان الكويتيون يأتون بها بسفنهم الشراعية من أفريقيا ) ومغطاة بالمنقور (وهي حصران قوية مصنوعة من أعواد جافة والكويتيون يأتون بها من العراق تصنع يدويا من قبل أهالي البصرة، هذا المطار أول مطار بني في الكويت) في هذا المبنى القديم كانت مكاتب الفنيين، وأما الطيارين والإدارة في مبني جديد في شبرة كبيرة مبنية من الطابوق الإسمنتي ومغطاة بصفيح الحديد (شينكو) وكان يسمى مطار النزهة (حيث كان المطار المدني سابقا فاستلمه سلاح الطيران الكويتي وتكون سلاح الطيران الكويتي فيه)، وكان يسمى مطار النزهة لوجود قصر للشيخ المرحوم عبدالله مبارك الصباح وذلك القصر اسمه النزهة. وأما المدرج فهو واحد مدرج النزهة، وكانت الطائرات الموجودة: أوستر Austere ذات المروحة الواحدة وطائرة الدوف Dove وهيرون Heron لنقل الشخصيات بين الكويت و دول الخليج.

الدراسات العليا :
ففي نوفمبر عام 1964 أرسل وزارة الدفاع كل من المرشح ضابط خالد حمود بورسلي والمرشح ضابط حامد عبدالمحسن الشرهان والمرشح ضابط إبراهيم عبدالقادر القادرى والمرشح ضابط صالح زكريا، مدرب كرة القدم حاليا، إلى إحدى الجامعات البريطانية والمتخصصة في علوم الطيران – جامعة الملاحة الجوية البريطانية Britain Air University ـ Perth – Scotland فتخرج منها مهندس طيران عام 1968 ، بعد التخرج عين قائد صيانة النقل الجوي لسلاح الطيران برتبة نقيب ، وفى عام 1973 حتى عام 1976 عين ضابط ارتباط عسكري (ملحق عسكري) لدولة الكويت لدى الولايات المتحدة الأمريكية برتبة نقيب كان أول ضابط تعينه دولة الكويت في هذا المنصب وثم ترقى إلى رائد، وفى عام 1976 حتى 1984 عين برتبة مقدم رئيس فرع التزويد الفني وقائد مركز نظم المعلومات (الكمبيوتر) لقوات الطيران، وأيضا عين عضوا في لجنة مخزون الدولة المنبثقة من وزارة المالية عام 1977 حتى عام 1978 ، وكما وكلت له مهمة ممثل دولة الكويت في لجان توحيد المصطلحات العسكرية مع الجامعة العربية من عام 1977 حتى عام 1982 ، وفى عام 1984 تقاعد برتبة تقاعد عميد، وكان التقاعد من الصعب الموافقة عليه وذلك بسبب قلة إعداد الضباط في الجيش الكويتي ولكن تحجج بأنه سيرشح نفسه عضوا لمجلس الأمة.
وبعد التقاعد أنشـأ مكتبه الاستشاري الخاص وسماه مكتب الخليج العالمي للاستشارات الإدارية والفنية Gulf Continental Consultants Office – Technical & Management ، فتخصص مستشارا للشركات الأمريكية لتسويق منتجاتها وخدماتها الفنية، فعمل مستشارا لشركات عالمية أمريكية ، و محاضر باللغة العربية لمواضيع إلكترونية وتدريب لشركة IBM لكمبيوتر AS-400 وعمل مستشارا لشركة AT&T من عام 1985 حتى 1988 ولشركة Northrop من عام 1986 حتى عام 1988 ولشركة McDonnell Douglas من عام 1989 حتى عام 1997 ، وكما عمل مستشار نظم إدارية للشركة الكويتية لتعليم قيادة السيارات من عام 1988 حتى عام 1991 ، وكما كلف من قبل بيت الزكاة للقيام بدراسة الوضع القائم لبيت الزكاة وكافل اليتيم عام 1988 ، وكلفته وزارة المالية بتصميم استبيان الوضع القائم لوزارة المالية بعد التحرير ، وفى سنة 1985 عين عضوا في لجنة تطوير مركز معلومات بلدية الكويت ، وكما أوكل له في نفس العام دراسة وتحديد الوضع القائم لبلدية الكويت ، وكما قام بإعطاء محاضرات في الإدارة الحديثة بالتعاون مع محاضرين من الولايات المتحدة الأمريكية ومحاضرين عرب من مصر وذلك لجميع مؤسسات الدولة في الكويت ، وبالتعاون مع محاضرين عرب كان أول محاضر كويتي يعطي محاضرات تخصص في إدارة الوقت والعمل الجماعي وإعداد مدرب ، ولكن نظرا لما تعرض له صحيا بما يسـمى بذبحة صدرية UN-Stable Angina فتوقف عن معظم المحاضرات. وركز على كتابة المواد التدريبية الإدارية وبيعها على المكاتب الاستشارية الأخرى.
زواجه:
في 7/11/1968 لقد تم زواجه من أحدا بنات الأسر الكويتية واسمها فوزية عبدالقادر فكان حفل الرجال في نادي الضباط على الساحل في البدع و لقد أقيم حفل زواج الضباط حيث أن هناك الضابط تفصل له بدلة زواج ضباط خاصة فخمة مثل الضباط الانجليز ، فأنا لم ألبس تلك البدلة وانما نفذ الجيش باقي مراسيم الزفاف ، حيث عمل موكب زفاف عسكري بالجنود والجيبات والسياكل من نادي الضباط حتى مكان زفاف العروس وكان ذلك في الفنطاس على ساحل البحر، وكانت المغنية الكبيرة عوده المهنة وفرقتها يطربون حفل الزفاف بأغانيهم و طربهم وطبولهم وطيرانهم ورقص النساء في الحفل، و بعد الحفل نقلنا الصديق العزيز موسى سليمان الموسى السيف بسيارته لبيتنا في الدسمة وكان ذلك من عادات وتقاليد ذلك الزمان أن الصديق العزيز ينقل العريسين بسيارته.
أبنائه:
أبناؤه كل من الدكتورة نبال و المهندس محمد و المهندس فواز والدكتور علي
ديوانية خالد بورسلي:
في عام 1969 افتتح خالد بورسلي ديوانيتة في الصليبيخات كل يوم أربعاء وانتقلت إلى ضاحية مبارك العبدالله الجابر عام 2008.

