• صـالح بن راشـد بورسـلي
شارك

صالح راشد بن ناصر بورسلي، من مواليد 1928 تقريبا، توفى عنه والده وهو صغير وعاش بين أخوته في دلال أمه حصة الموسى السيف أخت سليمان الموسى  السيف  الذي كان رجل من رجالات الشيخ عبدالله المبارك الصباح وزوجة سليمان الموسى هي سارة بوخضور وجدها من طرف أمها علي محمد القصاب أمير شعيبة ( جنوب الكويت )، فكان سليمان الموسى وزوجته سارة حبيبين للشاعر فهد راشد بن ناصر بورسلي. كان صالح بورسلي شخصية محبوبة ومحترمة من جميع أسر عائلة آل بورسلي، وقد فرض احترامه و تقديره بابتسامته الدائمة على وجهه وبشخصيته القوية المتواضعة و بتواصله مع جميع أبناء أسر البورسلي من صغير وكبير، بطرق الباب والسؤال و بالاتصال بالهاتف، وعرضه الدائم لأي مساعدة وخدمة مع المحافظة على سرية وكرامة الأشخاص وينطبق عليه القول إذا أعطت يده اليمنى لا تعلم يده اليسرى، فهذه الطبائع الحميدة عززت مكانته بين أسر عائلة آل بورسلي، وكأنه كان يحاول جاهدا رأب الصدع والتفكك الذين أصاب  أسر عائلة بورسلي في الأربعينات والخمسينات والستينات بعد وفاة المغفور له والده راشد بن ناصر بورسلي في منتصف الثلاثينيات الذي ترك فراغا كبيرا بين أسر آل بورسلي. 

درس صالح بورسلي في مدرسة المباركية فأجاد القراءة والكتابة واللغة الإنجليزية ، ففي  1948 تقريبا عمل كاتب دوام مع شركة نفط الكويت وترقى إلى وظائف إدارية أخرى. وتميز بنشاطه، فاختاره الشيخ عبدالله الجابر الصباح رئيس المعارف (يعادل وزير تربية) فأرسله في دورة إلى بريطانيا من ضمن مشروع إنشاء مطبخ مركزي لمدارس الكويت حيث كان أهم مشروع تكفلته الدولة لتزويد الطلبة والطالبات في جميع مدارس الكويت بتقديم  وجبات منتظمة صحية لتساعد في صحة النشء. ولقد نفذت المشروع  مع إدارته شركة إنجليزية  فاستلمت الكويت المشروع عام 1953 وثم عين أحمد عيسى المقهوي مديرا للمطبخ المركزي، وثم ترقى أحمد العيسى إلى مدير للمعارف (يعادل وكيل وزارة تربية) وعين صالح بورسلي مديرا للمطبخ المركزي سنة 1956 تقريبا، وفي سنه 1959 تقريبا استمرض أحمد العيسى فعين صالح بورسلي مديرا للمعارف بالوكالة (وكيلا لوزارة التربية بالوكالة) وفي الستينات تغيرت التسمية إلى وزارة التربية فعين ضابط اتصال بين وزارة الأشغال ووزارة التربية لبناء منشآت التربية ومن بينها المدارس، وثم في 1964 تقريبا نقل إلى وزارة الأشغال لمدة سنة تقريبا وثم استقال من الأشغال بعد أن كون شركاته الخاصة والمتخصصة في المقاولات، شركة بورسلي والصديق وشركة الرابية الخ.

وفي فبراير 1978 أعلن  لنا أنه عازم لإحياء ديوان أبوه راشد بن ناصر بورسلي وسيكون هذا الديوان لجميع رجال وأبناء آل بورسلي ولمحو ما تعيش فيه أسر آل بورسلي من تفكك وقطيعة فوجد الترحيب لفكرته وانتشر الخبر بين أبناء بورسلي، وافتتحت الديوانية في منزله في الشامية بعد صلاة المغرب حتى صلاة العشاء من كل يوم اثنين، فكانت مكان لقاء وكانت مكان إعادة المياه إلى مجاريها. فترأسها وتزعمها وكان يتصل بالكبير والصغير إذا انقطعوا، ويزور مرضى البورسلي إذا استمرضوا ويتصل بالأمهات في المناسبات والأعياد.

وفي فبراير من عام 1999 توفي صالح بورسلي في لبنان فحزن عليه أسر آل بورسلي جميعا من رجال ونساء من كبير وصغير، وذكرنا ذلك بيوم وفاة والده راشد بن ناصر بورسلي و كيف البورسلي حزنوا عليه كثيرا، وثم تزعم الديوانية أخوه الأكبر خالد راشد بن ناصر بورسلي، وخالد بورسلي شخصية كويتية اجتماعية يعرف أهل الكويت كبيرها وصغيرها، ويجيد حفظ الأشعار وانتقل إلى رحمة الله في عام 2001.

صالح راشد بن ناصر بورسلي وعلى يمينه أخوه الأكبر خالد راشد بن ناصر بورسلي و على يساره وليد خالد راشد بن ناصر بورسلي ـــ تاريخ الصورة 4 نوفمبر 1980