• خالد حمود بورسلي
شارك

خالد حمود مبارك محمد بورسلي
من مواليد 1 يناير 1943
خالد حمود مبارك بورسلي ـ الاسم الكامل خالد حمود مبارك محمد ناصر مبارك بورسلي ـ وهو من مواليد حي القبلة كان بيت والده في الأربعينيات يقع بين المثنى و مسجد ملا صالح و كانت تلك المنطقة تسمى بالصالحية، وهو من مواليد 1 يناير 1943.
المدرسة القبلية للبنين:
لا يذكر خالد بورسلي كيف ومتى تم تسجيله من قبل والده في المدرسة القبلية للبنين في حي الصالحية في القبلة، كل الذي يذكره أنه كان طفلا صغيرا في المدرسة القبلية للبنين (وهي قريبة من مسجد ملا صالح)، فمن المؤكد تم تسجيله في عام 1945 أو عام 1946، يقول خالد بورسلي (أبو محمد) كنا نلبس الدشاديش في المدرسة حيث الحكومة تزودنا بها، ونجلس على فرش أرضي يسمى الجودرى (حصير طويل مصنوع من خيوط حبال الخيش، وهذه الجوادري (جمع جودري) تستورد من الهند وشرق أفريقيا حيث تفرش في الفصول، وكان دوام المدارس في ذلك الزمان من الصباح حتى صلاة الظهر ومن بعد الظهر حتى قبل المغرب أي دوامين ، وعندما تحين صلاة العصر كان الفراشون يأخذون الجوادري من تحت الأطفال ويفرشونها بساحة المدرسة ليصلي عليها الطلبة الكبار، وأما الأطفال يظلون واقفين حتى إنتهاء الطلبة الكبار والمدرسين من الصلاة ، وبعد إنتهاء الدوام يأتي أولياء الأمور لاستلام أطفالهم، فبالنسبة لخالد بورسلي كان يستلمه أخوه الأكبر إبراهيم حمود بورسلي حيث كان يدرس معه في نفس المدرسة.

مدرسة المثنى:
يشرخ خالد بورسلي عن طفولته ويقول “في يوم من الأيام أذكر ونحن في فصل الدراسة ونحن أطفال صغار دخل علينا الأستاذ عقاب الخطيب لابس دشداشة بيضاء ونحن الأطفال كنا جالسين على الأرض وكان معه الأستاذ المرحوم محمد النشمي ، قال لنا المدرس قيام فقمنا واصطففنا طابورا ثم قال المدرس إلى الأمام سر فمشينا إلى خارج بوابة المدرسة القبلية وأخذ الأستاذ/ عقاب الخطيب والأستاذ محمد النشمي يركبوننا في سيارة لوري ذات جوانب خشبية ارتفاعها ما بين ثمانين إلى تسعين سنتيمتر تقريبا ثم ركب معنا الأستاذين وكنا جميعا وقوف ، فأخذ الأستاذ عقاب ينشد أناشيد شعبية ونحن الأطفال واقفين في اللورى ونردد معه ، فمن الأناشيد التراثية التي كان ينشدها ( لابس أقال طاولني كراكيشة) ، ومشى فينا اللورى إلى مدرسة المثني وهي مدرسة جديدة وحديثة البنيان، فحددوا لنا الفصول وواصلت الدراسة بها ، لا زلت أذكر أن المدرسة كان فيها غرفة كبيرة محتوية على سراير أطفال ، فالطفل الذي يستمرض أو يتعب صحيا خلال اليوم الدراسي يؤخذ إلى هذه الغرفة وينام حتى يأتي أهله ، لأنه لا توجد في الكويت هناك وسائل اتصال مثل التلفونات والفاكسات في ذلك الزمن فالطفل يجب أن يبقى في تلك الغرفة والفراش إلى ما بعد دوام المدرسة حتى يصل أولياء أمورهم ، وأيضا أذا تأخر أهل أي من الأطفال يؤخذ إلى تلك الغرفة ليرتاح وينام بها الطفل ويبقى بها تحت إشراف احد المدرسين إلى أن يصل أهل الطالب ليأخذونه من المدرسة . الأستاذ عقاب الخطيب كان الناظر وكان الأستاذ محمد النشمي ساعده الأيمن ، هذان المدرسان كانا بمثابة الأبوين للأطفال ، على سبيل المثال عند التطعيم العام للأطفال كانا يشرفان على الأطفال بأنفسهما ويقدمان الشكولاته لكل طفل بأنفسهما قبل أن يقوم الممرض بالتطعيم ، وكانا يقفان بالصباح عند باب المدرسة ويستقبلان الأطفال من يد أهاليهم وكذلك يقفان عند باب المدرسة لتوديع الأطفال بعد انتهاء اليوم الدراسي .