صورة للأمير الوالد المرحوم سمو الشيخ سعد العبدالله السالم الصباح المغفور له ان شاء الله في إحدى زيارته إلى ديوان خالد حمود بورسلي- وبجانبه خالد حمود بورسلي؛ أخذت هذه الصورة عام 1979م

عام ١٩٦٥م بمدينة پيرث الأسكتلندية. دراسة هندسة الطيران الجالسين من اليمين علي النوري وخالد بورسلي وجاسم السليم الواقفين من اليمين أحمد الغملاس وتقي دشتي وحامد الشرهان

المزيد

حمود مبارك بورسلي

حمود مبارك محمد ناصر مبارك بورسلي

من مواليد 1901  وتوفي  1978

حياة حمود مبارك محمد بورسلي كانت مليئة بالأسفار إلى الهند التي تعلم منها وأجاد القراءة والكتابة والحساب و اللغة الانجليزية، فكانت حياته مليئة بالأحداث والكفاح حتى أن بعضها تحول إلى تاريخ دولة، فمثلا:

حمود مبارك بورسلي هو أحد أول مجموعة من الشرطة وعددها عشرين التي أسسها الشيخ صباح السالم الصباح سنة 1938 ، هذه المجموعة اعتبرت نواة الشرطة في مرحلة تأسيس الشرطة في الكويت ، وقد ارتدى حمود بورسلي الزي العسكري وخدم حتى عام 1943  وثم انتقل إلى مهنة التمريض في أوائل عهدها في الكويت.

حمود مبارك بورسلى أول كويتي يبعث في دورات للتمريض خارج الكويت إلى مصر و الهند.

كون حمود مبارك محمد بورسلي يجيد القراءة والكتابة ومبادئ اللغة الانجليزية التي تعلمها ومارسها من كثرة  أسفاره للهند فقد أعطي دورة عامة في التمريض، ففي مارس 1944 تم تعيينه رسميا ليكون ثاني مضمد في الكويت من بعد حامد النصر الله في المستوصف السوري (أول مستوصف حكومي ) وأخذ معه أبنه الكبير فهد حمود بورسلي وكان يبلغ من العمر 15 سنة ليكون كاتب كروت مراجعات المرضى.

في عام 1949 عين رئيس لجنة الممرضين لعملية أعداد وتأثيث مستشفى جديد في منطقة الشرق وهو المستشفى الأميري ، حيث في 18 أكتوبر عام 1949 أفتتح الشيخ احمد الجابر الصباح مستشفى الأميري ، وأنتقل إلى المستشفى الأميري مع الافتتاح وبهذا يكون أول مضمد كويتي والوحيد ينتقل إلى هذا المستشفى الجديد ، قام في بناء هذا المستشفى البناي الكويتي خليفة البحوه وكان يساعده ابنه خالد خليفة البحوه ، وقد تزوج خالد البحوه أخت حمود مبارك بورسلي في أواخر الأربعينيات ، فأنجبت الدكتور بدر خالد البحوه وإخوانه ، ويذكر التاريخ أن أرض المستشفى تبرع بها حمد الصقر ، بالإضافة إلى قطعة أرض مجاورة تابعة لعائلة المسباح اشترتها الحكومة منهم فألحقتها بالمستشفى ، وقد تكلف بناء المستشفى 30 ألف روبيه حسب ما جاء بكتب التاريخ.

وقد أشتهر حمود بورسلي كأول مضمد تخصص في إعطاء الحقن للمرضى ، وكان الكويتيون يقولون إبرة حمود بورسلي “أتطيب المريض” ، وأصبح هذا مثل الدعابة والمثل بين الكويتيين في ذلك الزمان لأن الحقن كانت شئ غير دارجة في الكويت ، حيث كانوا يعتمدون على الكي والأدوية الشعبية ، فكان هو الكويتي الوحيد الذي يعطي الحقن فكان يرتاح له الكويتيون والكويتيات بجميع أعمارهم وأعمارهن ومستوياتهم و مستوياتهن .

