• حمود مبارك بورسلي
شارك

حمود مبارك محمد ناصر مبارك بورسلي

من مواليد 1901  وتوفي  1978

حياة حمود مبارك محمد بورسلي كانت مليئة بالأسفار إلى الهند التي تعلم منها وأجاد القراءة والكتابة والحساب و اللغة الانجليزية، فكانت حياته مليئة بالأحداث والكفاح حتى أن بعضها تحول إلى تاريخ دولة، فمثلا:

حمود مبارك بورسلي هو أحد أول مجموعة من الشرطة وعددها عشرين التي أسسها الشيخ صباح السالم الصباح سنة 1938 ، هذه المجموعة اعتبرت نواة الشرطة في مرحلة تأسيس الشرطة في الكويت ، وقد ارتدى حمود بورسلي الزي العسكري وخدم حتى عام 1943  وثم انتقل إلى مهنة التمريض في أوائل عهدها في الكويت.

حمود مبارك بورسلى أول كويتي يبعث في دورات للتمريض خارج الكويت إلى مصر و الهند.

كون حمود مبارك محمد بورسلي يجيد القراءة والكتابة ومبادئ اللغة الانجليزية التي تعلمها ومارسها من كثرة  أسفاره للهند فقد أعطي دورة عامة في التمريض، ففي مارس 1944 تم تعيينه رسميا ليكون ثاني مضمد في الكويت من بعد حامد النصر الله في المستوصف السوري (أول مستوصف حكومي ) وأخذ معه أبنه الكبير فهد حمود بورسلي وكان يبلغ من العمر 15 سنة ليكون كاتب كروت مراجعات المرضى.

في عام 1949 عين رئيس لجنة الممرضين لعملية أعداد وتأثيث مستشفى جديد في منطقة الشرق وهو المستشفى الأميري ، حيث في 18 أكتوبر عام 1949 أفتتح الشيخ احمد الجابر الصباح مستشفى الأميري ، وأنتقل إلى المستشفى الأميري مع الافتتاح وبهذا يكون أول مضمد كويتي والوحيد ينتقل إلى هذا المستشفى الجديد ، قام في بناء هذا المستشفى البناي الكويتي خليفة البحوه وكان يساعده ابنه خالد خليفة البحوه ، وقد تزوج خالد البحوه أخت حمود مبارك بورسلي في أواخر الأربعينيات ، فأنجبت الدكتور بدر خالد البحوه وإخوانه ، ويذكر التاريخ أن أرض المستشفى تبرع بها حمد الصقر ، بالإضافة إلى قطعة أرض مجاورة تابعة لعائلة المسباح اشترتها الحكومة منهم فألحقتها بالمستشفى ، وقد تكلف بناء المستشفى 30 ألف روبيه حسب ما جاء بكتب التاريخ.

وقد أشتهر حمود بورسلي كأول مضمد تخصص في إعطاء الحقن للمرضى ، وكان الكويتيون يقولون إبرة حمود بورسلي “أتطيب المريض” ، وأصبح هذا مثل الدعابة والمثل بين الكويتيين في ذلك الزمان لأن الحقن كانت شئ غير دارجة في الكويت ، حيث كانوا يعتمدون على الكي والأدوية الشعبية ، فكان هو الكويتي الوحيد الذي يعطي الحقن فكان يرتاح له الكويتيون والكويتيات بجميع أعمارهم وأعمارهن ومستوياتهم و مستوياتهن .

فازدادت خبرته وثقافته بالممارسة من شرح الأطباء له ومن القراءة والإطلاع في مجلات والكتب التي يحصل عليها من الأطباء الأجانب في المستشفى، وكان الأطباء الانجليز وعلى رأسهم الدكتور بري يعطيه الدورات التخصصية، ثم عين أمين مجمع الدعية ، وثم مستوصف المقوع ، وثم نائب مدير مستشفى المصح الداخلي للأمراض الصدرية الذي أنشأ في عام 1952 الواقع في شارع السور داخل المدينة ، وثم نائب مدير مستشفى الصدري الحالي الذي أنشأ عام 1959 وأفتتحه الشيخ صباح السالم الصباح ـ كان نظام وزارة الصحة أن مدير المستشفى يجب أن يكون طبيب حامل شهادات طبية وذو خبرة طبية ـ وفى إبريل من عام 1969 تقاعد لأمور صحية، فأنشأ لنفسه ورشة نجارة ـ ورشة متقاعد ـ في المنزل يشغل نفسه بها كل صباح ليحافظ على نشاطه وصحته ، وتوفي في فبراير من عام 1978.

وأما حياته من 1915 حتى عام 1937 كان يقوم بالأسفار البحرية الكويتية الطويلة إلى الهند وشرق أفريقيا على سفن الخرافي.

لقد تزوج حمود مبارك بورسلى من دلال سلطان راشد عثمان بورسلي فأنجبت له فهد وإبراهيم وحصة وخالد وعبدالله.

من الصفات التي تميز بها حمود بورسلي ،  أنه كان منظم جدا جدا ، ودقيق المواعيد ، ويدون جميع مصروفاته اليومية ويطرحها يوميا من دخله الشهري العام ، ويجيد القراءة والكتابة ويحب الاطلاع ، ويتابع الأخبار المحلية والعالمية بدقة، سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، ويحللها ، ودائما كان ينبه أبناءه ليكونوا خير المخططين ونبهين لأنفسهم، ودائما يقول لأبنائه والآخرين من الأصدقاء والأهل أن أساليب السياسة في المنطقة والتعامل مع العالم الخارجي لا يبشران بخير ، إلا إذا أعطيت شعوب المنطقة حرياتها ، وكان طويل القامة وقوى البنية ويقوم بجميع تصليحات البيت بنفسه من كهرباء ومواسير ماء ونجارة وحداده.

هذه الصورة صارت جزء من تاريخ تأسيس الشرطة الكويتية وحمود بورسلي ثالث شخص على اليمين في الطابور الذي على اليسار أخذت هذه الصورة في عام 1938 تقريبا

حمود مبارك بورسلى أول كويتي يبعث في دورات للتمريض خارج الكويت إلى مصر و الهند

هذه صورة من الصور التاريخية في متحف الكويت وفي الصورة مضمدين من الجاليات اللبنانية والعراقية المتخصصين في التمريض، مع رئيسهم حمود مبارك محمد بورسلي وهو ثالث شخص على اليمين “لا بس على رأسه قحفية”، أخذت هذه الصورة في المستشفى الأميري عام 1953

هذه صورة من الصور التاريخية في متحف الكويت، وفي الصورة مضمدين من الجاليات اللبنانية والعراقية المتخصصين في التمريض، مع رئيسهم حمود مبارك محمد بورسلي وهو ثاني شخص على اليسار “لا بس على رأسه قحفية”، أخذت هذه الصورة في المستشفى الأميري عام 1953