العطل الصيفية:
و في العطل الصيفية يلتحق الأطفال بالمدارس الشعبية لحفظ القرآن ، و من بين هذه المدارس الشعبية المشهورة كانت مدرسة ملا مرشد فدرس بها في الصيف لحفظ القرآن ، فكان أهله يدفعوا مصاريف المدرسة مقدما مبلغ وقدره نصف روبية (أي ما يعادل أربعين فلس كويتي حاليا) للشهر الواحد، فكان الأطفال يذهبون لتلك المدارس صباحا حتى صلاة الظهر ومن بعد الظهر حتى ما قبل صلاة المغرب ، وكان الأطفال و معلميهم يجلسون على الحصران المصنوعة من أوراق النخيل والمستوردة من البصرة ، والفصول في فناء بيت صاحب المدرسة مغطا بالمنقور والشندل والباسجيل المخيط بالحبال ، لا يوجد في ذلك الزمان مكيفات هواء ولا مراوح وكان الأطفال عندهم قوة تحمل حرارة الجو بروح طبيعية وتعود.
مدرسة النجــاح :
نظرا لبعد المسافة بين عمل والده حيث كان يعمل في المستشفى الأميري في الشرق وبين سكنهم في القبلة ، ففي عام 1949 انتقلوا إلى سكن في الشرق ، فسجل في مدرسة النجاح ومكانها كان في المطبة و من المدرسين الذين درسوه مادة اللغة العربية الأستاذ محمد جاسم السداح، وأما أخوه الأكبر إبراهيم حمود بورسلي فسجل في المدرسة الشرقية للبنين ، وبعد سنة واحدة فقط انتقل خالد إلى المدرسة الشرقية للبنين.

مدرسة المتنبي :
وعندما صار خالد بورسلي في فصل الثاني الأعدادى (ثانى متوسط) إنتقل إلى مدرسة المتنبي ، حيث كانت جديدة والمدرسة الشرقية صارت للفصول الإبتدائية فقط ، والمتنبي للفصول الإعدادية (فصول المتوسط). حتى تخرج من رابعة متوسط وثم انتقل إلى ثانوية الشويخ في عام 1959.

ثانوية الشويخ :
وفى صيف عام 1958 تخرج من رابعة إعدادي وإنتقل إلى ثانوية الشويخ (كلية الآداب حاليا) . وتخرج منها في صيف 1963 علمي رياضيات.
مدرسة الجيش :
و في أكتوبر 1963 التحقت بمدرســة الجيش التي تحولت الآن إلى كلية عسكرية حيث مكث بها حتى مارس 1964 تخرج منها برتبة وكيل أول – حيث كان النظام العسكري الكويتي في ذلك الزمان يتخرج الطالب ضابط برتبة وكيل أول وثم يرسل إلى بريطانيا للدراسة، وبعد تخرجه من الدراسة يرقى إلى رتبة ملازم ثاني.

سلاح الطيران الكويتي:
ففي مايو من عام 1964 تخرج من المدرسة العسكرية برتبة مرشح ضابط وهى رتبة أقل من ضابط وكان النظام في الجيش الكويتي لا يرقى المرشح إلى رتبة ضابط أي إلى ملازم ثاني إلا بعد انتهاء دراسة معينة في بريطانيا ، فانتقل من المدرسة العسكرية إلى سلاح الطيران وتخصص في هندسة الطيران.