فازدادت خبرته وثقافته بالممارسة من شرح الأطباء له ومن القراءة والإطلاع في مجلات والكتب التي يحصل عليها من الأطباء الأجانب في المستشفى، وكان الأطباء الانجليز وعلى رأسهم الدكتور بري يعطيه الدورات التخصصية، ثم عين أمين مجمع الدعية ، وثم مستوصف المقوع ، وثم نائب مدير مستشفى المصح الداخلي للأمراض الصدرية الذي أنشأ في عام 1952 الواقع في شارع السور داخل المدينة ، وثم نائب مدير مستشفى الصدري الحالي الذي أنشأ عام 1959 وأفتتحه الشيخ صباح السالم الصباح ـ كان نظام وزارة الصحة أن مدير المستشفى يجب أن يكون طبيب حامل شهادات طبية وذو خبرة طبية ـ وفى إبريل من عام 1969 تقاعد لأمور صحية، فأنشأ لنفسه ورشة نجارة ـ ورشة متقاعد ـ في المنزل يشغل نفسه بها كل صباح ليحافظ على نشاطه وصحته ، وتوفي في فبراير من عام 1978.

وأما حياته من 1915 حتى عام 1937 كان يقوم بالأسفار البحرية الكويتية الطويلة إلى الهند وشرق أفريقيا على سفن الخرافي.

لقد تزوج حمود مبارك بورسلى من دلال سلطان راشد عثمان بورسلي فأنجبت له فهد وإبراهيم وحصة وخالد وعبدالله.

من الصفات التي تميز بها حمود بورسلي ،  أنه كان منظم جدا جدا ، ودقيق المواعيد ، ويدون جميع مصروفاته اليومية ويطرحها يوميا من دخله الشهري العام ، ويجيد القراءة والكتابة ويحب الاطلاع ، ويتابع الأخبار المحلية والعالمية بدقة، سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، ويحللها ، ودائما كان ينبه أبناءه ليكونوا خير المخططين ونبهين لأنفسهم، ودائما يقول لأبنائه والآخرين من الأصدقاء والأهل أن أساليب السياسة في المنطقة والتعامل مع العالم الخارجي لا يبشران بخير ، إلا إذا أعطيت شعوب المنطقة حرياتها ، وكان طويل القامة وقوى البنية ويقوم بجميع تصليحات البيت بنفسه من كهرباء ومواسير ماء ونجارة وحداده.

هذه الصورة صارت جزء من تاريخ تأسيس الشرطة الكويتية وحمود بورسلي ثالث شخص على اليمين في الطابور الذي على اليسار أخذت هذه الصورة في عام 1938 تقريبا

حمود مبارك بورسلى أول كويتي يبعث في دورات للتمريض خارج الكويت إلى مصر و الهند

هذه صورة من الصور التاريخية في متحف الكويت وفي الصورة مضمدين من الجاليات اللبنانية والعراقية المتخصصين في التمريض، مع رئيسهم حمود مبارك محمد بورسلي وهو ثالث شخص على اليمين “لا بس على رأسه قحفية”، أخذت هذه الصورة في المستشفى الأميري عام 1953

هذه صورة من الصور التاريخية في متحف الكويت، وفي الصورة مضمدين من الجاليات اللبنانية والعراقية المتخصصين في التمريض، مع رئيسهم حمود مبارك محمد بورسلي وهو ثاني شخص على اليسار “لا بس على رأسه قحفية”، أخذت هذه الصورة في المستشفى الأميري عام 1953

المزيد

بـدر بن ناصـر بورسـلي

بـدر بن ناصـر بن أحمـد بورسـلي
جريدة الشرق الأوسط ( الجمعـة 18 محـرم 1427 هـ 17 فبراير 2006 )
كتب عبدالستار ناجي:
بدر بورسلي.. تحول لمقدم برامج تلفزيونية «فشفرت» المفردة الكويتية
استطاع الشاعر الغنائي الكويتي بدر بورسلي أن يحتل موقعه البارز على خريطة الأغنية الكويتية والخليجية، في مرحلة مبكرة من الستينات وقد اقترنت قصائده بعدد مرموق من نجوم الأغنية الكويتية والخليجية على حد سواء ومنهم على سبيل المثال لا الحصر كل من عبد الكريم عبد القادر وغريد الشاطئ ومحمد عبده ومصطفى أحمد وعبد الله الرويشد ونبيل شعيل ونوال وغيرهم، وهو يؤكد دائماً، بأنه لو لم يكتب أي شيء سوى ـ وطن النهار ـ لكان ذلك يكفيه، وهي الأغنية التي شدى بها الفنان الكويتي عبد الكريم عبد القادر فور تحرير الكويت لترددها الكويت من بعده، وتطرز في ذاكرة ووجدان الأجيال، وقد استطاع بدر بورسلي، الذي ينتمي إلى عائلة عريقة، قدمت للكويت الكثير من الشعراء الكبار، ومنهم الراحل فهد بورسلي، نقول استطاع بدر أن يشرق في سماء الأغنية، وقد اقترن حضوره مع الكبار المؤسسين في الفن الخليجي، واليوم حينما تذكر الاغنية الكويتية والخليجية، يذكر بدر ـ كترسانة ـ للمفردة الشذية، فأصبحت المفردة الكويتية الشعبية سهلة عند المتذوق العربي، ابرزها «رحلتي تركتيني شماتة.. وحشي في لسان البشر».. وهي منذ انطلاقها قبل عشرين عاما واصبحت تردد الى الان باصوات عربية، وهي التي كانت اولى بوابة شهرة الفنان الكويتي عبد الله الرويشد.

ويعترف بورسلى الذي عاش بين حي المرقاب وحي القبلة، احدى احياء الكويت الشهيرة، بأن أفراد أسرته الذين لم يكونوا ليتوقعوا ان تتفجر موهبته الشعرية بهذا الشكل اللافت للانتباة. لقد كان ذلك في بواكير الستينات.

ومن معينه الذي لا ينضب، دعونا نتعرف على شيء من ابداعاته، فمن رصيده، تأتي أغنيات «اعترفلج» و«باختصار» التي تغنى بها رفيق دربه عبد الكريم عبد القادر ومسموح ومن شكالي حاله واعتب عليه ومحتاج لها وكلك نظر وحبيبي الوطن وكم آخر من الأعمال التي لا تزال ترددها الأجيال. لقد قدم مجموعة من التجارب الشعرية في الستينات ومع عدد من الكبار اعتبارا من الفنان سعود الراشد الى نجوم جيل تلك المرحلة حتى جاءت تجربته في مطلع السبعينات حينما دفع بقصيدته ـ غريب ـ الى الملحن الدكتور عبد الرب ادريس ليضع بها كل احاسيسه الجياشة ويقدمها الى الفنان عبد الكريم عبد القادر الذي بدوره وجد ضالته المنشودة لتدفع تلك الاغنية باسم بدر بورسلى الى فضاءات ابعد. ولم ينحصر دور بورسلي عن الكلمة العاطفية، بل كان حبه العميق لوطنه يشفع له بأن يترك بصمته في احتلال الكويت في 1991 حين قدم قصيدته الشهيرة «وطن النهار» مع عبد الكريم عبد القادر واستمر في ورشة عمل مع عبد الكريم لعامين متتاليين حيث قدما ايضا «حبيبي الوطن». وفي الستينات احتك مع الكبار من الشعراء والملحنين امثال الشاعر الكبير احمد العدواني والملحنين احمد باقر وسعود الراشد وعبد الرحمن البعيجان. وفي السبعينات راح يحلق مع عبد الكريم وغريد وعبده وطلال، ومن الملحنين كان هناك كل من د عبد الرب ادريس ويوسف المهنا.

ولا يمكن بأي حال من الاحوال تجاوز ـ مسموح ـ مع الراحل غريد الشاطئ انه نبع للكلمة هادر بالعطاء والتفرد. في الثمانينات جاء دور عبد الله الرويشد ونبيل شعيل ونوال وكم اخر من النجوم الشباب يومها وعلى صعيد الالحان تألق بالتعاون مع الراحل راشد الخضر. ويكفى ان نشير الى ـ رحلتي ـ مع عبد الله الرويشد وـ سكة سفر ـ مع نبيل شعيل. كل تلك الانجازت تشكلت مع الراحل راشد الخضر الذي عرف بغزارة انتاجه وكأنه رحمه الله يسابق الزمن. واليوم بعد هذا المشوار الطويل، كلما ذكر اسم عبد الكريم عبد القادر أو غريد الشاطئ أو محمد عبده أو عبد الرب ادريس أو يوسف المهنا أو غيرهم من المبدعين الكبار، كان لا بد من التوقف، وبكثير من الاحترام أمام اسم الشاعر بدر بورسلي، الذي تأتي كلماته شذية بالصور، عميقة بالمفردات، ثرية بالمعاني، مترعة بالدلالات، عبقة بشذى القيم الحقيقية للوطن والعشق والمعاناة. لقد استطاع هذا الشاعر الكبير، أن يجول بنا، في فضاءات الكلمة، يرحل إلى فضاءات، كلما بلغنا أحدها، ادهشتنا ودفعنا للتحليق إلى فضاء أبعد وأشمل، وهو لا يتردد عبر مشواره في أن يتعاون مع الأجيال، بمختلف اتجاهاتهم واحتياجاتهم. لم ينغلق على نفسه وعلى مفرداته، فكان أن شكل تعاونياته، سواء على الملحنين أو المطربين، كما شكل المضامين التي قدمها، والتي تظل دائماً مقرونة بالثراء والعمق والقيمة. ومثل ذلك النهج، كان بمثابة المدخل لأن يطرز اسمه بحروف ناصعة في ذاكرة ووجدان المستمع الخليجي والعربي على حد سواء، متجاوزا أن يكون شعره مجرد «حرفة» إلى عشق وهوى وابداع.