وكان سلاح الطيران في ذلك الوقت يقع على الدائري الأول في الكويت وقبل وجود الدائري الأول فكان في مكان شارع السور الحالي يوجد حائط كبير وطويل مبني من الطين وحجارة البحر وكان يسمى سور الكويت وما بعد السور كانت كلها صحراء وكان السور فيه بوابات لتدخل منها السيارات القادمة من الدول المجاورة والبعارين (الجمال) والأغنام بعد الرعي وأحدى هذه البوابات تسمى بوابة البريعصي وبعدها كان يقع المطار أي مطار السور ،
كانت المباني قديمة و مبنية من حجر البحر والطابوق الطيني والأسقف من الباسجيل والجندل (أعواد وأطوال خشبية كان الكويتيون يأتون بها بسفنهم الشراعية من أفريقيا ) ومغطاة بالمنقور (وهي حصران قوية مصنوعة من أعواد جافة والكويتيون يأتون بها من العراق تصنع يدويا من قبل أهالي البصرة، هذا المطار أول مطار بني في الكويت) في هذا المبنى القديم كانت مكاتب الفنيين، وأما الطيارين والإدارة في مبني جديد في شبرة كبيرة مبنية من الطابوق الإسمنتي ومغطاة بصفيح الحديد (شينكو) وكان يسمى مطار النزهة (حيث كان المطار المدني سابقا فاستلمه سلاح الطيران الكويتي وتكون سلاح الطيران الكويتي فيه)، وكان يسمى مطار النزهة لوجود قصر للشيخ المرحوم عبدالله مبارك الصباح وذلك القصر اسمه النزهة. وأما المدرج فهو واحد مدرج النزهة، وكانت الطائرات الموجودة: أوستر Austere ذات المروحة الواحدة وطائرة الدوف Dove وهيرون Heron لنقل الشخصيات بين الكويت و دول الخليج.