بدر بورسلي يبرر لـ«الشرق الأوسط» أسباب غيابه فيقول: «بأنني توقفت لفترة، وهذا لا يعني بأنني في حالة جفاء مع الشعر، أو أن الشعر جفاني، فأنا أعيش دائماً حالة شعرية، ولكن لا يوجد حالياً ما يدعونني، ويستفز قدراتي للعطاء، وهذه الحالة ليست دائمة، فقد تلقيت دعوة رائعة من الصديق الدكتور عبد الرب ادريس واحضر لتجربة جديدة، مختلفة شكلاً ومضموناً.. ولطالما خضت معه كما من التجارب التي تتطلب التأني في الكتابة والتحليل العميق في التلحين والتحليق في الأداء، وعندها تكتمل المعادلة، هكذا أفكر وهكذا أعمل».. وهكذا يكون بدر بورسلي، وبدون تلك المعطيات تجدني أفضل أن اكون بعيداً، احافظ على القيم التي تربيت عليها، احتراماً للمستمع ولتاريخي. وعن الطقوس الخاصة بالكتابة أكد بدر قائلا: «أنا اكتب في أي وقت، وفي أحيان كثيرة تأتي الفكرة في السيارة، وسرعان ما أسجلها حتى لا تذهب ادراج الرياح، خصوصاً في ظل ارتباطاتي المتعددة، كمعد ومخرج وإعلامي وشاعر ومدير لمكتب أوربت في الكويت. وعرف بورسلي في الفترة الاخيرة بتقديمه لبرنامج حواري في احدى قنوات أوربت المشفرة.

وحول اختيار المطرب، عندما تشرع بالكتابة يحدثنا قائلا: كلا، مثل هذا الأمر يحدده الملحن، إلا إذا كنت أقوم باعداد شيء مشترك يجمع الملحن والمطرب سوياً، كالتجارب والجلسات التي كنا نلتقي بها، أنا والدكتور عبد الرب ادريس والفنان عبد الكريم عبد القادر، عندها يكون الاتفاق على الفكرة ثم تتشكل المضامين وهكذا تتطور التجربة، وهي تجارب نادرة وذات قيمة خالدة.

انه بدر الانسان والشاعر الإعلامي والذي يدهشك ببساطته.. وعفويته ورصانته وأيضاً بسخاء الأحاسيس التي يطل بها، وتطل بها أغانيه الخالدة.. وهكذا هو شأن المبدعين الكبار.

المزيد

جاسم محمد بورسـلي

جاسم محمد أحمد بورسـلي

• 1934 المولد فى حى البورسلى – شرق.
• 1943 بداية الدراسة فى مدرسة اهلية هى مدرسة الملا عبد الوهاب.
• 1946 الاتحاق بالمدارس الحكومية بداية من المدرسة الشرقية القديمة الواقعة بجانب براحة الماص فى الصف الثانى ابتدائى.
• 1948 الانتقال الى المدرسة الشرقية الجديدة الواقعة على البحر بجوار سوق شرق حاليا والتى اصبحت مدرسة للبنات بعد ذلك ثم معهدا تابعا لوزارة الخارجية لتدريب الدبلوماسيين الجدد.
• 1949 اكمال الدراسة الا بتدائية والحصول على شهادة اتمام الدراسة بتاريخ 6/9/1949.
• 1950 انتقل الى المدرسة المباركية فى الصف الاول ثانوى.
• 1952 افتتح بالمدرسة المباركية صف لتأهيل مدرسين لتدريس طلبة المرحلة الابتدائية نظرا لحاجة البلاد للمدرسين الكويتيين ونظرا لحاجته المادية وحاجة اسرته . فقد التحق بهذا الفصل مع عشرة من الزملاء منهم الصديق عبد الله النيبارى والمرحوم محمد دروزيش العرادى . وبعد نجاحه فى الصف الاول اقترح والمرحوم محمد العرادى على ادارة المعارف ” وزارة التربية والتعليم حاليا ” نقلهما الى دار المعلمين الابتدائية فى بغداد فوافقت على ذلك.
• 1952 باشر و المرحوم محمد درويش العرادى الدراسة فى دار المعلمين الابتدائية ببغداد.
• 1954 ومرة اخرى اقترحا على ادارة المعارف نقلهما من دار المعلمين الابتدائية الى مدرسة الاعدادية المركزية اد لاتمام المرحلة الثانوية وحصلا على الموافقة وبعد نجاحهما غادرا بغداد الى القاهرة بتاريخ 25/9/1954.
• 3/10/1954 التحق بالبعثة الكويتية فى القاهرة حيث انتسب الى كلية الاداب قسم الاجتماع وحصل على شهادة الليسانس.
• 24/1/1959 وبعد التخرج من الجامعة عاد الى الكويت حيث عين رئيسا لقسم المساعدات بوزارة الشؤون الاجتماعية ثم مراقبا عاما للخدمات ومشرفا على الاندية الرياضية ومراكز الشباب الاجتماعية فى كل من الجهراء والفروانية.
• 1961 تم اختياره ومجموعة من الزملاء للالتحاق بدورة دراسية فى انجلترا تمهيدا لفتح سفارات كويتية فى الخارج . وكان يرأس لجنةالاختيار الاستاذ حمد الرجيب والسيد عبد اللطيف النصف وآخرين وبعد دراسة للغة الانجليزية استمرت شهرين فى لندن تم توزيعهم على الجامعات القرينة من لندن وكان من نصيبه كلية كوين كولج التابعة لجامعة اكسفورد . اما الزملاء الذين كانوا معه فى هذه الدورة فهم:
o المرحوم سالم الصباح _ الذى استلم عدة مراكز وزارية آخرها وزيرا للخارجية فى اعقاب التحرير مباشرة.
o عبد الله بشارة _ استلم عدة مناصب آخرها امين عام مجلس التعاون.
o يوسف الخرافى _ وكيل وزارة الداخلية السابق.
o احمد النقيب _ السفير السابق.
o المرحوم مهلهل المضف _ السفير السابق.
o المرحوم محمد الحربش _ السفير السابق.
o نورى شعيب _ عمل فترة فى وزارة الخارجية.
o عبد الحميد البعيجان _ السفير السابق.
o وقيان الوقيان _ ترك العمل فى وزارة الخارجية بعد نهاية البعثة مباشرة والتحق بوزارة العدل.
o سعيد شماس _ السفير السابق.
• 1962 وبعد مطالبة عبد الكريم قاسم بالكويت الغيت البعثة وتم سحببها بتاريخ الاول من ابريل 1962، وفى نفس العام افتتحت سفارة للكويت فى تونس حيث عين سكرترا ثانيا فيها.
• 1963 عين رئيسا للقسم القنصلى بوزارة الخارجية والذى كان موقعها فى منزل لعبداللة المبارك الصباح فى ضاحية عبدلله السالم الصباح وهو حاليا مركز صحى تابع لوزارة الصحة.
• 1964 افتتحت سفارة للكويت فى بغداد حيث عين سكرتيرا اول فى السفارةوفى اواخر شهر مارس من عام 1965 قام الشيخ عبد الله السالم الصباح بزيارة الى بغذاد بناء على دعوة من الرئيس العراقى عبد السلام عارف.
• 1966 عين قنصلا عاما للكويت فى البصرة ويعتبر هذه المكان من اصعب الاماكن التى عمل بها بسبب حوادث الحدود بين البلدين الى جانب المشاكل التى يتسبب بها المترددين الكويتيين الى البصرة . وفى البصرة وقع الحادث المعروف بوقوع طائرة الرئيس العراقى عبد السلام عارف ومقتله ومن معه ومنهم محافظ البصرة محمد الحيانى.
• 1968 عين مستشارا لسفارة الكويت فى لبنان وفى هذه الفترة وقع الهجوم الاسرائيلى على مطار بيروت حيث احرقت جميع الطائرات الجاثمة على ارضه . وكانت الحياة بلبنان فى هذه الفترة رخيصة وكان سعر الدينار الكويتى سبع ليرات ، وفى هذه السنة قام الشيخ صباح السالم الصباح بزيارة رسمية للبنان.وكانت لبنان فى هذه الفترة دولة منتعشة اقتصاديا وكانت الخطوط الجوية اللبنانية فى مقدمة خطوط الطيران فى المنطقة كما كان ميناء بيروت من اهم موانئ تجارة الترانزيت التى تصدر البضائع لدول الخليج وكانت حركة بناء الفنادق لاسيعاب السواح المتدفقين عليها من جميع البلاد العربية وخاصة دول الخليخ على اشدها.
• 1969 عين كاول سفير للكويت فى صنعاء وكانت الحياة فى اليمن عموما وفى صمعاء صعبة جدا من جميع النواحى وكانت المناوشات لازالت قاقمة فى شمال اليمن بين الجمهوريين الذين يحكمون اليمن منذ الانقلاب على الحكم الملكى وبين الملكيين الحكام السابقين وكانت المواصلات الداخلية والخارجية صعبة جدا وعلى سبيل المثال كان الوصول الى صنعاء يتم عن طريق عدن التى كانت فى ذلك الوقت تتمتع بحكم ذاتى ذو توجه يسارى شيوعى وكانت الحياة الاقتصاديةفى بهذه المدينة لازالت منتعشة بعد الاستقلال عن بريطانيا بل كانت تدعى فى ذلك الوقت (Small London) قبل تأميم جميع مرافق الاقتصاد الذى قضى على الانتعاش الاقتصادى . وكانت سفارة الكويت فى صنعاء تحضر جميع ماتحتاج اليه من مواد تموينية وغير ها من عدن بواسطة سيارة رانج روفر تقطع الطريق الترابى بين صنعاء واليمن عبر الجبال مرورا بمدينة تعز بمدة ثمان ساعات هذا اذا لم يقطع السيل الطريق وهنا يجب الانتظار حتى ينحسر .وصنعاء مدينة متميزة بطراز مبانيها التى تتكون من اربع اوخمسة ادوار الدور الارضى للمواشى وعلفها والدور الاول لحفظ مواد التموين الدور الثانى للاستقبال والثالث والرابع للنوم ثم الخامس للغرفة المشرفة التى تطل على المبانى الاخرى . واهل اليمن مدمنون على عادة سيئة هى عادة تناول القات بعد الغداء وحتى ماقبل المساء اى فترة الظهر . وقد حاولت الحكومات اليمنية المتعاقبة القضاء عليها فلم تستطع .وكان للكويت نشاط بارز من خلال هيئة الخليج والجنوب يتمثل فى بناء المدارس والمستشفيات الى جانب بناء جامعة اليمن كما تبرع امير دولة الكويت فى تلك الفترة المغفور له الشيخ عبد الله السالم الصباح ببناء مكتبة عامة اطلق عليها دار الكتب وقد حضر رئيس الجمهورية اليمنية عبد الرحمن الاريانى افتتاحها.