الدراسات العليا :
ففي نوفمبر عام 1964 أرسل وزارة الدفاع كل من المرشح ضابط خالد حمود بورسلي والمرشح ضابط حامد عبدالمحسن الشرهان والمرشح ضابط إبراهيم عبدالقادر القادرى والمرشح ضابط صالح زكريا، مدرب كرة القدم حاليا، إلى إحدى الجامعات البريطانية والمتخصصة في علوم الطيران – جامعة الملاحة الجوية البريطانية Britain Air University ـ Perth – Scotland فتخرج منها مهندس طيران عام 1968 ، بعد التخرج عين قائد صيانة النقل الجوي لسلاح الطيران برتبة نقيب ، وفى عام 1973 حتى عام 1976 عين ضابط ارتباط عسكري (ملحق عسكري) لدولة الكويت لدى الولايات المتحدة الأمريكية برتبة نقيب كان أول ضابط تعينه دولة الكويت في هذا المنصب وثم ترقى إلى رائد، وفى عام 1976 حتى 1984 عين برتبة مقدم رئيس فرع التزويد الفني وقائد مركز نظم المعلومات (الكمبيوتر) لقوات الطيران، وأيضا عين عضوا في لجنة مخزون الدولة المنبثقة من وزارة المالية عام 1977 حتى عام 1978 ، وكما وكلت له مهمة ممثل دولة الكويت في لجان توحيد المصطلحات العسكرية مع الجامعة العربية من عام 1977 حتى عام 1982 ، وفى عام 1984 تقاعد برتبة تقاعد عميد، وكان التقاعد من الصعب الموافقة عليه وذلك بسبب قلة إعداد الضباط في الجيش الكويتي ولكن تحجج بأنه سيرشح نفسه عضوا لمجلس الأمة.
وبعد التقاعد أنشـأ مكتبه الاستشاري الخاص وسماه مكتب الخليج العالمي للاستشارات الإدارية والفنية Gulf Continental Consultants Office – Technical & Management ، فتخصص مستشارا للشركات الأمريكية لتسويق منتجاتها وخدماتها الفنية، فعمل مستشارا لشركات عالمية أمريكية ، و محاضر باللغة العربية لمواضيع إلكترونية وتدريب لشركة IBM لكمبيوتر AS-400 وعمل مستشارا لشركة AT&T من عام 1985 حتى 1988 ولشركة Northrop من عام 1986 حتى عام 1988 ولشركة McDonnell Douglas من عام 1989 حتى عام 1997 ، وكما عمل مستشار نظم إدارية للشركة الكويتية لتعليم قيادة السيارات من عام 1988 حتى عام 1991 ، وكما كلف من قبل بيت الزكاة للقيام بدراسة الوضع القائم لبيت الزكاة وكافل اليتيم عام 1988 ، وكلفته وزارة المالية بتصميم استبيان الوضع القائم لوزارة المالية بعد التحرير ، وفى سنة 1985 عين عضوا في لجنة تطوير مركز معلومات بلدية الكويت ، وكما أوكل له في نفس العام دراسة وتحديد الوضع القائم لبلدية الكويت ، وكما قام بإعطاء محاضرات في الإدارة الحديثة بالتعاون مع محاضرين من الولايات المتحدة الأمريكية ومحاضرين عرب من مصر وذلك لجميع مؤسسات الدولة في الكويت ، وبالتعاون مع محاضرين عرب كان أول محاضر كويتي يعطي محاضرات تخصص في إدارة الوقت والعمل الجماعي وإعداد مدرب ، ولكن نظرا لما تعرض له صحيا بما يسـمى بذبحة صدرية UN-Stable Angina فتوقف عن معظم المحاضرات. وركز على كتابة المواد التدريبية الإدارية وبيعها على المكاتب الاستشارية الأخرى.
زواجه:
في 7/11/1968 لقد تم زواجه من أحدا بنات الأسر الكويتية واسمها فوزية عبدالقادر فكان حفل الرجال في نادي الضباط على الساحل في البدع و لقد أقيم حفل زواج الضباط حيث أن هناك الضابط تفصل له بدلة زواج ضباط خاصة فخمة مثل الضباط الانجليز ، فأنا لم ألبس تلك البدلة وانما نفذ الجيش باقي مراسيم الزفاف ، حيث عمل موكب زفاف عسكري بالجنود والجيبات والسياكل من نادي الضباط حتى مكان زفاف العروس وكان ذلك في الفنطاس على ساحل البحر، وكانت المغنية الكبيرة عوده المهنة وفرقتها يطربون حفل الزفاف بأغانيهم و طربهم وطبولهم وطيرانهم ورقص النساء في الحفل، و بعد الحفل نقلنا الصديق العزيز موسى سليمان الموسى السيف بسيارته لبيتنا في الدسمة وكان ذلك من عادات وتقاليد ذلك الزمان أن الصديق العزيز ينقل العريسين بسيارته.
أبنائه:
أبناؤه كل من الدكتورة نبال و المهندس محمد و المهندس فواز والدكتور علي
ديوانية خالد بورسلي:
في عام 1969 افتتح خالد بورسلي ديوانيتة في الصليبيخات كل يوم أربعاء وانتقلت إلى ضاحية مبارك العبدالله الجابر عام 2008.

صورة للأمير الوالد المرحوم سمو الشيخ سعد العبدالله السالم الصباح المغفور له ان شاء الله في إحدى زيارته إلى ديوان خالد حمود بورسلي- وبجانبه خالد حمود بورسلي؛ أخذت هذه الصورة عام 1979م

عام ١٩٦٥م بمدينة پيرث الأسكتلندية. دراسة هندسة الطيران الجالسين من اليمين علي النوري وخالد بورسلي وجاسم السليم الواقفين من اليمين أحمد الغملاس وتقي دشتي وحامد الشرهان