• 1971عين سفيرا للكويت فى السودان ايام رآسة النميرى لها . ورغم ان الحياة فى مجملها كانت اخف وطأة من الحياة فى اليمن فان السفارة هناك كانت مهملة وكان هذا ينطبق على سكن السفير وهنا بدأت المشاكل بينه وبين وزارة الخارجية التى وجه لها انتقادات لاذعة بسبب هذا الاهمال والتى ادت الى بقله من السودان قبل ان يتم عامه الاول ومن ثم تجميده فترة استمرت اكثر من عام بوزارة الخارجية . وفى اثناء وجوده فى السودان وقع حادث السفارة السعودية. وهو الحادث الذى قتل فيه السفير الامريكى والمستشار فى السفارة الامريكية والقائم بالاعمال البلجيكى وكان ضمن السفراء المحتجزين .الا ان المهاجمين وهم فلسطينيون من منظمة التحرير الفلسطينية اطلقوا سراحه لاحقا وقد توجه حال اطلاق سراحه الى رئاسة الوزراء والذى كان مجتمعا لمناقشة هذه المشكلة ومقابلة رئيس الوزراء حيث نقل رسالة شفهية من المهاجمين يطلبون فبها طائرة لنقلهم لخارج السودان وذلك قبل مقتل الثلاثة المذكورين سابقا ولكنه رفض ذلك وبعد مقتلهم وافقت الحكومة السودانية على هذا المطلب ، هنا يجب ذكر القدر الذى قاد الثلاثة الى حتفهم الاخير السفير الامريكى الذى كان سفيرا للولايات المتحدة فى الخرطوم وقطعت العلاقات بين البلدين ويعود الى بلاده ثم تعاد العلاقات ويعرض عليه العودة الى السودان فيوافق وبعد شهرين من عمله هناك يقتل . المستشار الامريكى كان قد انهى عمله فى الخرطوم ومن المقرر ان يغادرها غدا لذا اقام له السفير السعودى حفلة توديعية فيقتل فيها. والقائم بالاعمال البلجيكى كان قد خرج من مننى السفارة وفى الحديقة تذكر انه لم يودع المستشار الامريكى فعاد وفى اثناء عودته حدث الهجوم وكان اول المصابين ثم قتل لاحقا.
• 1973 نقل الى ديوان وزارة الخارجية.
• 1974 عين سفيرا للكويت فى تركيا وكانت تركيا فى هذه الفترة دولة فى بداية الانتعاش الاقتصادى وكانت الليرة التركية تتميز بقوتها الشرائية وكانت الاسعار رخيصة نسبيا وكان سعر الدولار حوالى 7 ليرات وكانت بداية الصناعات الخفيفة الى جانب الصناعات التركية التقليدية ومنها السجاد اليدوى . الا ان نزول القوات التركية فى شمال قبرص الى جانب حركات الاكراد فى شرق تركيا والصراع بين الاحزاب السياسية للاستئثار بالسلطة قد اضعف الاقتصاد وادى الى تدهور الليرة التركية قبل مجيئ الحكومة الحالية بقيادة اردوغان حيث بدأ الاقتصاد التركى يستعيد قوته . ومن انقرة كان السفير الكويتى فى انقرة يغطى البرتقال والنايجر اى كان سفيرا محالا للكويت فى البرتقال وسفيرا محالا للكويت فى النايجر . وتتميز مدينة انقرة بوقوعها فى وسط تركيا حيث من السهل ان يقضى السفير او اعضاء السفارة اجازة نهاية الاسبوع فى الشمال الغربى من تركيا حيث مدينة اسطنبول ومضيق البسفور والبحر الاسود او فى الجهة الغربية حيث مدينة ازمير وما حولها من مناطق سياحية او فى جنوب تركيا حيث البحر الابيض المتوسط ومدينة مرسين والاسكندرون فى الجهة الشرقية او مدينة مرسين فى الجهة الغربية . والمسافة بين نقطة الانطلاق اى انقرة وبين هذه المدن سواء فى الشمال او الغرب او الجنوب لاتتجاوز اربع ساعات او خمس ساعات بالسيارة على ابعد تقدير. اما عن الشعب التركى وكذلك اعضاء الحكومة الذين للسفارة صلة بهم فى تلك الفترة فقد كانوا من اكرم الدول واكثرها تعاونا مع السفارة التى عمل بها السفير.
• 1977 عين سفيرا للكويت فى البرازيل ورغم جمال البلد وروعة مناظرها وطيبة اهلها وقلة العمل فى السفارة فلم يمكث بها سوى سنة واحدة بسبب مرضه .حيث طلب النقل الى ديوان وزارة الخارجية ووافقت الوزارة على ذلك.
• 1980 عين سفيرا للكويت فى الجزائر وهى آخر مكان عمل به خارج الكويت والذى استمر 8 سنوات وكان من ضمن ا لاسباب التى ادت لبقائه فى الجزائر طوال هذه الفترة الطويلة فكان بسبب رغبة الحكومة الجزائرية بظرا لكون السفير الكويتى هو عميد السلك الدبلوماسى وعند نقله فان الذى يكون بعده هو سفير لدولة لاترغب الجزائر ان يكون عميدا للسلك الدبلوماسى بها ..هذا من جهة من جهة اخرى فان اولاده قد اصبحوا فى الصفوف النهائية فى المدرسة قبل الجامعة وان اي انتقال قد يؤدى الى تاخرهم دراسيا .وفى نهاية عمله فى الجزائر وقبل انتقاله الى ديوان وزارة الخارجية بايام قليلة وقع حادث اختطاف الطائرة الكويتية اثناء توقفها فى تايلاند حيث تنقلت الطائرة من هناك الى طهران ومنها الى قبرص حيث قتل اثان من ركابها والقى بجثتيهما فى المطار ثم الى الجزائر حيث استمرت المباحثات بين المختطفين وببين الوفد الكويتى برآسة سعود العصيمى وزير الدولة للشؤن الخارجية وسفير الكويت فى الجزائرعن طريق الحكومة الجزائرية ممثلة بوزير الخارجية فى ذلك الوقت احمد طالب الابراهيمى . ولتتبع مايجرى داخل الطائرة فقد كانت اقامة السفير والوفد الكويتى فى المطار مع فترة قليلة للذهاب الى المنزل للسفير او الفندق بالنسبة للوفد لتغيير الملابس والراحة لبضع ساعات وكانت المعلومات التى نصل الى الجانب الكويتى من الجانب الجزايرى شحيحة حتى فجر اليوم الاخير حيث هيأت لهم الجزائر طائرة نقلتهم الى جهة غير معلومة حيث استطاع الوفد الكويتى والسفير دخول الطائرة بعد نزول الركاب حوالى الساعة الثامنة صباحا . وبعد مغادرة الوفد الكويتى استمرت اتصالات السفير بالحكومة الجزائرة اسبوعا كاملا للسماح للطائرة بالمغادرة .وقبل مغادرته الجزائر باسبوع عقد مؤتمر للقمة العربية فى الجزائر ورئس الوفد الكويتى المغفورله الشيخ جابر الاحمد الجابر الصباح . وقد زار الامير مبنى السفارة ومنزل السفير الجديد الذى قد تم بناؤهما . الا ان السفير آئر عدم تأثيثه نظرا لضآلة المبلغ الذى خصص لذلك . بعد انتهاء مؤتمر القمة غادر السفير الجزائر الى الكويت منقولا لديوان وزارة الخارجية.
• 1991 وبعد تحرير الكويت من الغزو العراقى واثناء اقامته فى القاهرة ارسل رسالة الى وزارة الخارجية طلب فيها احالته الى التقاعد .ومما تجدر الاشارة اليه انه واثناء فترة الغزو العراقى قام بجمع الاخبار عن هذا الحدث سواء التى شاهدها فى التلفزيون اوتنشرها الصحف وقام بكتابتها لكي يستفيد منها ابنائه واحفاده.( يوميات الغزو العراقى للكويت)

اخذت هذه الصوره عند استلام الشهاده الابتدائيه في 29/11/1949 التقط الصوره عبدالله علي الخليفه

في مطار النزهة القديم في الطريق الى بغداد والى يساره اخوه صالح بورسلى وعبد الرحمن اليمانى وفهد بورسلى

الاستاذ احمد الخشاب استاذ مادة الاجتماع يتوسط الصورة والى اقصى اليمين جاسم بورسلى

امام سكن البعثة الكويتية فى بغدادجاسم بورسلى يتوسط الصورة والى يساره محمد درويش العرادى

من انشطة مراقبة الخدمات مركز الجهراء 1960

جاسم محمد بورسلى اثناء الدورة الدراسية فى جامعة اكسفورد كلية كوين كولج

زيارة الشيخ عبد الله السالم الصباح لسفارة الكويت فى بغداد 27 3 1965

مع القنصل البريطانى فى البصرة والذى يظهر الى يمين الصورة 1966

الرئيس عبد الرحمن الاريانى يفتتح دار الكتب فى صنعاء والى جواره سفير الكويت

رحلة صيد فى منطقة الابيض بدعوة من الحكومة السودانية بمناسبة زيارة وزير الدولة عبد العزيز حسين

الحفل الذى اقامه السفراء العرب فى انقرة تكريما لرئيس الوزراء دمريل والسفير يلقى كلمة ترحيب كعميد للسفراء

تقديم اوراق الاعتماد للرئيس البرازيلى 1978

السفير يلقى كلمة توديع لسفراء البرازبل لبنان كندا وموريتانيا نمناسبة مغادرتهم باعتباره عميدا للسلك الدبلوماسى

جاسم محمد أحمد بورسلي مع إبنه أحمد وأبنائه

المزيد